القدرة تطلق على معنيين كما ذكر المؤلف رحمه الله فالقدرة هي قدرته جل وعلا على الفعل. وفعله نوعان من الفعل ما هو لازم له جل وعلا ومنه ما هو متعد لخلقه وهما قد جمعهما قوله تعالى هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش هذه الاية تضمنت هذين النوعين من الفعل. الفعل المتعدي لخلقه والفعل اللازم له الفعل المتعدي لخلقه خلق السماوات والارض هذا فعل متعد له مفعول خارج والفعل اللازم هو استواؤه جل وعلا على العرش وهي افعاله سبحانه وبحمده التي تتعلق بذاته جل في علاه. فالله عز وجل قادر على هذا وذاك فالاستواء والاتيان والمجيء والنزول. ونحو ذلك من الافعال الذاتية الله عليها قدير من عطلها فقد عطل الله عن قدرته على كل شيء. اما الافعال المتعدية فهي كالخلق والرزق والمنع الاعانة والاحياء والاماتة وما الى ذلك من الافعال المتعلقة بغيره جل وعلا