ومنها استقبال القبلة. قال تعالى ومن حيث خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام هذا هو الشرط الخامس من شروط وجوب من شروط صحة الصلاة وهو استقبال القبلة قال رحمه الله ومنها استقبال القبلة. واستقبال القبلة اي التوجه اليها والقبلة هي الوجهة تطلق على الوجهة وهي الفعلة من المقابلة كالجلسة من الجلوس اصل القبلة هي الحالة التي يقابل بها الانسان او يقابل بها الشخص او يقابل بها يقابل بها الشيء غيره ولكن اطلقت تجوزا على الجهة التي يتوجه اليها والمقصود باستقبال القبلة شرعا ان يولي وجهه شطر المسجد الحرام واستقبال الكعبة البيت الحرام شرط لصحة الصلاة بالاجماع لا خلاف بين العلماء في ذلك والاصل فيه قول الله عز وجل سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها وذكر الله تعالى الامر بالتوجه الى البيت الحرام في ثلاث مواضع بعد ذلك فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرة و هذا دليل اشتراط استقبال القبلة في الصلاة فقوله ومن حيث خرجت اي في اسفارك وهذا عام طولي وجهك يا شطر المسجد الحرام اي جهته ثم خاطب بعدها خطاب النبي على وجه الخصوص خاطب الامة على وجه العموم قال وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرا