ومن اثار الذنوب والمعاصي والعياذ بالله ان شؤمها يتجاوز من العاصي الى الى غير من شؤمها ان ان من شؤمها واثارها ان عقوبتها تتجاوز من العاصي الى غيره. يا ليت ذنب عقوبة الذنب تقف عند العاصي فقط لا لا وانما تتجاوز منه الى غيره. وفي الحديث الذي يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يرحم الله قوما فيهم قاطع رحم. لا يرحم الله قوما فيهم قاطع رحم يعني اذا اذا عرفوا بحاله واقروه ولم ينكروا عليه ولم يأمروه بالمعروف ولم ينهوه ولم ينهوه عن المنكر ولم ينهوه عن المنكر. فاذا شؤم المعصية يحترق به العاصي ويحرق به من حوله. وهل تأخر نزول الامطار عن الناس في هذا الزمان الا بسبب الذنوب والمعاصي الا بسبب الذنوب والمعاصي. يقول النبي صلى الله عليه وسلم لما تلا هذه الاية لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون. قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد السفيه ولتأطرنه على الحق اطرا او ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض العننكم كما لعنهم. فاذا شؤم المعصية ليس مقصورا على صاحب المعصية فقط بل يتعداه الى غيره. ولذلك اسمع الى ما قال ابو ابو هريرة رضي الله عنه قال ان الحبار وهي طائر اكبر من الدجاج الاهلي وهي معروف وهي معروفة. قال ان الحبارى تموت في وكرها من ظلم الظالم. الظالم يظلم في البلد ويرتكب ذنبه في البلد فينتشر فتموت تلك الطائر فيموت ذلك الطائر في وكره في وكره بسبب ظلم الظالم وشؤم معصيته والعياذ بالله. يقول عكرمة رحمه الله تعالى ثواب الارض وهوامها حتى الخنافس والعقارب يقولون منعنا قطر بذنوب بني ادم. فاذا لا يكفيه عقاب ذنبه حتى يبوء بلعنة من لا ذنب له بسبب هذا الشؤم والعياذ بالله يقول الامام مجاهد رحمه الله تعالى ان البهائم لتلعن عصاة بني ادم اذا اشتدت السنة يعني القحط وامسك المطر وتقول هذا بشؤم معصية بني ادم هذا بشؤم معصية بني ادم وكذلك الهزيمة في الحروب ايضا بسبب الذنوب والمعاصي وهي اثار وهي اثار يرتكبها العبد. ولذلك اذا مات العاصي ترى مو باللي يستريح فقط منه نفسه بل يستريح منه البلاد والعباد والشجر والدواب قالوا ليه؟ قالوا لان فجوره ومعصيته لا تصير شؤمها عليه. ولذلك مرت جنازة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام مستريح ومستراح منه. قالوا يا رسول والله ما مستريح وما مستراح منه. قال العبد الفاجر اذا مات استراحت منه البلاد والعباد والدواب والهوام كلهم يستريحون من موت بموت هذا العبد الفاجر بسبب شؤم هذه المعصية ووصول شؤم اليهم