السلام عليكم تعلمنا في النحو ان الفعل ثلاثة اقسام ماض ومضارع وامر. والحق ان مصطلح فعل الامر مصطلح قاصر لانه يخاطب به الله جل وعلا كما في قوله سبحانه واعف عنا واغفر لنا وارحمنا فكيف يقال في هذه الافعال الثلاثة اعف واغفر وارحم انها افعال امر. والله جل وعلا لا يؤمر. ولذلك وجب ان يسمى هذا القسط اسم فعل الطلب فيقال الفعل ثلاثة اقسام ماض ومضارع وطلب. ثم نقول فعل الطلب له ثلاثة اغراظ الدعاء والرجاء والامر. الدعاء حين يكون الطلب من المخلوق الى الخالق جل وعلا. فنقول في هذه الافعال الثلاث وفي الفعل اهدنا في سورة الفاتحة. اهدنا الصراط المستقيم. نقول اهد فعل طلب دعائي. والرجاء اين يكون الطلب من الادنى الى الاعلى في المخلوقين؟ كالافعال التي خاطب بها الصحابة رضي الله عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله علمني نقول علم فعل طلب الرجاء ويقاس على ذلك المأمور من الامير وطلب الطالب من الاستاذ وطلب الولد من الاب او الام نقول هذا فعل طلب رجائي وفيما عدا ذلك لا بأس من تسمية هذا الفعل بفعل الامر كأن يكون الطلب بين الاقران او من الاعلى الى الادنى في المخلوقين الذي يهمني التأكيد عليه هو فعل الطلب الدعائي لا يجوز بحال من الاحوال ان يقال فيه فعل امر لان الله تعالى لا يؤمر فاحرصوا على ذلك لنقدر الله تعالى حق قدره في هذه المسألة النحوية