واصناف ما تضمنته الدار الاخرة من الحساب والثواب والعقاب والجنة والنار. وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب المنزلة من السماء والاثار من العلم المأثورة عن الانبياء. وفي العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك ما يشفي ويكفي. فمن ابتغاه وجده. هذه الخاتمة التي ختم بها المؤلف رحمه الله هذا الاصل اصل الايمان باليوم الاخر قرر فيه ان ما جاء في القرآن والسنة مما يتصل بالايمان باليوم الاخر جاءت به الكتب السابقة. فجاء في التوراة والانجيل وسائر ما انزله الله تعالى على من من الكتب والبيان. فيقول رحمه الله واصناف ما تضمنته الدار الاخرة من الحساب والثواب والعقاب والجنة والنار وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب المنزلة فليس من العلم الذي الله تعالى بهذه الامة بل هو من العلم المشترك بين المرسلين وبين النبيين. ولذلك الايمان باليوم الاخر هو من الاصول التي عليها الرسالات كما قال الله تعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا. فلهم اجر عند ربهم ولا خوف عليهم ولا يحزنون فاثبت الله فيه في في هذه الاية للامم السابقة الايمان به والايمان باليوم الاخر والعمل الصالح. وهذه الاصول الثلاثة تواطأت عليها كلمات المرسلين صلوات الله وسلامه عليهم. ما الذي تميزت به هذه الرسالة؟ فيما يتعلق باليوم في الاخر عن بقية الرسالات الذي تميزت به هذه الرسالة الخاتمة التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم انها كانت اوسع بيانا انها كانت اوسع بيانا وايظاحا لما يكون في اليوم الاخر في الحياة البرزخية وفي البعث والنشور وفيما يلي ذلك من احوال يوم القيامة ولذلك قال المؤلف رحمه الله بعد ان ذكر وجود ذكر اليوم الاخر في كتب الامم السابقة قال والاثار من العلم المأثور عن الانبياء. قال وفي العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم في سنته وما حفظ من اقواله من ذلك اي مما يتعلق بالايمان باليوم الاخر ما يشكي ويكفي فمن ابتغاه وجده ومعنى هذا لا حاجة بهذه الامة الى ان تطالع كتب الامم السابقة لا في هذا الاصل ولا في غيره. فقد جاء تعالى بهذا النور المبين وهذا القرآن العظيم وهذه السنة المطهرة التي بين الله تعالى بها للناس كل ما يحتاجونه مما يصلح به معاشهم ومما يصلح به معادهم فمن اقبل على الكتاب والسنة ولزم كما دلت عليه من الادلة نجا وسلم وابصر واهتدى