لما ليس له ان ينظر الى ما يستتر هذا يستتر لكنها قد يظهر لسبب من الاسباب. كأن تكون هذه المرأة مثلا جالسة تتوضأ وظهرت ساقها او تكون في مهنتها تغسل الدار او نحو ذلك فشمرت الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ما هو المراد بالعورة ايها الاحبة؟ العورة تطلق على كل ما يحتاط له ويحترز. فالبلاد المتاخمة للعدو يقال لها عورات الثغور التي يرابط بها المسلمون في وجاه العدو يقال لها عورات. وهكذا ايضا تقال هذه اللفظة على ما يتخوف عليه المنافقون زعموا ان بيوتهم عورة بمعنى انها عرضة للسراق والله عز وجل كذبهم في هذا قال وما هي بعورة. وهكذا ايضا يقال عورات المسلمين. لا يجوز اطلاع الكفار على عورات المسلمين يعني على الخفايا والامور الباطنة وجوانب الضعف التي ينبغي الا يطلع عليها عدو وهكذا ايضا تقال لكل ما يحترز له الانسان فلا يظهره امام الاخرين فاطلقت العورة على ما نعرف في باب ستر العورة وكل ما يستحيا منه اذا ظهر وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم المرأة عورة فجعل المرأة بهذا الحديث عورة ولم يقيد ولم يخصص فاطلق ذلك في حقها والمقصود ان كل مكمن للستر يقال له عورة وكل ما يستره الانسان انا فتى وحياء يقال له عورة ولما كانت المرأة يحترز لها ويحتاط لها وتمتد اليها انظار الرجال وصارت كما خلقها الله تبارك وتعالى محلا رغباتهم وشهواتهم التي ركبها الله عز وجل في نفوسهم احتاطت الشارع لها غاية الاحتياط فنهاها عن التبرج وعن الخضوع بالقول وعن ان تضرب برجلها ليعلم ما تخفي من زينتها الخفية وهكذا ايضا نهاها ان تخرج متطيبة الى غير ذلك مما تعرفون المقصود ايها الاحبة ان كثيرا من الناس يتكلم باطلاقات دون بيان ولا تفصيل فيأتي من يقول مثلا بان عورة المرأة امام النساء من السرة الى الركبة وهذا في غاية الخطورة من الذي يقول من علماء المسلمين بان المرأة يجوز لها ان تفصل ثوبا من سرتها الى ركبتها فقط. ثم تخرج امام الناس ولكن كثيرا من الناس قد لا يتفطنون للمراجع فالعورة انواع واقسام فينبغي ان نفصل فيها فهناك عورة في الصلاة وهي ايضا على انواع عورة مخففة وعورة متوسطة وعورة مغلظة والفقهاء يفصلون في هذا وهناك عورة في حكم النظر وهذه فيها تفصيل نظر الاجنبي نظر المحارم والنساء نظر الطفل نظر المرأة الكافرة نظر الخاطب نظر الطبيب والقاضي عند الحاجة وهكذا نظر المملوك لكن المقصود عموما في ستر العورة يعني مقصود الشارع من ستر العورة في الصلاة هو اخذ الزينة خذوا زينتكم عند كل مسجد. المرأة حينما تكون بين اربعة جدران لا يراها احد لا من محارمها ولا من غيرهم ليس لها ان تصلي كما تريد باي ثياب شاءت وانما تستر بدنها وتظهر وجهها وقد تكلم العلماء في ظهور الكفين والقدمين فعلى كل حال هذا مقصود الشارع منه اخذ الزينة واما مقصود الشارع من ستر العورة امام الرجال وامام المحارم وامام النساء حينما تطالب بالستر ايا كان هذا الستر فان المقصود به دفع الفتنة فرق بين هذا وبين هذا. اصلي لوحدها. نقول لابد من لباس يجزئ او يستر بدنها في الصلاة. هذا المقصود به ليس دفع الفتنة وانما اخذ الزينة. خذوا زينتكم وكل بحسبه الرجل يصلي بازار وان كان لديه رداء فانه يغطي منكبيه لا يصلين احدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء ستر المنكبين اسهل بكثير من ستر ما يكون بين السرة والركبة لا مقارنة وهكذا المرأة على كل حال نجد الفقهاء ايضا قد فصلوا في هذه المسألة باحكام النظر النظر الى الاجنبية في النظر الى المخطوبة بالنظر الى الكبيرة القواعد من النساء النظر للبنت التي بلغت التاسعة لم تبلغ بعد. يعني يوطأ مثلها كما يقولون. لكنها لم تبلغ. نظر السيد لامته نظر المرأة للمرأة وهكذا لهذا يقول ابن قدامة رحمه الله في نظر المحرم مثلا ليس له النظر الى ما يستتر غالبا كالصدر والظهر ونحوه عن ساقها فليس له النظر الى ذلك ولهذا يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله الخلاصة ان اللباس شيء والنظر الى العورة شيء اخر اما اللباس فلباس المرأة مع المرأة المشروع فيه ان يستر ما بين كف اليد الى كعب الرجل هذا هو المشروع لكن لو احتاجت المرأة الى تشمير ثوبها لشغل او نحوه فلها ان تشمر الى الركبة. وكذلك لو احتاجت ان تشمر الذراع الى العضد فانها تفعل ذلك بقدر الحاجة فقط لا انها تفصل ثوبا الى انتهى كلامه. اقول لا انها تفصل ثوبا الى الركبة او تفصل ما يستر المنكب فقط وتخرج اعدادها هذا غير صحيح والذين يقولون انها تلبس حلية في العضد الدملج مثلا قال انها تتزين بذلك للزوج لا يعني انها تظهر العضد امام النساء وفي بيان صدر للجنة الدائمة بهذه البلاد وفيه قد دل ظاهر القرآن على ان المرأة لا تبدي للمرأة الا ما تبديه لمحارمها. مما جرت العادة بكشفه في البيت وحال المهنة الى ان قال واذا كان هذا هو نص القرآن وهو ما دلت عليه السنة فانه هو الذي جرى عليه عمل نساء الرسول صلى الله عليه وسلم ونساء الصحابة الى ان قال وما جرت العادة بكشفه للمذكورين في الاية الكريمة هو ما يظهر من المرأة غالبا في البيت وحال المهنة ويشق وعليها التحرز من انكشاف الرأس واليدين والعنق والقدمين هذا كلامهم وهكذا ايضا ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان لباس النساء في بيوتهن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ما بين كعب القدم وكف اليد. قال كل هذا مستور. واما الادلة الدالة على تحريم هذا النوع من اللباس فالادلة ايها الاحبة كثيرة لمن يريد التبصر والحق ومعرفة احكام الشرع. منها ما رواه الامام مسلم. اضافة الى الاية السابقة التي تكلمت عليها في ليلة سابقة ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها. وذكرت كلام السلف في ذلك وانواع الزينة وما يستنبط من الايات الاخرى ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن اذا كان احترز للصوت فكيف باظهار اجزاء من البدن؟ فالشاهد من الادلة ما رواه مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال صنفان من اهل النار لم ارهما بعد. وذكر الصنف الاخر قال ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات على رؤوسهن امثال اسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ما المراد بالكاسية العارية؟ الفقهاء تكلموا كثيرا في المعنى ولو رأوا ما يلبسه النسا اليوم اظنهم لن يختلفوا في بيان لكن يبدو لي انهم ما تصوروا كيف تكونوا كاسية عارية وقد ذكر بعضهم قال تستر بعضه وتظهر بعضه ومنهم من قال او تلبس ما يشف او يصف كونه يلصق على البدن وشيخ الاسلام رحمه الله قال كل هذا داخل فيه كاسيات عاريات تلبس ملابس لاصقة او ملابس شفافة او ملابس تعري بعض اجزاء البدن فهذا كله داخل في قوله كاسيات عاريات فما تخاف المرأة ان تكون من هذا الصنف صنفان من اهل النار وقال لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وهذا لم يحدد فيه النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا بين امام الرجال الاجانب وانما قال كاسيات صنفان من اهل النار. فاذا كانت المرأة تلبس هذه الالبسة فان ذلك يصدق عليها. وهكذا ما اخرجه الامام احمد وغيره سيكون في اخر امتي رجال يركبون على السروج السروج فسره بعض المعاصرين في الشيخ الالباني وجمع من اهل العلم بان هذه السيارات وهذا ليس على سبيل الذنب كونهم يركبون هذه المراكب. لكن النبي صلى الله عليه وسلم يصف الحال قال يركبون على السروج كاشباه الرجال. يعني ليسوا برجال انما هم اشباه رجال. لماذا؟ لقلة غيرتهم لضعف الغيرة والصورة رجل لكنه في المعنى ليس برجل كاشباه الرجال ينزلون على ابواب المسجد لاحظ ما قال ينزلون على ابواب مرقص او خمارة على ابواب المسجد نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهن او على رؤوسهن كاسنمة البخت العجاف العنوهن فانهن ملعونات. فالرجل الذي يترك المرأة تلبس هذه يصدق عليه هذا كاشباه الرجال وهنا قال العنوهن فانهن ملعونات. من المرأة اللي ترضى بهذا ان تكون ملعونة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن الادلة ايضا حديث اسامة بن زيد رضي الله عنه. قال كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة كانت مما اهداها دحية الكلبي فكسوتها امرأتي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك لم تلبس القبطية. قلت يا رسول الله كسوتها امرأتي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم مرها فلتجعل غلالة تحتها غلالة. غلالة مثل ما نقول الان بطانة لباس تحت الثوب اني اخاف ان تصف حجم عظامها. رواه احمد وغيره باسناد صحيح. كل هذه الاحاديث صحيحة لاحظ مرها ان تجعل تحتها غلالة. طيب اللي تلبس بنطال يسمونه الانسرتش او او تلبس بلوزة لاصقة هذه هل يقال ان فعلا؟ فكيف اذا عرت الجسد؟ مره فلتجعل تحتها غلالة. هذا كلام النبي صلى الله عليه وسلم ومن الادلة ايضا ما اخرجه الامام البخاري في صحيحه من طريق الزهري قال اخبرتني هند بنت الحارث عن ام سلمة قالت استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل وهو يقول لا اله الا الله ماذا انزل الليلة من الفتنة؟ ماذا انزل من الخزائن؟ من يوقظ صواحب الحجرات كم من كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة؟ يقول الزهري راوي الحديث وكانت هند لها ازرار في اميها بين اصابعها هذا في البخاري. بمعنى انها ماذا تصنع؟ انها تلبس كما يغطي نصف الكف. ويكون له ازرار بين الاصابع من اجل ماذا؟ من اجل ان لا يكون الكم واسعا في ظهر الذي تحته من الذراع لاحظوا الذراع واليوم التي لا تعري فانها قد تلبس نصف كم ولكنه في غاية السعة. فاذا حركت يدها ظهر من تحت اليد كل شيء ليس كذلك فهنا تضع ازارير اليوم لو واحدة ما رأينا الى الان امرأة تضع الازرار بين اصابعها لو وضعته امرأة بين اصابعها ماذا سيقول عنها الناس؟ متشددة متزمتة اليس كذلك وهذا في صحيح البخاري ايها الاحبة وقوله صلى الله عليه وسلم رب كاسية في الدنيا عارية في الاخرة فسر بانها كاسية بالثياب الواصفة لاجسامهم لغير ازواجهن. ومن يحرم عليه النظر الى ذلك منهن وهن عاريات في الحقيقة فربما عوقبت في الاخرة بالتعري الذي كانت اليه مائلة في الدنيا مباهية بحسنها فعرف النبي صلى الله عليه وسلم ان الصلاة تعصم من ذلك فقال من يوقظ صواحب الحجرات؟ يعني ازواجه صلى الله عليه وسلم للصلاة في الليل وقد فسر هذا الحديث الامام مالك رحمه الله امام دار الهجرة بانهن اللاتي يلبسن ما يصف الاجساد يصف بمعنى انه يلصق ولو رأى الالبسة هاليوم لقال الذي يلصق والذي ايضا يعري تماما اجزاء كبيرة من الجسد وفي الحديث الاخر خير نسائكم الودود الولود المواتية المواسية اذا اتقينا الله وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات لا يدخل الجنة منهن الا مثل الغراب الاعصم هذا صححه الشيخ ناصر الدين الالباني في سلسلة صحيحة والغراب الاعصم هو الغراب الذي له منقار احمر ورجلان احمران وهو نادر في الغربان لا يدخل منهن الجنة الا مثل الغراب الاعصم يعني نادر من يدخل الجنة من هؤلاء النساء اللاتي بهذه الصفة. ما تخاف المرأة ما تخاف العقوبة وجاء عن المنذر ابن الزبير انه قدم بثياب خرسانية من العراق وهو ولد اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها فجاء بهذه الثياب لها هدية بعدما كف بصرها فلما لمستها قالت اف ردوا عليه كسوته فشق ذلك عليه وقال يا اماه انه لا يشف هي ما تشوف امرأة كبيرة في السن عمياء انه لا يشف قالت ان لم يشف فهو يصف يعني يلصق طبيعة هذا القماش انه يلصق في الجسم ان لم يشف فانه يصف. ودخل نسوة من بني تميم على عائشة رضي الله عنها. عليهن ثياب الرقاق فقالت ان كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات وان كنتن غير مؤمنات فتمتعن به. لو دخلت عائشة رضي الله عنها اليوم صالة من صالات الافراح عند النساء بهذه الالبسة ماذا ستقول وذكر ابو هريرة رضي الله عنه رقة الثياب للنساء فقال الكاسيات العاريات الناعمات الشقيات وادخلت امرأة عروس على عائشة رضي الله عنها وعليها خمار قبطي معصفر فلما رأتها قالت ان عرفنا الان القبطي يلصق قالت لم تؤمن بسورة النور امرأة تلبس هذا. طيب لو رأت الان الالبسة التي تستورد من الغرب للعروس اكثر من نصف الصدر طالع والاكتاف الى غير ذلك مما تعرفون يضاف الى هذا ان بعض هذه الالبسة فيها تشبه بالرجال كالبنطال مثلا ليس من لبس النساء. وفي الحديث لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال وهو مخرج في الصحيح وحديث ابي هريرة عند احمد وابي داود وغيرهما ان النبي صلى الله عليه وسلم لعن الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل ثم ايضا هذا اللباس مفارق تماما للحياء اين الحياء من هؤلاء النساء اللاتي يلبسن هذه الالبسة. وقد جاء عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الحياء والايمان قرنا جميعا فاذا رفع احدهما رفع الاخر حياة وحديث ابي بكرة الحياء من الايمان والايمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار وفي الحديث الذي تعرفون ان الله حيي ستير يحب الحياء والستر والوعيد الذي جاء في الحديث الاخر اي ما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها خرق الله عز وجل عنها ستره قد تكلمت عن الحياء بشيء من التفصيل في درس مستقل بعنوان الحياء فماذا يقول هؤلاء النساء اللاتي ابتلينا بهذه الالبسة القصيرة والشفافة والضيقة الى اخره لحد الركبتين تشمرين بربك اي نهر تعبرين تأمل ثوب ظل في صباح يزيد تقلصا حينا فحينا تظنين الرجال بلا شعور لانك ربما لا تشعرين اضافة الى ان كثيرا من هذه الالبسة انما يصدرها طواغيت وشياطين الموضة العالمية في بلاد الغرب وعامة هؤلاء من اليهود من لا خلاق لهم فيلبس ذلك نساء الكفار ثم بعد ذلك يصدر الى المسلمين عبر ما تعرفوه من الكتالوجات ونحو ذلك تلبسها المرأة المسلمة ولا يجوز للمسلم ان يتشبه بالكفار ومن تشبه بقوم فهو منهم والاحاديث في هذا معروفة وقد تكلمت بالتفصيل عن موضوع التشبه في درس بعنوان احكام التشبه يضاف الى هذا ايها الاحبة ما يتعلق بسد الذرائع سد الطرق المفظية الى الشر ابن القيم رحمه الله ذكر ادلة على هذا الاصل والقاعدة في سد الذرائع في كتاب اعلام الموقعين ذكرت تسعة وتسعين وجها الاستدلال المفاسد التي تحصل من هذا كثيرة جدا تتحرك غرائز النساء والمرأة لربما تبتلى بامور متنوعة من ذلك العين التي قد تصيبها؟ كم سمعت من امرأة تشكو ما حصل لها من بلاء شديد وكان مبدأ ذلك من حضور حفل قد تعرت فيه من تلك الليلة سقطت منهن من سقطت على خشبة المسرح وهي ترقص وكانت نهايتها اسيفة ومنهن من اجرت عمليات متعددة في ظهرها ولم تحصل على طائل اما تخاف العين؟ ما تخاف تعلق بعظ النساء؟ ما تخاف الافتتان بها؟ ما تخاف انها تصور ثم يعرظ هذا في الانترنت اغنية كل هذا وارد وكما سبق بكلام بعض اهل العلم في مسألة نظر المرأة الكافرة الى المرأة المسلمة وكذلك ما قاله بعضهم من انها لا ينظر اليها خال ولا عم لانهما يصفانها لابنائهما وقلنا ان هذا القول مرجوح ولكن على كل حال ذكر بعض العلماء ان المرأة المسلمة لا يجوز لها ان تخرج امام الفاجرة من نساء المسلمين الا كما تخرج امام الرجل الاجنبي لا فالزواجات ماذا يحظرها من اخلاط الناس فهل يؤمن عليها؟ العلماء عللوا هذا بانها لا تؤمن عليها. قالوا لا تظع جلبابها ولا خمارها عندها عند الفاجرة. قد صرح بهذا العز بن عبد السلام قال به طائفة من الفقهاء قديما وحديثا وكما سبق كلام كثير من اهل العلم في ان المرأة الكافرة لا يجوز ان ترى من المرأة المسلمة الا كما يرى الرجل الاجنبي ونص على هذا الامام احمد رحمه الله وجعلها بمنزلة الرجل الاجنبي وهكذا ايضا هو مذهب الاحناف والمالكية وهو قول للشافعية وصححه من مذهبهم البغوي والنووي وهو رواية في مذهب الحنابلة وبه قال جماعة كابن عباس وعمر ومكحول وسئل الامام احمد عن المرأة المسلمة تكشف رأسها عند نساء اهل الذمة قال لا يحل لها ان تكشف رأسها لان الله يقول او نسائهن. وذلك ان هذه الاية خصت النساء بهذا الاختصاص وقد ذكرت الكلام في هذا على كل حال هذا اختاره جماعة كالنووي واخرين وذكرت منهم الحافظ ابن كثير رحمه الله وابن عطية صاحب التفسير وهو اختيار القرطبي ذكر هذا في تفسيره الجامع لاحكام القرآن و غير هؤلاء كثير وشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله توسط في هذه المسألة ولعل هذا هو الاقرب فهو يرى ان الزينة التي يجوز ان تظهرها للكافرة والفاسقة ان الكافرة والفاسقة ترى منها الوجه والكفين اما الاقارب والنساء غير الفاجرات فانهن يرين منها ما يظهر عادة في بيتها ومهنتها ونحو ذلك. واما الرجل الاجنبي فانه لا يرى منها شيئا. والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه