السؤال الرابع عندي بنت عمرها اربع وعشرون سنة تسبني تهينني. انا وابوها. تشتم اباها وتشتم امها. فقال الا ننفق عليهم. مش هنديها مصروف. لكن طبعا نصرف وننفق على بقية اخوانها واخواتها هل احنا اثمون بهذا هي عاقة تشتمنا تهيننا تسبنا. قررنا نمسك المصروف نمنعه نوع من التأديب والزجر فهل نأثم بهذا؟ الجواب ان هجر العصاة والتضييق عليهم تأديبا لهم وزجر لهم عن معصية الله امر مشروع. اذا كان سبيلا الى استصلاح احوالهم بهم على التوبة. فقد هجر النبي صلى الله عليه وسلم وامر بهجر الثلاثة الذين خلفوا. وعلى الثلاثة الذين حين خلفوا حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا ان لا ملجأ من الله اليه ثم تاب عليهم ليتوبوا ان الله هو التواب الرحيم اما اذا كان التضييق يغريهم بمزيد من الفساد. والمحادة لله ورسوله فلا يشرع واحد عنده ابن هنا عاق في البيت اتنين وخمسين في المية مسلا. لو ده لو في الشارع برة واغلق دونه الباب ومنع منه المصروفات ينضم الى عصابة من عصابات الهوموس. يعني قد ينجح في ان يستأنف حياته وقد يخفق وهذه احتمالات تكاد تكون متقابلة فالمسألة ازا من مسائل السياسة الشرعية تدور في فلك الموازنة بين المصالح والمفاسد. ويتقرر حكمها في ما غلب منهما فقد كان من هديه صلى الله عليه وسلم انه هجر قوما وتألف اخرين. في ناس اخرين كانوا اضعف ايمانا من الذين هجرهم. اسمه المؤلفة قلوبهم. كان بيديهم فلوس والمؤلفة قلوبهم لهم سهم في اموال الزكاة. حلفاء العهد بالاسلام يعطون تثبيتا للايمان في قلوبهم او دفعا لاذاهم عن المسلمين. فالنبي صلى الله عليه وسلم استخدم هذا واستخدم ذاك. استخدم الهجر والمجاهدة واستخدم الملاينة والمداراة. وكل حالة بحسبها بحسب النتيجة التي التي تتوقع منها الغالب في ازمنة الفتن وغربة الدين غلبة المصلحة في التألف والمداراة والملاينة على المصلحة في الهجر والتصلب والمجافاة. اخشى ان يكون تضييقكم عليها سببا لدفعها الى الانحراف اوف والفجور ويغريها بمزيد من العناد والمحادة. راوحه في علاقتكم معها بين الترغيب والترهيب من التخويف والترجيح بين الخوف والرجاء. بين الهجر والمداراة. اكثروا من الدعاء لها. في خلواتكم. والله لجلاله ارحم الراحمين يجيب المضطر اذا دعاه. ويكشف السوء. اقر الله عينكم بصلاحها واستقامة امرها سبحانه ثم سبحانا يليق به وقبلنا سبح الجودي والجمد