طيب ننتقل الى الى النقطة الثانية. اذا اسلمت المرأة وبقي زوجها على غير الاسلام. هيحدث كثيرا في هذا امرأة تسلم ويبقى زوجها على كتابيته على ملته. ان كنز آآ اه اولا تحرم المعاشرة الزوجية بينهما على الفور. لكن يبقى النكاح موقوفا في مدة العدة. النكاح لا ينفسه تلقائية بمجرد اسلاما. حطه على هولد كده. يبقى موقوفا في مدة العدة. ان اسلم فهما على نكاحهما ولا يحتاجان الى استئناف عقد جديد وتجديد عقد اخر. وان ابى وظل علامه عليه. كانت مخيرة بين فسخ النكاح لكي تكون حلا للازواج. وان تتخذ من الاجراءات القانونية ما يمكنها من ذلك او ان تصبر وتترقب اسلامه. ولو استمر الحال على هذا سنين ماذا فعلت زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم عندما بقي زوجها على غير الاسلام فترة وترقبت اسلامه وارسلت في فدائه بقلادة كانت اخذتها عن امها خديجة وظلت منتظرة له الى ان الله صدره للاسلام فردها اليه النبي صلى الله عليه وسلم بعقد جديد او بالعقد الاول خلاف بين اهل العلم. على الا اخلص اليها طوال هذه المدة باعتباره اجنبيا عنها. لكن يتعلق بهذه النقطة استطراد مهم واحد يقول يا اخي هذه فتنة للمسلمات الجدد. عاشت مع زوجها ربع قرن. عندها خمسة اولاد والحياة مستقرة. ازا اسلمت يقول لها البيت اتهد. والدنيا بقت ضباب. وليه الاسود هذه الا ترى ان هذه فتنة تصد المسلمات الجدد وتقطع الطريق على اسلامهن الجواب عن هذا. نحن لا نجعل من مفارقتها لزوجها شرطا لقبول اسلامها. هي مسلمة بمجرد ان ان شهدت لله بالوحدانية ولمحمد بالرسالة صلى الله عليه وسلم. وبدأت من كل دين يخالف دين الاسلام. ثم طالب بمقتضيات اسلامها ونقول لها الاحكام ده. فان عجزت وبقيت على صلة ابي فهي لا حكم امثالها من اصحاب اهل الكبائر. وان تموت على كبيرة خير من ان تموت عابدة يعني عابدة صليب او عابدة وثن وفي الشام خيار وبعض الشر اهون من بعض. لا يتوقف قبول على مفارقتها لزوجها منذ اللحظة الاولى. عقد الاسلام يثبت بالاقرار لله بالوحدانية. ولمحمد رسالة وبالبراءة من كل دين يخالف دين الاسلام. من اسلم واقر بالاسلام دينا وبرئ من كل دين يخالفه طلبوا مقتضيات اسلامه كما في حديث معاذ انك تاتي قوما من اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوه لي شهادة ان لا اله الا الله فانهم اطاعوك لذلك فاعلمهم. فالمطالبة بشرائع الاسلام وفراد الدين انما تترتب على الاقرار بالوحدانية والرسالة. لانه يخاطب بها المسلمون. لان غير المسلم لا يخاطب وهو على شركه الدين. انما اذا اسلم صح توجيه الخطاب اليه بقية شرائع الدين. وبعدين هذا الداعية التي الداعية الذي يتابع مثل هذه الحالات. ينبغي ان يكون كالطبيب الذي يضع الدواء في موضعه لا تضع الحكمة في غير موضعها فتظلموها. ولا تمنعوها اهلها فتظلموهم وكونوا كالطبيب يضع في مواضيع الداء. يعني قد يرى الداعية الذي يتابع المشهد ان يؤخر البلاغ في هذه النقطة الى حين ان يستقر الايمان في قلبها الى ان يكتمل انشراح صدرها بالاسلام هذا فيه ربط بين البلاغ وبين التمكن من العمل. يقولون ان حديث العهد بالاسلام وحديث العهد لا يستطيع ان يقيم شرائع الدين جملة فلا يخاطب بها جملة. انما يخاطب بما يمكنه اقامته منها سم يخطو به ويتابع حالته على طريق الاستقامة والهدى خطوة خطوة فكلما لاح له انه تهيأ لاقامة بلغها اياه فكما ان هناك ربطا بين البلاغ والحاجة بربط من البلاغ والتمكن من العمل وده فصل كبير في احد كتب شيخ الاسلام رحمه الله في كتابه حول اصول الفقه