ليس عبثا ان يذكر القرآن هكذا ها هنا بما هو كلام الله جل وعلا الذي انزل في هذا الشهر شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن وقوله جل وعلا الذي فيه الذي انزل فيه القرآن واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي. هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثات بدعة كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد نستأنف بحول الله حديثنا حول تدبر اية القرآن الكريم مما يسر الله جل وعلا من سورة البقرة فيما نحن فيه ونحن في السياق الذي كان الحديث عنه بدءا من قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون اياما معدودات الى اخر السياق وبينا ان هذا السياق ليس نشاذا فيما قبله ولا فيما بعده او على ما قبله وعلى ما بعده وانما هو منه لان الحديث جميعا حول الاسلام لله رب العالمين وحول الخضوع للملك الواحد الاحد الفرد الصمد جل وعلا من توحيد القبلة وتوحيد الوجهة والاستجابة في كل شيء لله الى ان يصل العبد الى مرتبة الانقطاع والتبتل. وهو الصوم وصحيح ان بعض احكام الصوم قد وردت ها هنا ولكن كلها تخدم هذا المعنى الاصيل الذي هو الانقطاع لله جل وعلا ثم بين بعد ان امر بالصوم وبطبيعته وبحقيقته وبمقصده امر بعد ذلك بالتزام شهر رمضان فريضة. فقال سبحانه شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه. ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. ولتكملوا العدة تكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون استحق استحق القرآن العظيم وقفة في حياة الامة للاحتفال به ولذلك جعل له رمضان هو وسفن لرمضان ونعتله وبيان انه كأن سائلا سأل حينما سمع شهر رمضان فيقول القائل وما بال رمضان؟ فجاء الجواب الذي انزل فيه القرآن. هذه ميزته وهذه خاصيته فنزول القرآن الكريم من حيث هو حدث كوني بغض النظر عن الزمان والمكان غير يعني نشدو في البداية حدث. حدث نزول القرآن الكريم شيء غريب وعجيب لان القرآن انما هو كلام الله جل وعلا. كما هو معلوم من الدين بالضرورة هو كلام تكلم به رب العالمين. من فوق سبع سماوات كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه جل وعلا سبحانه الله سبحانه وتعالى الذي خلق العالمين جميعا خلق العالمين جميعا خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل يتكلم سبحانه. يتكلم جل وعلا ويتكلم مع بعض مخلوقاته بعض مخلوقاته التي هي هذا الانسان اين الإنسان الانسان يسكن كوكب الارض. وما كوكب الارض في ملك الله كذرة في محيط لا نهاية له يعني الأرض كلها ما هي الا ذرة نقطة صغيرة بحال داك داك التراب الصغير ديك النقط من الغبار التي تطير في الهواء تلك ذرة الانسان ملي يشوف يعني الهواء الهواء في ضوء الشمس او في اي نور او شعاع يبان لو هاداك الغبار يعني كيف ان الهواء مخلط بواحد الغبرة رقيقة ذرات نقاط نقط صغيرة جدا ذرة صغيرة جدا منها ما يرى بالعين ومنها ما لا يرى بالعين المجردة الارض كذلك ذرة صغيرة تسبح في محيط من العوالم ومن الطبقات والسدم تحيط سماوات لا يدري ام مداها ولا طبيعتها الا الذي خلقها في هذه الأرض البشر كلو مجموع تما كل البشرية في هذه الذرة ويلتفت سبحانه وتعالى برحمته ومنه وفضله وكرمه ليكلم ذلك الإنسان الذي يسكن تلك الذرة اي تشريف هذا واي تكريم للبشرية اذا وله سبحانه وتعالى من المخلوقات ما الله به وحده عليم من ملايير الملائكة التي تسكن السماوات والفضاءات مما ورد به الكتاب والسنة. معايير الملائكة تسكن السماوات عابدة خاضعة خاشعة راكعة تطوف حول البيت المعمور في السماء عند الله جل وعلا ومنها ما يسبح ومنها ما يقوم بما يأمره به جل وعلا من امور الكون والتدبير تنفيذا لارادة الله جل وعلا ومن الخلائق شتى مما خبرنا به ومما لم نعلم وما لا نعلم قطعا ما لا نعلم مما هو من ملك الله اكبر بكثير مما نعلم الحقيقة يعني رب العالمين سبحانه وتعالى يلتفت الى هذا الانسان ويكلمهم بهذا القرآن القرآن هو كلام الله ولكن للإنسان هذا هو الشيء العجيب والجميل لان الله يتكلم سبحانه مع ملكوته يأمره ويدبره الا له الخلق والامر سبحانه ان يخلق ويأمر ويدبر ويوحي الى النحل والى النمل والى الجبال والى البحار والى السماوات ولكن خصوص القرآن انه كلام من الله جل وعلا وهذا هو الشيء يعني الذي يعني يلفت الانتباه هو كلام من الله للانسان يعني المقصود به بنادم. المخاطب فيه انا وانت هذا الشيء العجيب حينما تقرأ هذا القرآن وتدرك ان الله كلمك به انه رسالة من الله اليك هذا حدث في حد ذاته عجيب ويخرق هذا الكلام الكون كله ليصل اليك ان رب العالمين يتكلم سبحانه من فوق عرشه فوق سماواته. وينزل كلامه من اعلى الى الارض شحال من من كون ومن عالم كيدوز عليه القرآن باش يوصل لا ندري حقيقة يعني السماوات السبع معروفة ولكن ما السماوات السبع ومن المسافة التي تفصل بين السماء والسماء يعني مسافات رهيبة لا يستطيع الانسان ان ان يحصرها ولا من خيال ثم يخرق ذلك الكلام الطبقات جميعا ويمر عبر خرائق شتى ليصل اليك تاما كاملا محفوظا لا زيادة فيه ولا تبديل لتستطيع انت ايها المؤمن وانت في الأرض تستطيع ان تتصل عبر هذا