شؤم المقدمات المنطقية التي تذرع بها المتكلمون افسدت عليهم عقائدهم تزعموا ان الله سبحانه وتعالى لا يتكلم متى شاء وانما كلامه معنى قديم قائم في نفسه وان من يسمع الكلام المضاف الى الله لم يسمع كلام الله. وانما سمع اصواتا وحروفا خلقها الله في زعمهم لتعبر عن المعنى القديم القائم في نفسه هذا ما يعتقده المتكلمون يعني لو قلت لاحدهم بالله عليك حين قال الله في سورة الاعراف للابوين وناداهما ربهما الم انهكما عن تلكما الشجرة واقل لكما ان الشيطان لكما عدو مبين هذا الذي سمعه الابوان في اذانهما كلام من قالوا هذا الذي سمعه الابوان ليس هو كلام الله. وانما حروف واصوات خلقها الله في جو حكاية عن كلام الله كما تقول او عبارة عن كلام الله كما تقول الاشعرية ولو قيل لاحدهم ماذا تقولون حينما اتى موسى الشجرة ونودي اني انا الله رب العالمين كلام من؟ الذي سمعه موسى عليه السلام يقولون هذه حروف واصوات خلقها الله في الشجرة حكاية عن المعنى القديم القائم في نفسه او عبارة عن المعنى القديم القائم في نفسه يعني اذا هو لم يسمع كلام الله. اذا ما معنى كونه الكليم لانه سمع كلام الله وبزعمكم انه لم يسمع كلام الله وانما سمع شيئا يعبر عن كلام الله او يحكي كلام الله وهو ليس كلام الله والله لو حلف حالف بين الركن والمقام ان هذا ما خطر ببال الصحابة ولا دار بخلدهم ما حدث لكن هذا الذي الجأهم اليه المقدمات الفاسدة. لانهم يقولون كيف يتكلم الله بعد ان لم يكن متكلم؟ هذا يقتضي حدوث شيء بعد ان لم يكن الى غير ذلك من الاوهاق والقيود التي آآ ارتهنوا لها وقيدوا بها عقولهم على حساب النص