انتم معي في هذا؟ فلا يطاع احد الطاعة المطلقة الاستقلالية الا الله عز وجل بل عندنا قاعدة فرعية وهي ان من امرك الله بطاعته فانما له مطلق الطاعة لا الطاعة المطلقة. كما ذكرتها سابقا الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ومن القواعد ايضا من اطاع احدا الطاعة المطلقة فقد اتخذه ربا مع الله من اطاع احدا الطاعة المطلقة بلا قيد؟ فقد اتخذه ربا مع الله عز وجل لان الطاعة المطلقة لا تكون الا لله عز وجل ابتداء ولنبيه صلى الله عليه وسلم تبليغا واداء فقط. فلو ان النبي صلى الله عليه وسلم ثبت انه يخالف ربه في شيء من التشريعات لكان له مطلق الطاعة للطاعة المطلقة ولكن الله قال من يطع الرسول فقد اطاع الله فافاد هذا ان محمدا صلى الله عليه وسلم لا يمكن ابدا ان يأمر الا بما امر الله عز وجل به ولا ينهى الا عما نهى الله عنه فاكتسبت طاعة مطلقة فاكتساب الطاعة المطلقة للنبي صلى الله عليه وسلم ليس اكتسابا ماليا ذاتيا من نفسه وانما بامر الله عز وجل. فاذا الطاعة الاستقلالية المطلقة انما هي لله تبارك وتعالى. فمن جعل للمخلوق بالطاعة المطلقة بلا قيد ولا شرط فقد اتخذه ربا لان الطاعة المطلقة من خصائص الربوبية ومن سوى غير الله بالله في هذه الخصيصة فقد اتخذه الها مع الله. والدليل على ذلك قول الله عز وجل اتخذوا احبارهم ورهبانهم. ارباب من دون الله. لما سمع عدي بن حاتم هذه الاية قال يا رسول الله انا لا نعبدهم لسنا نعبدهم انتم معي؟ انا لسنا نعبدهم فقال عليه الصلاة والسلام اوليسوا يحلون انتبهوا لهذا ما حرم الله فتحلونه ويحرم ما احل الله فتحرمونه؟ قال نعم. قال تلك عبادتهم. اي انكم اتخذتموهم اربابا لانكم اظفيتم عليهم الطاعة ومن اظفى على مخلوق الطاعة المطلقة فقد اتخذه ربا مع الله وهذه قد تنفعنا في مسألة عدم التعصب المذهبي بمعنى ان مذهب امام ان ان امامك الذي تعظمه كالامام ما لك او حنيفة او الشافعي او احمد اياك ان تضفي عليه وجوب الطاعة المطلقة. وانما يطاع فيما قرره في مذهبه من طاعة الله عز وجل ورسوله. فمتى ما علمت انه مخالف للادلة الصحيحة الصريحة فالواجب عليك ان تترك مذهبه في هذه الجزئية فابوك له مطلق الطاعة لا الطاعة المطلقة والحاكم له مطلق الطاعة لا الطاعة المطلقة والزوج بالنسبة لزوجته لها عفوا له له مطلق الطاعة لا الطاعة المطلقة ضحكت علي قلت قلت لها ها لها مطلق الطاعة عسى ان لا تنقلب الحال في بعض الناس ليس لاحد ان يطاع في في معصية الله عز وجل. ولذلك المتقرر عند العلماء لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق لما؟ لان المخلوق انما له الطاعة للطاعة المطلقة. وضحت القاعدة وهذا من مقتضيات ربوبيته تبارك وتعالى. ان ان يجعل ان تجعل له الطاعة الاستقلالية المطلقة