هذا واحد يوم من الايام دخل معي في مناقشة مقاس هذا وقال ان ان الولي حي في قبره وبناء على حياته فيجوز دعاؤهم لانهم كدعائهم وهم احياء. وش الفرق بينهم؟ بس اللهم كانوا فوق التراب ثم صاروا الان تحت التراب والا فالحياة موجودة. قلت لا يا شيخ صحيح؟ يعني انه يجوز بعد موته اكيد. اريد ان اقرره حتى لا يتراجع. فقال نعم. قلت طيب لو مات الولي له زوجة وتزوجت كيف تزوج زوجها حي تحت التراب؟ ما انقطع العقد طيب ولماذا يرثه ابناؤه ولا يزال حيا؟ قال له بس هو ميت قلت شلونه؟ هو حي ولا ميت خلصنا انت هو حي ولا ميت لماذا زوجته تزوجت اذا كان حي حياة دنيا؟ اذا كان هو كحياته الدنيا احكامه في الدنيا كاحكامه بعد ليش تتزوج قال مم صح. قلت مو بصاح انت جاي كيف صح؟ قبل شوي تقول انه خطأ. لماذا ولد ماذا قسمت امواله؟ فاذا هم يخلطون بين ما يتعلق بحياة الدنيا والتي تتعلق بها قضية النكاح وقضية الاموال وقضية طلب الدعاء وبين الحياة التي تنسب الى البرزخ وهي حياة الاخرة. فيجعلون حياة البرزخ منزلة بمنزلة حياة الاخرة فيقيسون الغائب على الشاهد وهذا جمع بين مختلفين اذ لكل حياة احكامها. فجواز الدعاء اذا كان حيا حياة دنيوية تعال وادعو قل ادعو لي. الصحابة كانوا يأتون للنبي عليه الصلاة والسلام ويطلبون منه ان يدعوا لهم ولا لا؟ لكن في حياته لكن بعد موته لا مع انه نلزم انه حي في قبره ويرد السلام ولا لا؟ طيب لكن حياة برزخية وليس كل ما جاز في الحياة الدنيوية يلزم ان يكون جائزا في الحياة البر زخية فمشكلتهم الجمع بين المختلفات يا حبيبي