الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائل احسن الله اليك. من اغتسلت من حيضها اكرمك الله الساعة الحادية عشر ظهرا. فهل يجوز لها ان تصوم هذا اليوم الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء انه يجوز انشاء صيام النافلة من النهار ما لم يتقدم مفسد فاذا تقدم في اول النهار شيء من المفسدات فانه لا يجوز لها للانسان ان يصوم. وحيض المرأة من جملة مفسدات الصيام اتفاقا. فبما انها لم تغتسل الا بعد الفجر. ولا عفوا فبما انها لم تطهر الا وقد طلع علي الصبح فانه قد انقضى زمن من النهار مع وجود هذا المفسد مع وجود هذا المفسد فلا يجوز لها ان تنشئ صيام نافلة في هذا اليوم لانه تقدم هذه النية شيء من المفسدات كالذي يأكل ويشرب في اول في النهار ثم يريد ان يصوم في منتصفه. فنقول لا يجوز لك ان تصوم هذا اليوم لان النية قد تقدمها مفسد. فصيام النافلة من النهار له شرطان. الشرط الاول ان ينويه. لان الثواب مربوط بالنية والشرط الثاني الا يتقدم النية شيء من المفسدات. وبناء على ذلك فلا يجوز لك ان تصومي هذا اليوم نافلة لانك اقتطعت جزءا من اول نهاره وانت حائض. والله اعلم الا اذا كنت تقصدين بانك قد طهرت قبل الفجر. ولكن اخرت الاغتسال الى ما بعد الساعة الحادية عشر فاذا كانت الدم قد انقطع والطهر قد قد رأيتيه قبل الفجر. ولكن اخرت الاغتسال الى الساعة الحادية عشرة نويت ان تصومي فلا بأس عليك وصيامك صحيح. لان الذي يفسد الصيام انما هو خروج الدم. واما تأخير الاغتسال فانه لا فانه لا يضر. فاذا كنت قد طهرت قبل الفجر. ولكن اخرت الاغتسال الى الضحى فلك ان تغتسلي تنويه الصيام واما اذا كنت لا تزالين حائضا والدم ينزل. في جزء من النهار فانه لا يجوز لك ان تصومي في هذا اليوم والله اعلم