قوله رحمه الله كتاب الاعتكاف غالب ما جرى عليه اهل التصنيف في اه الحديث والفقه ان يذكروا احكام الاعتكاف عقب احكام الصيام ولا غرابة في ذلك فان الله تعالى عندما ذكر ايات الصيام ذكر في اخرها الاعتكاف في قوله تعالى ولا ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد وآآ قوله الاعتكاف الاعتكاف مأخوذ من العكوف اه فهو مصدر اه مأخوذ من اعتكف اعتكف اعتكافا واصل المادة تدل على لزوم الشيء فالاعتكاف هو لزوم آآ شيء وفي الاصطلاح الشرعي لزوم المسجد لطاعة الله تعالى المسجد المقصود بهما بني الصلوات الخمس قال الله تعالى في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه آآ انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر فهذا هو المقصود وليس المقصود بالمسجد هنا موضع الصلاة لان موضع الصلاة يسمى مسجدا ولو لم يكن مبنيا لذلك انما المقصود بالمسجد اي المكان المبني المعد للصلوات الخمس وقوله لطاعة الله بيان للغرض والغاية من اه وقولهم لطاعة الله بيان للغرض والغاية من الاعتكاف وان المقصود به طاعة الله عز وجل والطاعة هنا المقصود بالطاعة هنا كل ما يتعبد لله عز وجل من العبادات في المساجد من تلاوة القرآن والذكر وتعلم العلم وتعليم العلم وسائر اه وهو الصلاة اه سائر اوجه العباد اداة فالطاعة المقصود بها هنا الطاعة التي تختص هذه البقعة و آآ ما يمكن ان يكون فيها من اوجه القربات