التفريق بين دعاء الله عند قبر احد الصالحين رجل يدعو الله عند قبر احد الصالحين. وبين اخر اتى الى صاحب القبر يدعوه. هذا التفريق ورد في كلامه السالف حيث وقطع بان من دعا ربه عند القبر فانه مسلم. مخلص لله في دعائه. وان كان قد ابتدع بتخصيصه البقعة التي لم يخصها الشرع بالدعاء لكنه موحد. وانما يحكم بالشرك على من يدعو غير الله ويسأله ما لا يجوز ان يطلبه العبد الا من الله المسألة الثالثة التي حرص الشيخ على التفريق فيها التفريق بين الشرك الصريح وبين الاسباب التي قد توصل الى الشرك. ومن اشهر ما يمثل به على هذا التفريق مسألة بناء القباب على القبور. ما حكمها عند الشيخ؟ الشيخ رحمه الله تعالى مع انكاره بناء القباب على القبور الاجماع على المنع منها الا انه فرق بين مجرد البناء على القبر. وبين الشرك بصاحب القبر فقال عن القبة المبنية على القبر يجب هدمها ثم قال ولا علمت انه يصل الى الشرك الاكبر. وكذلك الصلاة عنده يعني عند القبر وقصده لاجل الدعاء فكذلك يعني حكمها واحد لا يصل الى الشرك. ولا اعلمه يصل الى ذلك ولكن هذه الامور لاحظ العبارة من اسباب حدوث الشرك فيشتد نكير العلماء لاجل ذلك. ففرق الشيخ كما ترى بين الشرك الصريح وبين الامر المبتدأ. فخلط الكاذبون ان الشيخ يكفر من فعل كل هذه الامور. فمن اتى عند القبر ودعا الله قالوا يكفر. من قال اسألك بنبيك؟ قالوا يكفره. مما اشاع في الناس ان ابن عبد الوهاب يكفر الامة بعمومه لان انا منتشر في كثير من الجهال