اما الشفاعة الاولى فيشفع في اهل الموقف حتى يقضى بينهم بعد ان تتراجع الانبياء. ادم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم عن الشفاعة حتى تنتهي اليه. هذه هي الشفاعة الاولى التي خص الله تعالى بها الرسول الكريم محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم وهي شفاعته في فصل القضاء اي شفاعته عند الله عز وجل ان يأتي جل في علاه ليحكم بين اسفي يوم عظيم شديد الكرب. يبلغ به يبلغ الاذى بين الناس. يبلغ الاذى من الناس عظيما فيذهبون الى ادم ثم الى نوح ثم الى ابراهيم ثم الى موسى ثم الى عيسى الجميع يعتذر بذنب او بنوع من التقصير فيما يراه الا عيسى ابن مريم عليه السلام فانه لا يذكر ذنبا لكنه يذكر موجبا لتحويلهم الى النبي صلى الله عليه وسلم وسببا من اسباب تأخره عن الشفاعة للناس في ذلك اليوم فيقول اذهبوا محمد عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وهذا هو المقام المحمود الذي يسأله اهل الايمان لسيد الانام صلوات الله وسلامه عليه عند كل اذان وهو من رفع ذكره الله عليه وسلم فقد جاء في الصحيحين من حديث محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة. فالمقام المحمود الذي اعطيه صلى الله عليه وسلم هو قيامه بين يدي ربه لفصل القضاء بين الخلق فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسأل الله عز وجل من فضله على نحو ما وصفت الاحاديث يأتون يأتي يأتي فيسجد لا يبادر بالشفاعة لانه لا يتمكن منها الا باذن الله من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه فيسجد فيقال له ارفع رأسك واسمع وقل يسمع واشفع تشفع فيشفع عند الله في ان يأتي جل في علاه ليفصل بين الناس ويخلص الناس من شدة الكرب في ذلك اليوم الذي تدنو فيه الشمس من رؤوس الخلائق. وهذه منزلة عظمى تأخر عنها الخلق كلهم وبوأها الله عز وجل سيد الورى محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم يقول انا لها انا لها بما اطلعه الله تعالى عليه من تقدمه للشفاعة بين للشفاعة بين يديه جل وعلا في فصل القضاء. هذا النوع الاول من انواع الشفاعة. الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم