بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وامام المتقين وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين اما بعد في هذا اليوم السادس من شهر صفر في عام ستة واربعين واربع مئة والف نلتقي في هذا المكان الطيب المبارك في جامع الشيخ ابن عثيمين في محافظة عنيزة في الدورة الثالثة والعشرون ونسأل الله عز وجل هذي خلاصة لنا ولكم في القول والعمل وفي بداية هذه الدورة اشكر الله عز وجل على ما من به من التيسير والتسهيل في اقامة هذه الدورة ثم اثني بالشكر الى مقام وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد ممثلة بفرع الوزارة في منطقة القصيم. ومكتب الدعوة في محافظة عنيزة والشكر موصول الى مؤسسة شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين على رعايتها وعنايتها في هذه الدورة من شتى النواحي والشكر موصول ايضا للطلبة الحاضرين لهذه الدورة الذين تجشموا عناء السفر وقديموا الى هذا المكان فنسأل الله عز وجل ان يعظم اجورهم وان يضاعف مثوبتهم وان يجعل عملهم خالصا لوجهه الكريم ونشرع ان شاء الله تعالى في التعليق والشرح على المنظومة الفقهية منظومة القواعد الفقهية الشيخ العلامة عبدالرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولولاة امورنا ولجميع المسلمين امين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وافضل الصلاة واتم التسليم على سيد المرسلين. وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد يقول فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن الناصر السعدي رحمه الله تعالى الحمد لله العلي وجامع الاشياء والمفرقين بالنعم الواسعة الغزيرة والحكم الباهرة الكثيرة. ثم الصلاة مع سلام دائم على الرسول القرشي الخاتمي واله وصحبه الابرار الحائزي مراتب الفخار. اعلم هديت ان افضل منن بسم الله الرحمن الرحيم هذه المنظومة التي الفها الشيخ العلام عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في القواعد الفقهية والقواعد جمع قاعدة وهي في اللغة بمعنى الاستقرار والثبات ومنه شهر ذي القعدة الذي كانت العرب تقعد فيه عن الاسفار بل وعن القتال لانه من الاشهر الحرم وتطلق القاعدة على الاساس اساس الشيء وقاعدته ومنه قول الله عز وجل واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت اما اصطلاحا عند الاصوليين وعند الفقهاء القاعدة هي صورة كلية تنطبق كل واحدة منها على جزئياتها التي تحتها سورة كلية تنطبق كل واحدة منها على جزئياتها التي تحتها وهناك قواعد وهناك ضوابط والفرق بين القاعدة والظابط ان القاعدة لا تختص بباب معين واما الظابط فيختص بباب معين القاعدة تجمع فروعا من ابواب متعددة واما الظابط فيجمع فروعا من باب واحد كما سيأتي ان شاء الله تعالى وهناك ايضا قواعد اصولية والفرق بين القواعد الفقهية والقواعد الاصولية من وجوه الوجه الاول ان القواعد الاصولية موضوعها البحث في الادلة الاجمالية وفي انواعها واما القواعد الفقهية فموضوعها البحث بالاحكام الفقهية المتشابهة بحيث يجمعها تحت قاعدة واحدة فموضوع القواعد الفقهية هي فعل المكلف ثانيا من الفروق ان القواعد الاصولية ناشئة عن الالفاظ العربية الالفاظ العربية يعني ناشئة عن اللغة العربية وما يعرض لها من عموم وخصوص واطلاق وتقييد ونسخ وترجيح الى غير ذلك اما القواعد الفقهية فناشئة من الاحكام والمسائل المتشابهة فيجمع مسائل متشابهة ويجعلها تحت قاعدة الفرق الثالث ان القواعد الاصولية مطردة واما القواعد الفقهية فليست مطردة لانه يكثر فيها الاستثناء يكثر فيها الاستثناء يقول القاعدة كذا ويستثنى في الغالب رابعا ان القواعد الاصولية تجمع بين الحكم والدليل واما الفقهية وتشتمل على فروع خالية من الدليل الفرق الخامس ان القواعد الاصولية ان القواعد الاصولية يفهم منها نعم ان القواعد اصولية لا يفهم منها احكام الشريعة واسرارها بخلاف القواعد الفقهية هذا ما يتعلق بالفرق بين القواعد الاصولية والقواعد الفقهية والقواعد الفقهية تنقسم باعتبارات باعتباري مصادرها وباعتبار شمولها واتساعها اما باعتبار مصادرها على قسمين القواعد الفقهية باعتبار المصدر على قسمين القسم الاول قواعد منصوصة وهي التي ورد فيها نص شرعي مثل الاعمال بالنيات لا ضرر ولا ضرار الخراج بالظمان هذي كلها قواعد فقهية ورد بها النص والقسم الثاني قواعد مستنبطة وهي التي استنبطها العلماء وخرجوها من استقراء الاحكام الجزئية الاستقراء الاحكام الجزئية كما سيأتينا ان شاء الله تعالى. كقوله مثلا المشغول لا يشغل المشغول لا يشغل اه اما باعتبار شمولها واتساعها القواعد باعتبار شمولها واتساعها تنقسم الى ثلاثة اقسام القسم الاول القواعد الكبرى وهي القواعد المشتملة على جميع ابواب الفقه وهي التي ينبني الفقه عليها وتسمى القواعد الخمس الكبرى وهذه متفق عليها بين المذاهب وهي خمس الاول الامور بمقاصدها ثانيا اليقين لا يزول بالشك ثالثا المشقة تجلب التيسير رابعا الضرر يزال خامسا العادة محكمة هذي خمس قواعد يسمى القواعد الكبرى القسم الثاني القواعد المشتملة او القواعد الشاملة بابواب كثيرة ولا تختص بباب معين لكنها اقل اقل شمولا من الاولى مثل المشغول لا يشغل الاجتهاد لا ينقض بالاجتهاد ونحو ذلك ومثل ايضا من استعجل شيئا قبل اوانه عوقب بحلمانه واذا اجتمع مبيح وحاضر غلب جانب الحظر هذه قواعد فقهية لا تختص بباب معين لكنها من حيث الشمول اقل من الاول القسم الثالث الظوابط وهي قواعد قواعد مشتملة على مسائل تتعلق بباب او بابواب محدودة وتسمى القواعد الخاصة او الظوابط ومن امثلتها مثلا ما جاز بيعه جازت هبته هذه وهذا الضابط لا يتعدى هذا الظابط يختص بابواب معينة يختص بأبواب معينة في باب الهبة وفي باب البيع ونحو ذلك ايضا الميتات نجسة الا السمك والجراد هذا خاص بالطهارة فهي في الواقع هي هي الى الظوابط اقرب منها الى القواعد والقواعد الفقهية ينبغي لطالب العلم ان يعتني بها بما تشتمل عليه من الفوائد فمعرفة القواعد الفقهية وظبطها امر مهم لطالب العلم اولا لانها تجمع المسائل في سلك واحد فهي تقيد الشوارد وتقرب كل متباعد فبدلا من ان يحفظ فروعا متعددة يكتفي بالقاعدة ثانيا انها تسهل حفظ الفروع ويستغني بها عن حفظ الجزئيات فمثلا قاعدة اليقين لا يزول بالشك كم من المسائل تدخل تحت هذه القاعدة؟ ما لا يعلمه الا الله فانت اذا حفظت القاعدة استغنيت عن حفظ فروع متعددة ثالثا ان بها بمعرفة القواعد يعرف الانسان حقائق الفقه ومآخذه ويكون ماهرا في فهمه مستحضرا له فتنمي عنده الملكة الفقهية رابعا انها تجنب الفقيه التناقض في الاحكام الذي يسير على القواعد ويتمشى على القواعد تجده مطردا اما من لا يرفع بالقواعد رأسا ولا يرى بمخالفتها وتركها بأسا ستجد انه متناقض يقول حكما ويخالفه في اخر مع انه مع ان العلة واحدة والحكمة واحدة خامسا انها تربط ابواب الفقه بعضها ببعض مما يعين طالب العلم على حفظ المسائل سادسا ايضا من فوائدها سهولة معرفة ما يستجد من الاحكام وذلك بالنظر الى ما يشبهها من المسائل وهذا ما يعرف بالنوازل الانسان او طالب العلم الذي يكون متمكنا في الفقه عالما بالقواعد يسهل عليه الحكم على النازلة وذلك بردها الى القاعدة والى ما يشابهها من المسائل يقول المؤلف رحمه الله الحمد لله العلي وجامع الاشياء والمفرقين قول الحمدلله الحمد وصف المحمود بالكمال حبا وتعظيما والله عز وجل يوصف بالحمد في امرين اولا بكمال صفاته وثانيا لي كما وثانيا لجزيل عطاياه وهباته سبحانه يوصف بالحمد في هذين الامرين اولا ما له من كمال الصفات وثانيا ما له من كمال. الانعام والافظان وقوله الحمد الهنا للاستغراق اي الحمد الكامل بالله عز وجل وقوله لله اللام هنا للاستحقاق اي ان الحمد الكامل مستحق لله تبارك وتعالى والله علم على الباري عز وجل ومعناه معنى الله اي المألوه حبا وتعظيما وقوله العلي العلي صفة مشبهة تدل على الثبوت والاستمرار وهي على وزن فعيل ومعنى العلي العالي بذاته وصفاته العلي اي العالي بذاته وصفاته واما الاعلى فمعناه الذي لا شيء فوقه في ذاته ولا في صفاته وقوله الارفق الارفق اسم تفضيل من الرفق وهو اللين وعدم العنف والله عز وجل رفيق بعباده شرعا وقدرا اما قدرا فانه سبحانه وتعالى يجريها اعني الاقدار برفق شيئا فشيئا وكذلك ايضا في شرعه يشرع الشرائع شيئا فشيئا وهو ما يسمى بالتدرج في التشريع ثم قال وجامع الاشياء والمفرقين اي انه سبحانه وتعالى يجمع بين الاشياء بعض المعاني والصفات ويفرق بينها في بعض المعاني والصفات فالخلق يشتركون في اصل الرزق مثلا ولكنه يتفاوت في قدره وفي نوعه حكمة من الله عز وجل فهو سبحانه وتعالى فضل الناس بعضهم على بعض في الرزق وكذلك ايضا يجتمعون الخلق يجتمعون في اصل الخلق والخلقة ولكنهم يختلفون هيئة وصورة ولونا وعقلا وفهما فهو سبحانه وتعالى جامع الاشياء ومفرقها وقوله وجامع الاشياء والمفرق هذا فيه براعة او ما يسمى عند علماء البلاغة ببراعة الاستهلال وان هذه المنظومة في القواعد الفقهية التي من خصائصها الجمع بين الفروع المتشابهة والتفريق بين الفروع المختلفة فبها براعة استهلال واشارة الى ان هذه المنظومة القواعد تجمع كثيرا من الفروع وتفرق بين بعضها من بعض وبراعة وبراعة الاستهلال هي ان يذكر المصنف او المؤلف في خطبة الكتاب او في مقدمته ما يدل على موضوع الكتاب ان يذكر المؤلف او الخطيب او المتحدث في بداية حديثه وفي بداية خطبته وافتتاحيته ما يدل على موضوع الكتاب او موضوع الخطبة او ما يريد ان يتكلم عنه هذه تسمى عند العلماء ببراعة الاستهلال ثم قال المؤلف رحمه الله ثم قال المؤلف رحمه الله ذي النعم الواسعة الغزيرة والحكم الباهرة الكثيرة ذي النعم النعم بكسر النون جمع نعمة والنعمة هي المنفعة المفعول على جهة الاحسان الى الغيب المنفعة النعمة هي المنفعة المفعولة على جهة الاحسان الى الغير فخرج بذلك المضرة وخرج به ايضا المنفعة المفعولة على جهة الاساءة على جهة الاساءة اذا ذي النعم جمع نعمة واما النعمة بفتح النون فهي التنعم فاخرجناهم من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم. ونعمة كانوا فيها فاكهين اي تنعم يقول ذي النعم الواسعة الواسعة من السعة وهي ظد الظيق وهي صفة بقوله ذي النعم وقول الغزيرة من الغزارة وهي الكثرة ضد القلة وذلك ان نعم الله عز وجل وسعة في كميتها وفي كيفيتها وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها وقول والحكم جمع حكمة وهي وضع الشيء موضعه وضع الشيء في موضعه وهو سبحانه وتعالى الحكم الباهرة اي التي ابهرت وادهشت العقول لعظمها ودقتها وهو سبحانه وتعالى لا يخلق شيئا الا لحكمة ولا يشرع شيئا الا لحكمة فكل ما خلقه الله عز وجل وكل ما شرعه سبحانه وتعالى فهو لحكمة فجميع افعاله سبحانه وتعالى الكونية والشرعية كلها بحكمة علمها من علمها وجهلها من جهلها وليس جهلنا بشيء من حكم ما خلق وما شرع دليل على انه لا حكمة فيها بل هو دليل على نقص علمنا وقصور فهمنا والا فان ربك حكيم عليم. سبحانه وتعالى. اذا حكمه سبحانه وتعالى كثيرة باهرة من نظر الى خلقه والى شرعه علم ذلك ثم قال المؤلف رحمه الله ثم الصلاة مع سلام دائم بعد ان حمد الله عز وجل في الصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم وقال ثم الصلاة وصلاة الله عز وجل على عبده احسن ما قيل فيها ما جاء في البخاري عن ابي العالية انه قال صلاة الله على عبده ثناؤه عليه في الملأ الاعلى فانت اذا قلت اللهم صل على محمد فهو دعاء منك لله تعالى ان يثني على عبده ورسوله نبينا محمد في الملأ الاعلى مع سلام قرن السلامة مع الصلاة امتثالا لقول الله عز وجل صلوا عليه وسلموا تسليما مع السلام اي انك تقن الصلاة اي ان المؤلف رحمه الله قرن الصلاة مع السلام والسلام مصدر بمعنى التسليم السلام مصدر بمعنى التسليم فانت نسأل الله عز وجل ان يسلم رسوله صلى الله عليه وسلم والدعاء له بالسلامة يكون في حياته عليه الصلاة والسلام وبعد مماته اما في حياته ان يسلم شخصه الكريم واما بعد مماته فان يسلم شرعه القويم اذا الدعاء للرسول صلى الله عليه وسلم بالسلامة يكون في حياته وبعد مماتها اما في حياته فان يسلم شخصه الكريم من الاعتداء عليه واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله واما بعد مماته فان يسلم شرعه القويم من الاعتداء عليه البدع والخرافات ونحو ذلك يقول ثم الصلاة ثم الصلاة مع سلام دائم على الرسول القرشي الخاتمي ثم الصلاة وصلاة الله عز وجل على عباده نوعان صلاة عامة لجميع المؤمنين صلاة الله تعالى على عباده نوعان. صلاة عامة لجميع المؤمنين هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ومعناها الثناء عليهم في الملأ الاعلى والنوع الثاني صلاة خاصة وهي صلاته على انبيائه ورسله ان الله وملائكته يصلون على النبي وقوله على الرسول الرسول من اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه واما النبي فهو الذي اوحي اليه بشر ولم يؤمر بتبليغه وقول القرشي يعني المنسوب الى قريش الخاتمي اي الذي ختم الله تعالى به الرسالات ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ثم قال واله وصحبه الابرار ال النبي النبي يختلف تفسيرها بحسب ما تضاف اليه وما يرد في السياق فاذا قيل اللهم صلي على محمد وعلى اله واصحابه واتباعه المراد بالآن المؤمنون من قرابته والمراد بالاصحاب الصحابة والمراد بالتابعين من سار على نهجهم وتبعهم فاذا جمع بين الثلاثة وقيل الان وسط الاصحاب والاتباع الان هم المؤمنون من قرابته والاصحاب اي الصحابة كما سيأتي والاتباع اتباعه على واما اذا لم يقرن او لم تقرن الان بالاتباع فان الال يراد بها ما هو اعم سألوا اتباعه على دينه واول من يدخل في ذلك المؤمنون من قرابته كما قال الشاعر ال النبي هم اتباع ملته من الاعاجم والسودان والعرب لو لم يكن اله الا قرابته صلى المصلي على الطاغي ابي لهب وقوله وصحبه جمع صاحب والمراد بهم الصحابة رضي الله عنهم والصحابي كل من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك كل من اجتمع بالرسول صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك قال ابن حجر في النخبة ولو تخللت ردة في الاصح وقول الابرار جمع بر والبر كثرة الخير اي كثيري الخيل والاحسان وقول الحائز مراتب الفخار الحائزي مراتب الفخار يعني ان الصحابة رضي الله عنهم حاجوا ونالوا مراتب الفخار يعني الفخر والسؤدد والشرف وانما نال الصحابة رضي الله عنهم هذه المرتبة وهذه المنقبة وهذه الفضيلة التي شهد لهم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه انما لا ندارك بوجوه اولا بصحبتهم للرسول صلى الله عليه وسلم وكفى بذلك شرفا وثانيا لنصرتهم للرسول صلى الله عليه وسلم فقد ناصروه وازروه ثالثا بما بذلوه من المال والنفس القتال فقد بذلوا انفسهم واموالهم من قبل الفتح وبعده رابعا السبق الى الهجرة وهذا خاص بالمهاجرين وخامسا ان النبي صلى الله عليه وسلم شهد لهم انهم خير القرون خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ومن فضائلهم ان الله عز وجل اثنى عليهم القرآن والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وقال محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم الاية ولما قاموا به من نشر دين الله عز وجل فهم الذين نشروا من الله تعالى في اقطار الارض بعد فتحها فلهم آآ فضائل ولهم خصائص ولهذا قال ابن القيم رحمه الله في في القصيدة الميمية الصحابة رضي الله عنهم يقول اولئك اصحاب النبي وحزبه ولولاهم ما كان في الارض مسلم ولولاهم كادت تميد باهلها ولكن رواسيها واوتادها هموم ولولاهم كانت ظلاما باهلها ولكن هم فيها بدور وانجموا ثم قال المؤلف رحمه الله اعلم هديت ان افضل المنن كلمة اعلم يؤتى بها عند ذكر الاشياء المهمة التي ينبغي للم تعلم ان يصغي الى ما يلقى اليه منها اذا اعلم كالتنبيه انما يكون بعدها يكون امرا مهما ينبغي الاصغاء اليه وقول هديت اي هداية دلالة وارشاد وهداية توفيق وقوله اعلم هديت هذا دعاء من المؤلف رحمه الله قارئ هذه المنظومة والمستفيد منها بالهداية والهداية نوعان هداية دلالة وارشاد وهذه عامة لكل احد فكل من دل شخصا فقد هداه ولهذا اثبتها الله عز وجل للرسول صلى الله عليه وسلم فقال وانك لتهدي الى صراط مستقيم والنوع الثاني هداية التوفيق وهذه تختص بالله عز وجل ولهذا نفاها الله تعالى عن رسوله صلى الله عليه وسلم فقال انك لا تهدي من احببت اي من احببت هدايته ولكن الله يهدي من يشاء اعلم هديت ان افضل المنن المنن جمع منة المنن جمع منا وهي ما يتفضل الله تعالى به على عباده افضل المنن علم يزيل الشك عنك والدرن. علم المراد بالعلم العلم الشرعي المراد بالعلم العلم الشرعي لانه هو الذي يثاب الانسان لانه هو الذي وردت النصوص ببيان فضله ومكانته وقوله علم يزيل الشك عنك والدرن الشك في الاصل هو التردد والمراد هنا مرض الشبهات بحيث يلتبس عليه الحق الباطل وقوله والدرن المراد بالدرن هنا الوسخ المعنوي والمقصود منه مرض الشهوات وذلك لان الفتن والامراض نوعان فتن شبهات وفتن شهوات اما الاول وهي فتن الشهوة الشبهات سمعناها التباس الحق بالباطل بحيث يرى الحق باطلا والباطل حقا ولهذا كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم ارني الحق حقا وارزقني اتباعه ففي اراءة الحق حقا هذا تزول به الشبهة وفي اتباعه تزول الشهوة ودواء هذا النوع من الفتن والامراض بالعلم النافع والثاني فتنة الشهوات الشهوات والمراد بالشهوة الميل والانحراف عن شريعة الله بحيث يقدم ما تهواه نفسه على ما يحبه الله ورسوله ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به وقد لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين هذا النوع من الفتن والشبهات دواءه يكون بامرين الامر الاول حسن الارادة والقصد والامر الثاني العمل الصالح او الاكثار من الاعمال الصالحة الشهوات وهي الميل والانحراف عن شريعة الله دواؤها بامرين الاول. هم حسن الارادة والقصد فاذا علم الله تعالى من العبد حسن الارادة والقصد يسره لليسرى وجنبه العسر فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى ولهذا زيغ القلب لا يكون الا بسبب من الانسان نفسه. اذا علم الله تعالى منه ارادة الخير وفقه واذا علم منه ارادة السوء اظله الثاني الاعمال الصالحة الاعمال الصالحة العبد الفتن والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم بادروا بالاعمال كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا طيب ثم قال ويكشف الحق لذي القلوب يكشف الحق يعني العلم النافع يكشف الحق لذي القلوب ويوصل العبد الى المطلوب تبين رحمه الله ان العلم والمراد به العلم الشرعي المستقى من كتاب الله عز وجل ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم هذا العلم يزيل الشك والدرن يزيل عنك الشبهات والشهوات. ولهذا قال ويكشف الحق هذا ازالة ماذا الشبهات للقلوب ويوصل العبد الى المطلوب بحيث تكون غايته وقصده الى الله عز وجل وقول لذي القلوب اسم اشارة اي لهذه القلوب القلب في الأصل هو مظلم وفي جهل حتى يستنير بنور العلم اذا علامة العلم النافع انه يزيل هذين المرضين عن القلب فاذا ازالهما جلب لهما جلب الى القلب امرين اليقين الذي ضد الشك والثاني الايمان الذي يكون ضد الشبهة اه ثم قال المؤلف رحمه كمل احسن الله اليك قال رحمه الله فاحرص على فهمك للقواعد جامعة المسائل الشوارد لترتقي في العلم خير مرتقى وتقتفي سبل الذي قد وفق وهذه قواعد نظمتها من كتب اهل العلم قد حصلتها جزاهم المولى عظيم الاجر والعفو مع غفرانه والبر يقول فاحرص الحرص هو الطلب بشدة الحرص والطلب بشدة فاحرص على فهمك للقواعد وهنا فهم مع حفظ يعني يحفظها ويفهمها ثم بين قال جامعة المسائل الشواذ بين رحمه الله شيئا من فوائد القواعد اولا جامعة المسائل الشوارد فهي تجمع المسائل الشوارد هاي المسائل المتفرقة في الابواب الفقهية فمثلا كما مثلنا اليقين لا يزول الاصل بقاء ما كان على ما كان تدخل في جميع ابواب الفقه المياه في الطهارة في مسح على الخفين في نواقض الوضوء في الغسل في الصلاة الصيام في الحج في الزكاة في البيوع في النكاح ما من باب من ابواب الفقه الا وهذه القاعدة تدخل فيه اذا تجمع لك المسائل ايضا فائدة اخرى قال لترتقي في العلم خير مرتقى اي انك اذا فهمت هذه القواعد ترتقي في العلم لماذا؟ لان الذي يؤسس نفسه على القواعد والضوابط والاصول يكون اساسه قويا متينا قويا ومتينا واذا كان الاساس قويا متينا امكن الترقي والعلوم بخلاف ما اذا كان الاساس ضعيفا ارأيت لو ان شخصا بنى بناء وجعل اساسه ضعيفا وبنى طابقا ثم اراد الزيادة فقال له اهل الفن والهندسة لا يمكن لان الاساسات والقواعد لا تتحمل اذا هو لن يرتقي اما اذا اسس نفسه على اسس قوية صلبة من قواعد وضوابط واصول يستطيع ان يرتقي في العلم يقول وثقت في سبل الذي قد وفق يعني ايضا فائدة تقتفي يعني تقتفي اثارهم وتسير في اه اه وتسير سيرهم سبلا قد وفق يعني وفق لهذه القواعد حفظا وفهما وعملا ثم قال وهذه قواعد نظمتها وهذه المشار اليه هنا يختلف فان كانت المقدمة يعني اذا ورد اما بعد فهذا كتاب وكما هم في المؤلف هنا وهذه قواعد المشار اليه ان كانت المقدمة قد كتبت بعد كتابة الكتاب او المنظومة هنا المشار اليه موجود وهو ظاهر محسوس. اي فهذه التي بين يديك واما اذا كانت المقدمة قد كتبت قبل النظم او قبل التأليف المشار اليه هنا ما استحظره في ذهنه فلقوة استحضاره في ذهنه جعله كالمشاهد المحسوس فهمتم فهذه منظومة وهذه اذا قدرنا انه قد كتب المقدمة قبل ان قبل ان ينظم. اذا المشار اليه موجود ولا معدوم معدوم معدوم لكن لقوة استحضاره في ذهنه جعله بمنزلة المشاهد المحسوس واما اذا كانت المقدمة قد ختمت بعد يعني نظم المنظومة ثم كتب المقدمة. او صنف الكتاب ثم اراد ان يكتب المقدمة. فاذا قال هذا المشار اليه ظاهر محسوس ويمكن ان يقال وجه اخر باعتبار حال المخاطب. يعني فهذا اي الذي بين يديك ايها المخاطب لان المخاطب لم يخاطب بذلك الا بعد وجود الكتاب بين يديه الا وهذه قواعد نظمتها والنظم هو الكلام الموزون المقفأ النظم الكلام الموزون المقفىء وقد جرت عادة اهل العلم جرت عادة اهل العلم رحمهم الله بنظم القواعد والضوابط وما يحتاج اليه لان النظم اسهل للحفظ من النثر انهم اسهل للحفظ وايسر من النظم ولهذا السفارين رحمهم الله في منظومته لما نظمها بين العلة والسبب فقال وصار من عادة اهل العلم ان يعتنوا في سبر باب النظم لانه يسهل للحفظ كما يروق للسمع ويشفي من ظمأ لان النظم يسهل حفظه ويروق بالسمع القهوة اسهل من النثر في الحفظ وقول من كتب اهل العلم قد حصلتها يعني ان المؤلف رحمه الله لم يأتي هذه القواعد من عنده يؤلفها من عنده وانما جمعها من كتب اهل العلم فهو استخرجها من الكتب وجمعها ونظمها يقول من كتب اهل العلم قد حصلتها جزاهم المولى عظيم الاجر دعاء منه رحمه الله لاهل العلم في عظيم ان يجزيهم الله عز وجل عظيم الاجر بما قاموا به من نشر العلم وكتابته وجمعه وتأليفه وهذا هو حال اهل العلم فيما بينهم ان يدعو بعضهم لبعض ولا سيما من صنع معروفا واي معروف اعظم من نشر العلم وبثه بين الناس. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من صنع اليكم معروفا فكافئوه فان لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا انكم قد كافأتموه قال والعفو مع غفرانه والبر جعلهم في دعوات اولا عظيم الاجر ان يعظم الله عز وجل اجرهم وثانيا العفو ان يعفو عنهم فيما فيما حصل منهم من تقصير كذلك ايضا مع غفرانه والبر والبر هنا بمعنى الاحسان وكثرة الخير. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله والنية شرط النساء للعمل بها الصلاح والفساد للعمل الدين مبني على المصالح في جلبها والدرء للقبائح. طيب يقول المؤلف رحمه الله النية شرط لسائر العمل بدأ المؤلف رحمه الله هذه المنظومة من القواعد بالكلام على النية وهي قاعدة الامور بمقاصدها وما يتفرع عنها وها هنا مباحث ومسائل تتعلق بالنية النية في اللغة بمعنى القصد يقال نواة الله بخير اي رصدت واما شرعا فنية هي العزم على فعل العبادة تقربا الى الله عز وجل العزم على فعل العبادة تقربا الى الله عز وجل هذا تعريف النية ثانيا النية نوعان النية التي يتكلم عليها اهل العلم نوعان النوع الاول نية المعمول له والنوع الثاني نية العمل اما الاول وهو نية المعمول له فالمراد بها والمقصود منها الاخلاص وهذه يتكلم عليها ارباب السلوك. ممن يتكلم في الوعظ واعمال القلوب نجد انهم يركزون على ماذا؟ على نية المعمول له والمقصود منها الاخلاص وقد دل عليها قول النبي صلى الله عليه وسلم وانما لكل امرئ ما نوى انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. هذا هذه الجملة تدل على ماذا؟ الاخلاص ولهذا هذا الحديث يعتبر قاعدة من قواعد الشريعة هذا الحديث انما الاعمال بالنيات يعتبر قاعدة من قواعد الشريعة وعمدة من العمد التي تنبني عليها قواعد الشريعة وهناك احاديث اخرى ولهذا قال الناظم عمدة الدين عندنا كلمات اربع من كلام خير البرية اتق الشبهات وازهد ودعما ليس يعنيك واعملن بنية هذي اربعة احاديث يقول تدور عليها رح الاسلام اتق الشبهات ماذا يقصد؟ حديث النعمان ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات اتق الشبهات وازهد النواس ازهد في الدنيا وازهد ودع ما ليس يعنيك من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه واعملن بنية المقصود من هذا؟ هذا الحديث اذا النوع الاول نية المعمولية والمقصود بها الاخلاص بان يقصد بعمله وجه الله عز وجل والدار الاخرة النوع الثاني نية العمل وتمييزه وهذه يتكلم عليها الفقهاء ولها فائدتان نية العمل يتكلم عن الفقهاء لها فائدتان الفائدة الاولى تمييز العادات عن العبادات تمييز العادات عن العبادات تمييز العبادات عن العادات احسن الانسان مثلا يغتسل الانسان يغتسل تعبدا وتنظفا وتبرجا ما الذي يميز هذا؟ من هذا من هذا؟ هو النية فيغتسل بنية التعبد ويغتسل بنية التبرد ويغتسل بنية التنظف الذي يميز ماذا هذا من هذا. النية ثانيا تمييز العبادات بعضها من بعض فانسان يصلي ركعتين بعد طلوع الفجر صلى ركعتين تارة ينوي بهما الفريضة وتارة ينوي بهما السنة الراتبة ما الذي يميز هذا من هذا النية اذا نية العمل العمل هذه يتكلم عليها الفقهاء ولها فائدتان. تمييز العبادات عن العادات والثاني تمييز العبادات بعضها من بعض البحث الثالث ما يتعلق بالنية النية محلها القلب النية محلها القلب والتلفظ بها بدعة التلفظ بها بدعة بان يقول نويت اللهم اني نويت الوضوء اللهم اني نويت الصلاة. نويت الصيام. نويت الحج. كل هذا من البدع واما قول من قال من الفقهاء يسن النطق بالنية ليطابق القلب اللسان يحصل تطابق فهذا لا اصل له اذا التلفظ بها لا اصل له فاذا قال قائل يرد على ذلك التلبية. لبيك حجا لبيك عمرة اليس هذا نطقا بالنية الجواب ان التلبية ليست نطقا بالنية وانما هي ذكر واجابة واظهار واظهار للشعيرة اظهار للشعيرة وتعيين النسك بان لانه لم يقل اللهم اني نويت الحج اني نويت العمرة هذا هذا البدعة اما ان يقول لبيك عمرة لبيك حجا فهذا ليس نطقا بالنية وانما هو ذكر واجابة واظهار شعيرة النسك وقوله رحمه الله النية شرط لسائر العمل النية لها شروط النية لها شروط منها اولا الاسلام لانها عبادة وثانيا التمييز لان غير المميز لا تتصور منه النية والثالث العلم بالمنوي ان يعلم هذا المنوي والرابع استصحاب حكمها ان يستصحب حكمها فلا ينوي القطع فمثلا اراد ان يتوضأ من شروط الوضوء ان يكون مسلما لان الوضوء عبادة فهو مصاحب للنية ثانيا التمييز ايضا لا بد ان يكون مميز لا يصح وضوء غير المميز ثالثا ان يعلم المنوي هل اراد ان يتوضأ هل هذا الوضوء عن حدث او تجديد وكذلك الغسل والصلاة الرابع ان يستصحب حكمها بحيث لا ينوي القطع ثم قال المؤلف رحمه الله النية شرط لسائر العمل الشرط في اللغة بمعنى العلامة الشرط لغة العلامة ومنه قول الله عز وجل فهل ينظرون الا الساعة ان تأتيهم بغتة فقد جاء اشراطها وهو ثلاثة انواع شرط عقلي ولغوي وشرعي الشرط ثلاثة انواع شرط عقلي كاشتراط الحياة للعلم هذا شرط ايش عقلي وشرط لغوي ان قمت اكرمتك ان حصل كذا حصل كذا لغوي وشرط شرعي وهي الشروط التي تسبق العبادة اذا هذا معنى الشرط في اللغة اما شرعا او عند عند الاصوليين نقول اصطلاحا الشرط ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم واقرب مثال يوضح لك ذلك الطهارة ما يلزم من عدمه العدم يلزم من عدم الطهارة عدم صحة الصلاة ولكن هل يلزم من وجود الطهارة الصلاة؟ لا. الانسان قد يتطهر ولا ولا يصلي اذا ما يلزم من عدمه العجم ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم عكس المانع. المانع ما يلزم من وجوده العدم ولا يلزم من عدمه الوجود كالحيض المرأة ما يلزم من وجوده العدم. يلزم من وجود الحيض عدم صحة الصلاة ولا يلزم من عدمه يعني كونها طاهرة ايش وجود الصلاة قد تكون طاهرة ولا ولا تصلي اذا هذا الشرط في قوله شرط لسائر العمل سائل العمل والدليل على ذلك بها الصلاح والفساد للعمل. يعني ان الاعمال تتوقف على النية صحة وفسادا ثوابا وعقابا انتبهوا النية الاعمال تتوقف على النية صحة وفسادا ثوابا وعقابا وذلك ان الاعمال بالنسبة بالنية من حيث الصحة والفساد والثواب والعقاب على اقسام اربعة على اقسام اربعة القسم الاول ما تشترط له النية بل ما تكون النية ما تكون النية فيه شرطا للصحة ما تكون النية فيه شرطا للصحة وضابط ذلك العبادات المأمور بها التي توصف بالصحة والفساد العبادات هذا قيد الاول المأمور بها التي توصف بالصحة والفساد فخرج بقولنا العبادات ماذا ما سواها من المعاملات فنية فيها ليست شرطا لان المعاملات انما يؤخذ بها بالظاهر انما اقضي بنحو ما اسمع المأمور بها خرج به ضدها وهي ما كان من باب الترق والتخلي لازالة النجاسة ونحوها التي توصف بالصحة والفساد ما لا يوصف بالصحة والفساد كالاكل والشرب ويقال اكل صحيح واكل فاسد شرب صحيح شرب فاسد؟ لا اذن النية هنا ليست ليست شرطا اذا هذا ضابط ما تكون النية فيه شرطا للصحة العبادات المأمور بها التي توصف بالصحة والفساد. مثل الطهارة هل طهر عبادة مأمور بها توصف بالصحة والفساد. يقال وضوء صحيح ووضوء فاسد الصلاة صلاة صحيحة. صلاة فاسدة. الصيام الحج الاعتكاف الى غير ذلك القسم الثاني ما لا تشترط له النية وهو ما كان من باب التخلي والتروك فيصح ويجزئ من غير نية كازالة النجاسات وتطهيرها فلو ان نجاسة وقعت على بقعة من الارظ وزالت هذه النجاسة بماء مطر او بفعل فاعل او بشمس على القول الراجح فان البقعة تبخر او لا تبخر تطهر في عنا النجاسة عين خبيثة نجسة المقصود التخلي عنها متى زالت زال حكمها القسم الثالث من اقسام النية ما تكون النية فيه شرطا لحصول الاجر والثواب ما تكون النية فيه شرطا لحصول الاجر والثواب بمعنى انه اذا نوى يثاب ويؤجر واذا لم ينوي لم يثب ولم يؤجر لكن ذمته تبرأ وضابط ذلك الحقوق الواجبة المتعلقة بالادميين. يعني حقوق الادميين الواجبة فهذه اذا نوى الانسان عند وفائها وردها واذا لم ينوي لم يثب ولم يؤجر نضرب لذلك امثلة النفقة على الزوجة النفقة على الاهل والاولاد والزوجة حق واجب بادمي كده اذا نوى الانسان بالنفقة التقرب الى الله عز وجل اثيب. ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لسعد واعلم انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت عليها تبتغي بها وهذا دليل على ان النية هنا شرط لصحة شرط لحصول الثواب ابتغي بها الا اجرت عليها حتى ما تجعله في في امرأتك رد الودائع انسان اودع وديعة ثم طالبه المودع المالك قال اعطني وديعتي اذا رد الوديعة بنية اداء اداء الحق لصاحبه اثيب اذا لم ينوي تبرأ ذمة لا قلة لا يثاب العرية استعار عينا او استأجر عينا اذا اراد رد العري او رد العين المؤجرة ان نوى اداء الحق لصاحبه ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها. يثاب اذا لم ينوي تبرأ ذمته ويسقط الطلب عنه ولكنه لا ولا يؤجر اذا ظابط ما تكون النية فيه شرطا لحصول الاجر والثواب وما يتعلق بحقوق الادميين الحقوق الواجبة المتعلقة بالادميين طيب القسم الرابع ما تكون النية فيه شرطا لزيادة الاجر والثواب تكون النية فيه شرطا بزيادة الاجر والثواب بمعنى ان الانسان يثاب على هذا العمل ولو لم ينوي فاذا نوى ازداد اجرا وثوابا وضابط ذلك الاعمال المتعدية الاعمال التي يتعدى نفعها فان الانسان يثاب عليها ولو لم ايش؟ ينوي فاذا نوى ازداد اجرا وثوابا ودليل ذلك من القرآن والسنة قال الله تعالى لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس هذا خير او ليس بخير؟ خير يثاب او لا يثاب يثاب ثم قال ومن يفعل ذلك المشردين ما سبق ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يغرس غرسا او يزرع زرعا فيأكل منه انسان او طير او بهيمة الا كان له اجر مع ان الذي يغرس الغرس ويزرع الزرع في الغالب لا يطرأ عليه هذا الامر فاذا نوى بمعنى غرس قال يأكل منه كل من احتاج من طير او بهيمة او ادمي ازداد اجرا وثوابا ثم قال المؤلف رحمه الله بها الصلاح والفساد للعمل هذا شامل بنية العمل والمعمول له اما العمل فسبق ان النية تكون شرطا لصحة العمل واما نية المعمول له فان النية تؤثر فيه فاذا عمل العمل لا لله وانما رياء وسمعة فانه لا يقبل هذا من حيث الاصل ولكن الكل عمل خالطه الرياء او قصد به الرياء يكون حابطا لا يقبل الجواب العبادة اذا خالطها الرياء على اقسام اربعة عبادة اذا خلطها الرياء فهي على اقسام اربعة القسم الاول ان يكون الباعث على العبادة هو الرياء ان يكون الباعث على العبادة هو الرياء هذا شرك والعبادة باطلة قام يصلي رياء الذي بعثه على الصلاة الرياء فهذا شرك والعبادة باطلة والدليل على ذلك قال الله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا وهذا قد اشرك وقال تعالى في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيري وهذا لم يشرك غيره وانما قام اصلا للغيب تركته وشركه القسم الثاني ان يكون الرياء طارئا بان كان الباعث على العبادة هو ارادة وجه الله عز وجل والدار الاخرة ولكن طرأ الرياء في اثناء العبادة عصر العمل لله لكن طرأ الرياء فهذا لا يخلو من حالين الحال الاولى ان تكون العبادة مما ينبني اولها على اخرها واخرها على اولها بحيث لو فسد اولها لم يصح اخرها ولو فسد اخرها لم يصح اولها فاذا كانت العبادة مما ينبني اولها على اخرها واخرها على اولها فهنا ان دافع الرياء لم يضره اذا دافع الرياء وتعوذ بالله عز وجل من الشيطان الرجيم واقبل على الله لم يضره ذلك واما اذا استرسل معزية ولم يدافعه العبادة باطلة مثال ذلك رجل يصلي قام لله عز وجل يصلي فاحس بداخل فجاءه الرياء وهنا ان دافع الرياء واستعاذ بالله عز وجل من الشيطان الرجيم لم يضره ذلك واما اذا استرسل واستمر وصار يحسن العبادة ايضا فهذا مبطل ومفسد للعبادة اذا اذا كان الرياء طارئا له حلال الحالة الاولى ان تكون العبادة مما ينبني اولها على اخرها واخرها على اولها فهنا ان دافع الرياء لن يضره لقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز عن امتي ما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم واما اذا استرسل مع الرياء واستمر معه فحينئذ يعود على العبادة بالفساد الحال الثاني ان تكون العبادة مما لا ينبني اولها على اخرها واخرها على اولها فهنا ما سبق الرياء صحيح مقبول وما بعده باطل مثال ذلك انسان معه ريالان تصدق بالريال الاول مخلصا لله مخلصا لله لما رآه رجل قال ما شاء الله انت من اهل الصدقة. قال ايضا هذا ريال ثاني الريال الاول ايش؟ مقبول لانه لله والثاني مردود. هنا العبادة لا ينبني اولها على اخرها ولا اخره على اولها. لان هذا منفصل وهذا منفصل فما سبق الرياء صحيح مقبول وما كان بعده فهو فاسد مردود القسم الثالث من اقسام ان يرائي في وصف العبادة دون اصلها بمعنى انه انه قام يصلي لله الباعث العبادة هو ارادة وجه الله عز وجل لا رياء ولكنه رأى في وصف العبادة بمعنى انه صلى وكبر لما دخل رجل او شخص صار يعمل اوصافا ويفعل اوصافا لا يفعلها. يضع يده اليمنى على اليسرى ويرفع يديه ويطيل الركوع والسجود ويزين العبادة لكن اصلها لله فحينئذ نقول هذه الاوصاف التي فعلها رياء لا يثاب عليها واما الاصل فلا يبطل لانه فعله القسم الرابع من اقسام الرياء ان يكون الرياء بعد العبادة ان يكون الرياء بعد العبادة فهذا لا يؤثر لا يؤثر على العبادة من حيث الصحة لان العبادة وقعت موقعها ولكنه قد يحبط ثوابها قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى الذي ينفق ما له الناس فاذا مثلا صلى او فعل عبادة ثم صار يتحدث امام الناس فعلت وفعلت يقصد الرياء يقول هذه العبادة صحيحة من حيث الصحة صحيحة لكن ما رتب عليها من الثواب والاجر قد يحبط بسبب ماذا بسبب الرياء اذا الخلاصة والحاصل ان الرياء بالنسبة للعبادة على اقسام اربعة القسم الاول ان يكون الباعث على العبادة هو الرياء فالعمل بل هو شرك القسم الثاني ان يكون الرياء طارئا بان انشأ العبادة لله لكن طرأ الرياء في اثنائها فله حالان. الحال الاولى ان تكون العبادة مما يبنى اولها على اخرها واخرها على اولها فهنا ان دافع الرياء لن يضره وان استرسل معه فسدت العبادة والحال الثانية ان تكون العبادة مما لا ينبني اولها على اخرها واخرها على اولها فما سبق الرياء صحيح مقبول وما كان بعده فاسد مردود القسم الثالث ان يكون الرياء في وصف العبادة دون اصلها كما لو انشأ الصلاة وكان الباعث عليها لله عز وجل ارادة وجه الله عز وجل ولكنه صار يفعل سننا يرفع يديه يتورك ونحو ذلك فهذا فهذه الاوصاف التي فعلها لا لله وانما هي رياء لا يثاب عليها لانه لم يريد بها وجه الله القسم الرابع ان يكون الرياء في ماذا؟ في ان يكون الرياء بعد العبادة ان يكون الرياء بعد العبادة فهذا فهنا العبادة صحيحة. ووقعت موقعها ولكن قد يحبط الثواب والاجر ولكن قد يحبط الرياء الثواب والاجر والله اعلم نعم حديث الاحكام من اللي يبينها شرعها فقه شرحها فقه يعني انا حديث من احاديث الاحكام لن تستطيع ان ان تأخذ الفقه منه وانت طالب علم مبتدئ اذا ترجع الى شرح العلماء وقول النبي صلى الله عليه وسلم ظاهر كذا وهذا يدل على كذا. هذا الفقه هذا فقه الفقه يعني له امر لا بد منه الفقه امر لا بد منه لطالب العلم في سؤال نعم يعني لا ينوي ان ان مثلا لو وهو يتوضأ نوى ان يقطع الوضوء ينقطع هنا عندنا استصحاب ذكر واستصحاب حكم استصحاب الذكر ان تكون على باله سنة استصحاب الحكم هذا واجب اردت الوضوء نويت الوضوء عندنا امران استصحاب الذكر يعني تكون وانت تتوضأ تذكر النية يعني عند غسل اليدين تستصحب النية عند المضمضة عند غسل الوجه هذا الاستصحاب للذكر مستحب اما استصحاب الحكم فهو واجب والفرق بينهما ان استصحاب الحكم الا يلوي القطع الا ينوي قطع النية خلاص لن اتوضأ ينقطع الوضوء لا يصح حتى لو اكمل نقول لا يصح بان لانه قطع نية ايش العبادة وانما الاعمال العبادة من حيث الصحة على ما سبق اما من حيث الاثم فمن تاب تاب الله عليه ما في فرق بين المغلظ والمخفف لا لا لا في خلاف يعني مشهور من مذهب ان انه لا يجوز في اوقات النهي فعل صلاة حتى ما له سبب لكم القول الثاني هو مذهب الشافعي ورواية عن احمد واختاره جمع المحققين جواز فعل ذوات الاسباب في اوقات النهي وتصلي التحية في وقت النهي وتصلي ركعتي الطواف هذا في هذه الجبيل بن مطعم يا بني عبدي مناف لا تمنعوا احدا طاف بهذا البيت وصلى فيه اية ساعة شاء من ليل او نهار وايضا حديث معاذ سمعت دفن عليك في الجنة فاخبر انه ما توضأ وضوءا الا ركع ركعتين وهذا ايضا عام المسألة معروفة يعني خلاف فيها ايش في الجمع بالنيات يا جماعة يمكن يأتينا في كلام مؤلف الجمع يعني التداخل في العبادات هذا يسمى تداخل نعم التداخل في العبادات هذه قاعدة قاعدته او ضابطه اذا اجتمعت عبادتان من جنس واحد ولم تكن احداهما مفعولة على وجه القضاء ولا على وجه التبعية فانهما يتداخلان شرح هذا الضابط اذا اجتمعت عبادتان وضوء وضوء صلاة صلاة صيام صيام اذا اجتمعت عبادتان من جنس ولم تكن احداهما مفعولة على وجه القضاء ولا على وجه التبعية مثال ما فعل على وجه القضاء اذن الظهر اراد ان يصلي لما هم ان يكبر ذكر انه لم يصلي صلاة الظهر بالامس قد يصلي اربع ركعات الظهر انوي الحاضرة والفائتة ما تقولون ليش جانا مفعوله على وجه القضاء مفعوله على وجه القضاء مثال اخر اه انسان اراد ان يصوم رمضان وفي اول يوم من رمظان ذكر ان عليه ثلاثة ايام من رمضان السابق فقط انوي الايام الثلاثة الاولى وقضاء وانما لكل امرئ ما نوى. نعم لا يصح هذا مفعوله على وجه او على وجه التبعية دخل المسجد لصلاة الفجر وقد اقيمت الصلاة ولم يصلي السنة الراتبة فلما اراد ان يكبر قال ما صليت السنة. السنة ركعتان وصلاة الفجر رجعتها اذا انوي الفريضة انوي بهذه الصلاة الراتبة الفريضة والراتبة يصلح ليش؟ لانه على وجه التبعية طيب انسان افطر من رمظان ستة ايام بعد العيد اراد ان يصوم ستة ايام من شوال فقال اصوم ستة ايام انوي القضاء والاداء انوي القضاء هو ست ايام من شوال. وانما لكل امرئ من هذا صيام وهذا صيام نقول لا يصح من وجهين او الوجه الاول ان هذا على سبيل التبع والوجه الثاني ان من شرط بيتزا صيام ست من شوال ان يستكمل رمظان من صام رمظان صام رمظان ولا يصدق عليه انه صام رمضان الا اذا صامه كله. اما قول من قال من العلماء من صام رمضان يعني بعضه اكثره طيب حدد لي البعض ثمانية وعشرين يوم خمسة وعشرين صارت ثلاثة وعشرين اربعة وعشرين عشرين تحديد اذا حدد يقول من صام رمظان يعني اغلبه يعني صام عشرين يوم ما الدليل انك تحدد بعشرين اذا هذي هذي هنا نقول على وجه ماذا؟ التبعية. اذا لم يكن على وجه القضاء ولا على وجه التبعية فانها تتداخل. مثال التداخل توضأ توضأ بعد اذان الظهر ودخل المسجد فصلى ركعتين نوى بهما السنة الراتبة وتحية المسجد وسنة الوضوء يحصل له تتداخل نتداخل هذه العبادات واضح الله اكبر