الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ومن القواعد التي ذكرها ان من الانصاف بان يغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه وهذه من قواعد العدل عند اهل السنة والجماعة. فليس من العدل ان تأتي الى انسان لا يعرف المسلمون عنه الا خدمة الاسلام ونصرة الدين والجهاد في سبيل الله. ونفع المسلمين والاسلام بمؤلفاته وتعليمه وامره بالمعروف ونهي عن المنكر ثم اذا صدرت منه زلة او هفوة لسان اسقطنا ذلك البنيان الكامل كله بهذه الهفوة؟ هل هذا من العدل والانصاف ليس من العدل والله. ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام لعمر لما قال لحاطب الا اظرب عنقه يا رسول الله؟ قال وما يدريك يا عمر ان الله ولا على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم اي غفرت لحاطب هذه الزلة مقارنة بتلك الحسنة العظيمة التي كانت معه. فينبغي الطوائف ان تتقي الله في علماء المسلمين والا تقدح في علماء المسلمين وان تكف السنتها عن علماء المسلمين. وعن طلبة العلم تجدهم لا يدعون عالما الا لدغوه كالعقرب كالعقرب لعن الله العقرب ما تركت نبيا ولا صالحا الا لدغت ما تركت نبيا الا لدغته فلا تجدوا هؤلاء يزكون ابدا وانما تجدهم دائما يجرحون ويقدحون بحجة بقاء او انفتاح باب الجرح والتعديل هذا خطأ الجرح والتعديل والنقد له قواعده كم سيأتين في اخر سطر من كلام المصنف ان شاء الله. فالواجب الكف عن المسلمين وتقوى الله عز وجل في العلماء واحترام العلما وتقدير العلما وانزال العلماء منازلهم. فلا خير في الامة اذا قدح صغارها في كبارها وعوامها في علمائها وهل يحفظنا الله الا بالعلماء؟ وهل بصرنا الطريق الا بالعلماء؟ فالعلماء ووجودهم في الامة حزام امان من العطب والهلاك بل ان فواتهم وهلاكهم علامة من علامات ذهاب العلم والذي هو علامة من علامات قيام الساعة. فلنتقي الله في علمائنا ولنحترمهم نعلم ان صوابهم كثير ولكنهم بشر يصيبون ويخطئون فليس خطأ العالم بمسوغ لنا ان نتسلق تلك الجبال من الصواب وننسفها ونخرجه في صورة الشيطان المريد الذي لا يريد الا هلاك الامة وعطب الامة وان انتصار الامة مربوط باسقاطه. فمتى ما سقط انتصرت الام. هذا ما يجوز ابدا. هذا من ليس من العدل. العدل ان تغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه