هو جزء ما من ان يسكت عن الحقيقة. لانه يخجل يخجل. وهذا امر طبيعي. يعني تخيل رجل ما كفى المسكين او يتيم وكل شهر يعطيه مبلغ وقدره ينفق عليه وعلى اسرته وعائلته. هل لذلك الرجل ان يضع عينه في عين من يعطيه يستحيل يعني الا اذا كان المرء لئيما اذا انت اكرمت الكريم ملكته وان انت اكرمت اللئيم تمردا لكن في الاصل لا يستطيع. فكيف اذا كان سلطانا ذلك يا اخواني الكرام كان العلماء يقبضون ايديهم عن ان يأخذوا مالا من السلاطين يقبضون ايديهم لا يأخذ المال من السلطان ويرون ان القرب منه مجرد فتنة. لان القرب منه قد يجعل الانسان يغير الافكار والمفاهيم ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال كما عند اهل السنن الترمذي وغيره قال عليه الصلاة والسلام من بدا جفى ان تتبع الصيد غفل ومن قرب من السلطان افتتن. من بدا جفا خرج الى البادية اصبح من اهل الجفاء مثل الكثير من الاعراب او البدو الاقحاح يحصل عندهم جفاء. ومن تتبع الصيد غفل ليل ونهار يصيد الحمام ويصيد كذا ويصيد الحيوانات التي يجوز اكلها من الحيوانات الوحشية او البرية ومن قرب من السلطان افتتن. كيف تكون فتنته؟ السلطان ما الذي عنده؟ مال ما عنده مال ما الذي عنده في الحقيقة ما الذي عنده اه اقصد علم؟ ليس عنده علم عنده المال فقط هو السلطان لن يعطيه الجاه. هل سيقول السلطان؟ ساتنازل لك عن هذا الكرسي الى مكان الى الى وانت تكون مكاني؟ لا. سيعطيه المال واعطاء هذا المال هو جزء ما من اذا قبل ذلك الرجل يأخذ منه يقول له ما انت البارحة كنت على موائدنا تأكل ما لذ وطاب كنت من من الحاشية كنت من كما يقال من مشايخ البلاط ما الذي جعلك تتحدث فلذلك تثور ثائرته. فهذا يا اخواني سببه انه حصل هنالك نوع من شراء الذمم حتى يتكلم الانسان بالباطل. ليدحض به الحق. والله سبحانه وتعالى قطعا لابد ان يوضح نفسية هؤلاء. لان يا اخواني في شريعة الاسلام ليس المهم ان تفهم المفاهيم فقط او والافكار او العقائد قبل كل شيء وانما عليك ان تفهم النفسيات. النفسيات النفسية نفسيات الناس وشخصيات الناس لذلك النبي عليه الصلاة والسلام وجد ان البلاء بان يعرض نفسه على الاخرين اخطر على نفسه من ان تأتي النبال والسهام والرماح فوق رأسه في غزوة احد يعني لما سئل النبي عليه الصلاة والسلام كما في البخاري ما اشد ما لاقيت من يوم احد قال انني ذهبت فعرضت نفسي على عبدي ليل بن عبد كنان. يعني عرض نفسه على غيره حتى ينصره هذه عاطفة. والنبي عليه الصلاة والسلام لما عرض نفسه على غيره لماذا؟ هل سيأخذ منه مال او جاه؟ لا اسألكم عليه اجرا لا اسألكم عليه ما لا وانما عرض نفسه لكي يحمل الدعوة فالنبي صلى الله عليه وسلم نظر الى نفسية النفسية يا اخوان نفسية المؤمن عزيزة نفسية المؤمن فيها استعلاء عزيزة للغاية وهذه العزة لا تجعله في الحقيقة يذل لغيره ولذلك ماذا كان يقول ابن الوردي رحمه الله اعتزل ذكرى الاغاني والغزل وقل الحقاء وجانب الهزل ودع الذكرى يا نصبا فلايام الصبا نجم افل واهجر الخمرة ان كنت فتى كيف يسعى في جنون من من من عقل واتق الله فتقوى الله ما جاورت قلب امرئ الا وصل انا لا اقبل تقبيل يد قطعها اجمل من تلك القبل. شف الكلمة هنا. انا لا اقبل تقبيل يد قطعها اجمل من تلك القبل انا يستحيل اني اقبل يد شخص لا يستحق التقبيل. اذا كان ظالما مجرما معتديا قطع هذه اليد احب لي من تقبيلها العزة كبيرة في جسم الانسان. فاذا ذل العالم فاذا ذل العالم اصبح والعياذ بالله حقيرا والشيء الحقير معناه في اللغة هو الصغير. يقال هذا امر حقير. يعني امر صغير لا اهتمام اليه ولا الالتفات اليه ولذلك يحقر اي انه يصغر ولذلك يكون هؤلاء عرضة للتحقير من من الكبار لانهم في الحقيقة اذلوا علمهم واذلوا انفسهم وقبلوا ان يكتموا الحقيقة لاجل عرض من الدنيا ولذلك ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب ويشترون به لاحظ حتى الاية ثمنا قليلا من؟ ما الذي ما الذي سيدفع لو اعطاك الدنيا كلها في حقيقة الحال الذي سيدفع هو شيء قليل. لان الله عز وجل الوعدك بجنة عرضها السماوات والارض فكيف ترضى ان تقدم العاجل الفاني على الآجل الباقي كيف ترضى ان تقدم الفضة التي قد تزول وقد تعطب على الذهب الذي لا يزال يعني لا يزال متماسكا كيف تفعل ذلك؟ هذا لا يكون الا لمن اختلت عنده موازين الاولويات وفعلا قدم خوف الدنيا على خوف الاخرة وخوف المخلوق على خوف الخالق. لله سبحانه وتعالى. لذلك يا اخواني الكرام كما قلت لكم كان علماؤنا الصالحون واسيادنا يرفضون ان يأخذون من اموال من يلي امور الناس شيئا. ولا يحبون شيئا ويرون ان الانسان يسلب العلم بسبب اخذ هذا المال. يسلب العلم اخذ هذا المال اخي الكريم لا تنسى الاشتراك بالقناة والاعجاب بالفيديو وتفعيل زر الجرس