ويخرج الله من النار اقواما بغير شفاعة. بل بفضله ورحمته. ويبقى في الجنة فضل عم من دخلها من اهل الدنيا فينشئ الله لها اقواما فيدخلهم الجنة. يقول رحمه الله ويخرج الله من من النار اي فضله من غير شفاعة يخرج الله من النار اقواما بغير الشفاعة. يعني يخرجهم تفضلا منه ورحمة بل بفضله ورحمته بفضله اي باحسانه ورحمته التي وسعت كل شيء لكن هؤلاء هم اهل الايمان عندهم ادنى ما يكون من مثقال ذرة من ايمان يقول رحمه الله ويبقى في الجنة فاضل ان يبقى بعد دخول اهل الجنة ممن دخلها ابتداء دون عذاب. وممن دخلها بالشفاعة بعد ان يأذن الله تعالى بالشفاعة للشافعين يبقى في الجنة فظل اي ما كان واسع طيب ينشئ الله تعالى بفضله لها اقواما يخلقهم الله تعالى فيدخلهم الجنة برحمته وعظيم احسانه وفضله هذا بعد استقرار اهل الجنة في الجنة واستيفاء اهل الجنة لما اعده الله تعالى لهم من الفضل والعطاء وواسع البر سعد وقد جاء ذلك فيما رواه البخاري ومسلم من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه ان الله عز وجل يقول شفعت الملائكة وشفعت النبيون وشفع المؤمنون شفعوا في من اذن الله ان يشفعوا فيه. ولم يبقى الا ارحم الراحمين. والله لا يشفع عند احد جل في علاه. فله الامر جل في علاه انما يقضي ما يشاء ولذلك قول ولم يبقى الا ارحم الراحمين اي فيما يتفضل به على من يشاء من اهل النار ان يخرج من دون جماعة الشافعين بل بفضله ورحمته فيقبض قبضة من النار وهو جل وعلا الحكيم الخبير العليم فيخرج اقواما لم يعملوا خيرا قط لكن معهم توحيد ليسوا من اهل الشرك والكفر معهم لا اله الا الله لم يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما اي من العذاب اسأل الله ان يعيذنا واياكم من عذاب جهنم. حمى من يعني كالفحم اسودوا من العذاب وسوء الحال في النار نعوذ بالله من الخذلان. فيلقيهم في نهر الحياة في نهر في افواه الجنة يقال له نار الحياة فينبتون كما ينبت النبات في حمير السيل ثم يدخلهم جل وعلا الجنة ولا يبقى في النار احد في قلبه مثقال ذرة من ايمان ادنى ما يكون من وزن الايمان في قلوب العباد يوجب خروجهم من النار بفضل الله عز وجل وعطائه. بل كلهم يخرجون من النار ويدخلون الجنة ويبقى في الجنة فضل سعى عما عن من دخلها من اهلها يأذن الله تعالى بخلق يدخلهم الجنة كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث ابي هريرة وانس وغيرهما هذا مجمل ما ذكره المؤلف رحمه الله مما يتعلق بالايمان باليوم الاخر فتضمن الايمان باليوم الاخر الايمان بالحياة البرزخية وما يكون في القبور من فتنة وعذاب ونعيم وتضمن الايمان بما يكون في البعث والنشور. وتضمن ما يكون من الحساب والدواوير وفصل القضاء وورود الحوض والمرور على الصراط والوقوف على القنطرة وتضمن الايمان بالشفاعات التي ثبتت للنبي صلى الله عليه وسلم ولغيره ممن يأذن الله تعالى له بالشفاعة وتضمن انتهاء الناس الى المستقر واما في الجنة واما في النار فريق في الجنة وفريق في السعير