فان التروي والحلم من اعظم الاسباب المؤدية الى النجاة في الفتن المهلكات. مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه على معاذ ابن جبل رضي الله عنه فسأله ما قوام هذه الامة؟ يعني انها تكون قائمة ما تكون امة منهدة ما قوام هذه الامة؟ فقال معاذ ثلاث وهن المنجيات. قوام هذه الامة نجاة هذه الامة هذه الامة بثلاث وهن المهلكات يعني تركهن. الاخلاص وهو الفطرة. فطرة الله التي فطر الناس عليها. والصلاة وهي الملة اي الفاصلة بين المسلم والكافر والطاعة وهي العصمة. فقال عمر رضي الله عنه صدقت رواه ابن جرير في تفسيره وغيره والمراد من هذا الاثر ان ان الامة لا قوام لها الا بهذه الامور الثلاثة ان تدعو بعضها بعضا الى الاخلاص لله عز وجل. والمحافظة على الصلاة والطاعة سواء كانت هذه الطاعة لله تبارك وتعالى او لرسوله صلى الله عليه وسلم او للعلماء الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر او للائمة اولئك الامر