فاذا عبروا عليه وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار. فيقتص لبعضهم من بعض. فاذا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة. اذا عبر الناس الصراط وهو موقف عظيم عصيب لا يتكلم فيه احد الا الرسل وقولهم ودعاؤهم اللهم سلم سلم كما جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه يدعون بالسلامة لانفسهم وللملأة ولاممهم اذا عبروا الصراط وقفوا اي وقف العابرون على قنطرة بين الجنة والنار وصلة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض اي يؤخذ ما يكون من الحقوق بين اهل الايمان وذلك ما بقي في الصدور من الغل ونزعنا ما في صدورهم من غل. يكون في هذا الموقف حتى يدخل الجنة بقلوب طاهرة سليمة طيبة ليس فيها غل ولا فيها ما يكدر فيوقفون على هذه القنطرة فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا فاذا هذبوا ونقوا دخلوا كما قال الله تعالى طبتم فادخلوها خالدين وبهذا يتبين انه لا يعبر الصراط الا اهل الايمان ولا يقف على هذه القنطرة الا من سلمه العزيز الغفار برحمته وعفوه ومغفرته