الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة لها قرابة الشهرين بعد ولادتها. واسبوع ايضا تقول ولا زال الدم اكرمك الله ينزل منها. فهل هذا الدم يعتبر دم حيض او استحاضة وهل تصلي ام لا الحمد لله رب العالمين. القول الصحيح عند اهل العلم رحمهم الله تعالى ان اكثر مدة النفاس اربعون يوما لما في سنن ابي داوود باسناد جيد من حديث ام سلمة رضي الله عنها قالت كانت النفساء تقعد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم نفاسها اربعين. وفي رواية ولم يأمرها النبي صلى الله عليه وسلم بقضاء صلاة النفاس. فاذا تم لك بعد الولادة في اربعون يوما فقد انتهى نفاسك. وما ترينه من الدم بعد ذلك فلا يخلو من حالتين. اما ان يكون دما يصلح ان يكون يعني يحمل صفات دم الحيض وفي وقت امكانه يعني انه وافق طهرك من النفاس وقت حيضك من الشهر عادة قبل النفاس وقبل الحمل فاذا وافق طهرك من النفاس الوقت الذي كنت تحيظين فيه عادة فانه يعتبر هذا الدمدم حيض فانتقلت من احكام النفساء الى احكام الحائض. واما اذا لم يوافق وقت حيضك فانه يعتبر دم استحاضة فساد لا يمنعنك من صوم ولا من صلاة ولا يمنعنك من معاشرة زوجك. فمتى ما استوفيت اربعين يوم من فانك تعتبرين قد طهرت الا اذا وافق طهرك من النفاس وقت حيظك عادة تجلسين الايام التي كنت تحيظين فيها ثم تغتسلين. واما اذا لم يوافق وقت حيظك المعتاد فانه يعتبر دم فساد تغتسلين منه الان وتتحفظين جيدا وتتوظئين لوقت كل صلاة وتصلين وتصومين ولا شيء عليك ان شاء الله والله واعلم