وقول الله عز وجل قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني امر الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان يبين للناس ان هذه هي الطريق الصحيح الذي هو سبيل الله وهو سبيل مضى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه. هذا الصراط يدعو اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم على بصيرة. ادعو الى الله على بصيرة فدل على ان الدعوة تكون عن بصيرة. اما ان تدعو عن غير بصيرة فهذا خلل عظيم جدا. قال الحسن وقال عمر بن عبدالعزيز من عمل بغير علم كان ما يفسد اكثر مما يصلح فلا تستسهل الدعوة على غير بصيرة. كما يقع من الجهال. كثير من الجهال يدعون على غير بصيرة. تارة بالوقوف في المساجد وتارة بتصنيف كتب وتارة باستضافة من وسائل اعلام فوضوية لا تبالي بكون هؤلاء جهالا ولكن هوى عند هذا القائم على هذه الجهة الاعلامية يريد ان يبرز هذا الجاهل او من طريق وسائل التواصل الاجتماعي او غيرها وبعض هم نشيط جدا مثل هؤلاء الذين يتبعون مثلا جماعات التبليغ. عندهم نشاط شديد جدا وانطلاقة قوية جدا في الدعوة الى الله على بصيرة على غير بصيرة. وكلمنا عددا منهم وناقشناهم بان هذا المنهج ليس بصواب ولكن سبحان الله عندهم اصرار عجيب اصرار عجيب على الدعوة حضرنا يعني بعض الاحيان مصادف نكون مثلا في مساجد او يخرج واحدا منهم حتى نطق الايات خطأ نطقها ليس حفظها لا يدري بالحديث الصحيح من الموضوع ويذكر اشياء يزينها للناس وهي بدع وهو لا يدري وبعضهم حديث هداية يعني يكون مضى من عمره سنين وهو في المعاصي والذنوب وبعضهم انقطع عن الصلاة انقطاعا تاما فدعاه هؤلاء فاحبهم محبة شديدة وصار ينافح عنهم ويدافع عنهم. فيقال يا هؤلاء الدعوة الى الله تكون على بصيرة. لا تكون الدعوة الى الله عز وجل بمجرد الحماس وحب الخير ربما انطلق بعض هؤلاء الجهال ليناقش رافضيا. او نصرانيا او ملحدا فأساء الجواب ولم يحسن فمثل هذه الامور خطيرة جدا ومن اسف كما قال عمر رضي الله عنه اشكو الى الله عجز الثقة وجلد الفاجر. المشتكى الى الله عز وجل من وجود عدد غير قليل من طلبة في العلم من المؤهلين للدعوة الى الله قد اقتصروا على انفسهم وعلى اهلهم يظل الواحد منهم في بيته حتى يموت. لم تنتفع منه امة محمد صلى الله عليه وسلم بشيء فكأنه لم عدد ما استفيد منهم وهذا خلل كما تقدم في الباب باب الدعاء كما هو في الباب باب الدعاء لابد من الدعوة الى شهادة ان لا اله الا الله اذا لم تأتوا للدعوة اما ان يجهل الناس او ان يتخذ الناس جهالا فيسألوه. لهذا لابد ان تكون الدعوة على بصيرة. هذا المنهج الذي سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة بحيث يكون يدعو على علم انا ومن اتبعني من اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم حق الاتباع قبل ان يدعو فان دعا قبل ان تعلم فليس على بصيرة. قال البخاري رحمه الله تعالى باب العلم قبل القول والعمل. فالعلم قبل القول قبل ان تعمل لابد ان تتعلم. وبعضهم يقول نستمر نترك الامة ونتعلم الى متى؟ يا لله الاجل. يعني تريد ان تقتحم الامة وانت جاهل فتزيد الامة وهنا الى وهنها. بل تعلم فاذا تعلمت فانشر من العلم ما اتاك الله. وما لم تعلم فاتركه اما ان تقتحم ميدان الدعوة الى الله عز وجل. وانت تجهل فلا شك ان هذا ظرر كبير جدا اظر بالدعوة حتى ان بعض الفرق الضالة ولا سيما في التصوف وغيره نشأت بسبب جهال. حتى ان بعض المحدثين يقول بلغني حديث اردت ان اكشف عن سنده فقيل لي حدثنا به رجل في موضع بلد في العراق فرحلت اليه. فلما وصلت اليه قال حدثني به رجل بعبادان في ايران فلما وصلت اليه قال حدثني به رجل في موضع كذا فرحلت اليه يكشف الحديث هذا لان هذا من اهل العلم فوجدهم جماعة من الجهال يقولون نضع احاديث في الفضائل لنرغب بها الناس. وهذا الرجل محدث عالم يصبر النصوص فمن اين اتى هذا هذا الحديث؟ فكانوا يعتنون السند. ولان وجد جهال وضعوا احاديث موضوعة. في الرقائق في فضائل الاعمال وخاصة في سور القرآن. وقالوا ان مرادنا ان نلفت الناس الى فضل القرآن ولذلك وضعنا هذه الاحاديث حتى قال بعضهم لشدة جهله لما احتج عليه بان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كذب علي متعمدا قال انا ما كذبت عليه كذبت له. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي. انا ما كذبت عليه كذبت له. يعني الرسول صلى الله عليه وسلم يحتاج ان يكذب له معاذ الله؟ كيف تظن ان الكذب للرسول صلى الله عليه وسلم الامة بحاجة؟ هل باطل يحتاج اليه الحاصل ان الدعوة الى الله على غير بصيرة بلية من البلايا الحقيقية. ابتلينا بها الحقيقة في هذه الازمنة وتصدر كثيرون والفوا مؤلفات واشتهروا ولم يجدوا عند اهل العلم يوما من الايام. وابتلينا ايضا بالشهادات العليا هذه. فتجد الواحد من هؤلاء عنده شهادة عليا في الطب في الهندسة في الحاسب في انواع اخرى فيرى انه مثقف هذه المسائل امور الدين سهلة. ولا تظعوا ما يعبرون عنه بعظهم من سفه لا تظعوا الدين كهنوتية. كانك كهان لا يعرف الا من اهل الكهانة. الدين سهل. ثم يخبص خبصا على اشد ما يكون من الجهل يدخل مثلا في مجالات السياسة الشرعية وين المجال مجال خطير جدا يقتحمون ميادينه في مثل هذه المسائل وربما ترتب عليه اشكالات كبيرة للغاية لان ميدان السياسة الشرعي مضبوط ضبطا عند اهل العلم ولهذا يبغضه اهل العلمانية لان السياسة الشرعية على ادق ما يكون من الظبط. تلغي العلمانية ولا نحتاج اليها وتلغي الفوضى والمظاهرات والخبص وتجعل العلاقة بين الحاكم والمحكوم علاقة تعاون لا تنافر فلا في الشرع شيء اسمه معارضة يوجد في الشرع اسمه رعية ورعاة. يتعاونون على البر والتقوى. فاذا وجد شيء من الاشكال فكما قال عليه الصلاة والسلام من اراد ان ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية. ما تظهر هذا الامر على الناس وليأخذ بيده فان قبل منه فذاك والا كان قد ادى الذي عليه. فله طريقة طريقة الانكار للمنكر. وهكذا امور كثيرة امور اخرى مثلا في السياسة الشرعية واذا اردت ان تضبطها فانظر الكتاب العظيم كتاب السياسة الشرعية لشيخ الاسلام ابن تيمية اظبط مسائل في الامة بالغة الاهمية وقلنا مرات كثيرة ان هؤلاء يتورعون لو قيل لاحدهم اقسم مسألة من الفرائض من ايسر مسائل الفرائض رجل مات عن زوجة وعن اربعة ابناء وثلاث بنات اقسمها. قال انا ما اتورع عن هذا ما اخوض بلا علم عندنا مسألة من مسائل المسح على الخفين. يقول ما اخوض؟ لا اخوض في مسائل علم. والسياسة الشرعية ما الذي يجعلك تخوض فيها؟ اتظن السياسة الشرعية ليست من العلم؟ هي من العلم. يقول فهذه اراء. من قال انها اراء من قال انها اراء؟ احكام هي احكام شرعية مقررة فالحاصل ان البلاء كبير بالدعوة على غير بصيرة والى الله المشتكى من اناس من اهل العلم لا يدعون ومن اناس من اهل الجهل يدعون فلذلك عظمت المحنة عظمة كثر الان لم تنظر التصوف الان التصوف في عمومه ما هو في عمومه في اصله جهالة يعني حين يأتيك شخص يضع صلاة يقول هذه الصلاة افضل من القرآن ستة الاف مرة صدقه الناس يحفظون صلاة الخاتم يكررونها يزعمونها افضل من القرآن ستة الاف مرة؟ هل يجري هذا الا على جهال وامثال هذا مما انتشر في الامة مما ليس له بعد الله تعالى الا العلم ونشر العلم فاذا كان ذوو العلم يتقهقرون ويتقدم اهل الجهالة فلا يستغرب ان تنتشر الادواء الكثيرة في الامة في التوحيد في الاخلاق في العبادات امور كثيرة ولهذا قد يوجد جاهل له سنين لو سنين طويلة على جهله جاء ان عمران رضي الله عنه رأى رجلا يصلي فقال له منذ كم تصلي هذه الصلاة؟ قال منذ اربعين سنة. قال ما صليت منذ اربعين سنة لك اربع سنة تظن انك تصلي وانت ما تصلي لماذا؟ لانه يفعل الامر الذي يفعله كثير من الناس الان وهو عدم الطمأنينة في الصلاة حتى قال حذيفة رضي الله عنه لرجل لو مت وانت تصلي هذه الصلاة لما مت على الفطرة لما مت على غير الفطرة التي فطر الله عليها محمد صلى الله عليه وسلم امر عظيم يا طلبة العلم لابد يبث العلم لابد ينشر العلم والا اقتحم على العلم هؤلاء الجهال وانت ترى باب الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله لابد من الدعوة الدعاء يعني الدعوة لابد ان تدعو الى شهادة ان لا اله الا الله وذكر الاية هذه سبيلي ادعو الى الله