وباختلاف ما في الحر والبرد والتوسط وفي الطول والقصر والتوسط وما ينشأ عن ذلك من فصول التي بها انتظام مصالح بني ادم وحيواناتهم وجميع ما على وجه الارض من اشجار ونباتات وخلق لهم من من الالات الداخلية والخارجية ما اقدرهم عليها. ثم سخر لها هذا البحر العظيم والرياح التي تحمي بما فيها من الركاب والاموال والبضائع التي هي من منافع الناس كل ذلك بانتظام وتدبير وتسخير تنبهر له العقول وتعجز عن ادراكهم الرجال الكحول ما يدل ذلك على قدرة وعلمه وحكمته ورحمته الواسعة ولطفه الشامل وتصريفه وتدبيره الذي تفرد به وعظمته وعظمته اعوذ بالله من الشيطان الرجيم والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم. ان في خلق السماوات والارض واختلاف تجري في البحر بما ينفع والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما فاحيا به فاحيا به الارض بعد موتها وبثه وتصريف الرياء وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لآيات لقوم يعقلون بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول الله سبحانه والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم تعالى وهو اصدق القائلين انه اله واحد اي متوحد متفرد في ذاته واسمائه وصفاته وافعاله وليس له شريك في ذاته ولا سمي له ولا كفوا ولا كفو له ولا مثل ولا نظير ولا خالق ولا مدبر غيره اذا كان كذلك فهو المستحق لان يؤله ويعبد بجميع انواع العبادة. ولا يشرك به احد من خلقه لانه الرحمن الرحيم. المتصف بالرحمة العظيمة التي لا يماثلها رحمة احد. فقد وسعت كل شيء وعمت كل حي. فبرحمته وجد في المخلوقات وبرحمته حصت لها انواع الكمالات وبرحمته اندفع عنها كل نقمة وبرحمته عرف عباده نفسه بصفاته والائه. وبين لهم كل ما يحتاجون اليه من مصالح دينهم ودنياهم دي رسائل الرسل وانزال الكتب. فاذا علم ان ما بالعباد من نعمة فمن الله. وان احدا من المخلوقين لا ينفع احدا علم ان الله هو المستحق لجميع انواع العبادة وان يفرد بالمحبة والخوف والرجاء والتعظيم والتوكل ذلك من انواع الطاعات. وان من اظلم الظلم واقبح القبائح وان من اظلم الظلم واقبح القبيح ان يعدل عن عبادته الى عبادة العبيد. وان يشرك المخلوقين من تراب برب الارباب. او ليعبد المخلوق المدبر العاجز من جميع الوجوه مع الخالق المدبر القادر القوي الذي قهر كل شيء كان له كل شيء وفي هذه الاية اثبات وحدانية البار والاهيته وتقريرها بنفيها عن غيره من المخلوقين. وبيان اصل الدليل على ذلك هو اثبات رحمته التي من اثارها وجود جميع النعم. واندفاع جميع النقم. فهذا دليل اجمالي على وحدانيته تعالى ثم ذكر ادلة تفصيلية فقال ان في خلق السماوات والارض الايات اخبر تعالى ان في خلق المخلوقات العظيمة ايات اي ادلة على وحدانية الباري والهيته وعظيم سلطانه ورحمته في وسائل صفاته ولكنها لقوم يعقلون. اي لمن لهم عقول يعملونها فيما خلقت له. فعلى حسب ما من الله على عبده من العقل ينتفع بالايات ويعرفها بعقله وفكره وتدبيره وفي خلق السماوات في ارتفاعها واتساعها. واحكامها واتقانها. وما جعل الله فيها من الشمس والقمر والنجوم. وتمضي لمصالح العباد وفي خلق الارض وامناجا للخلق يمكنهم القرار عليها. والانتفاع بما عليها والاعتبار ما يدل على ذلك ما يدل ذلك على انفراد الله تعالى بالخلق والتدبير. وبيان قدرته العظيمة التي بها خلقها امتي التي بها اتقنها واحسنها ونظمها وعلمه ورحمته التي بها اودع ما اودع من منافع الخلق ومصالحهم وضروراتهم وحاجاتهم وفي ذلك ابلغوا الدليل على كماله واستحقاقه ان يفرد بالعبادة الانفراده بالخلق والتدبير والقيام بشؤون عباده. وباختلاف الليل والنهار وهو تعاقبهما على الدوام. اذا ذهب احدهما خلفه الاخر ملكي وسلطانه. مما يجب ان يؤله ويعبد ويفرد بالمحبة والتعظيم والخوف والرجاء وبذل الجهد في محابه ومراضيه وفي الفلك التي تجري وفي الفلك التي تجري في البحر. وهي السفن والمراكب ونحوها مما الهم الله عباده صنعتها وبما تقوم به مصالحهم وتنتظم معايشهم ومن الذي الهمها صنعتها؟ فمن الذي الهمهم صنعتها؟ فاقدرهم عليها وخلق لهم من الالات ما به يعملونها. اما الذي سخر لها البحر تجري فيه باذنه وتسخيره والرياح. ام من الذي خلق للمراكب البرية والبحرية؟ النار والمعادن المعينة على حملها وحمل ما فيها من اموال. فهل هذه الامور حصلت اتفاقا؟ ام استقل بعملها هذا المخلوق الضعيف العاجز الذي خرج من بطن امه لا علم له ولا قدرة. ثم خلق له ربه القدرة وعلمه ما يشاء تعليمه المسخر ذلك رب الارباب يسخر ذلك رب واحد حكيم عليم. لا يعجزه شيء ولا يمتنع عليه شيء. بل الاشياء قد ذات بربوبيته واستكانت لعظمته وخضعت لجبروته وغاية العبد الضعيف ان جعله الله جزاء من من اجزاء الاسباب التي بها وجدت هذه الامور العظام. فهذا يدل على رحمة الله وعنايته بخلقه. وذلك يوجب ان تكون المحبة كلها له. والخوف رجاء وجميع الطاعة والذل والذل والتعظيم وما انزل الله من السماء من ماء وهو المطر النازل من السحاب احيا بارض بعد موتها اظهرت من انواع الاقوات واصناف النباتات ما هو من ضرورات الخلائق التي لا يعيشون بدونها ليس ذلك دليل على قدرة من انزله. واخرج به ما اخرج من رحمته ولطفه بعباده. وقيامه بمصالحهم وشدة افتقارهم اليه من كل وجه اما يوجب ذلك ان يكون هو معبودهم والههم اليس ذلك دليل على احياء الموتى ومجازاتهم باعمالهم وبث فيها اي في الارض من كل دابة فاذا شرف يقطع الارض من الدواب المتنوعة ما هو الدليل على قدرته وعظمته ووحدانيته وسلطانه العظيم فسخرها للناس ينتفعون بها بجميع وجوه الانتفاع. فمنها ما ياكلون من لحمه ويشربون من ذره. ومنها ما يركبون ومنها ما هو ساع في مصالحهم وحراستهم. ومنها ما يعتبر به ومنها انه بث فيها من كل دابة. فانه سبحانه هو القائم بارزاقهم. المتكفل باقواتهم. فما من دابة الا على الله رزقها ويعلم مستقرها مستودعها وفي تصريف الرياح باردة وحارة وجنوبا وشمالا وشرقا ودبورا وبين ذلك. وتارة تثير السحاب وتارة تؤلف بين انه وتارة تلقحه وتارة تدره وتارة تمزقه وتزيل ضرره وتارة تكون رحمة وتارة ترسل بالعذاب. فمن الذي صرف هذا التصريف؟ اودع فيها من منافع العباد ما لا يستغنون عنه وسخرها ليعيش فيها جميع الحيوانات وتصلح الابدان والاشجار وتصلح الابدان الاشجار والحبوب والنباتات الا العزيز الحكيم الرحيم. اللطيف بعباده المستحق لكل ذل وخضوع ومحبة وانابة وعبادة. وفي تسخير للسحاب بين السماء والارض على خفة ولطافته يحمل الماء الكثير. فيسوقه الله الى حيث شاء يحيي به البلاد والعباد ويروي الثلول والوهاد وينزله على الخلق وقت حاجتهم اليه. اذا كان يضرهم كثرته امسكه عنهم انزله رحمة فيصرفه عناية وعطفا. فما اعظم سلطانه واغزر احسانه والطف امتنانه. اليس من من عبادي ان يتمتعوا برزقه ويعيشوا ببره وهم يستعينون بذلك على مساخطه ومعاصيه اليس ذلك دليل على حلمه وصبره وعفوه وصفحه وعظيم لطفه فله الحمد اولا واخرا وباطنا وظاهرا والحاصد انه كلما تدبر العاقل في هذه المخلوقات وتغلغل فكره في بدائع المبتدعات وازداد تأمل للصنعة وما اودع فيها من لطائف البر والحكمة علم بذلك انها خلقت للحق وبالحق وانها صحائف ايات وكتب دلالات على ما اخبر به الله عن نفسه ووحدانيته وما اخبرت به الرسل من اليوم الاخر وانها مسخرات تدبير واستعصاء على مدبرها ومصرفها تعرف ان العالم العلوي والسفلي كله اليه مفتقرون واليه صامدون وانه الغني بالذات عن جميع المخلوقات لا اله الا الله ولا رب سواه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والى الحلقة القادمة غدا ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته