لان النصح فيه اخلاص بالصدق الكلمة واشتقاقها في اللغة قال الوزير ابو عبد الله لينزلياني كما في الذخيرة بمحاسن اهل الجزيرة لابن بسام الجزء الاول القسم الثاني طفحت خمس مئة واثنين وثمانين قال من النصح تقريع من النصح تقريع ومن الحفاظ تظييع ولكل مقام مقال اذا عدي به عنه استحال النصح اذا زاد ترى تقريع خرج عن كونه نصحا الى تقرير والحفاظ تريد ان تزيد في المحافظة على اهلك او عائلتك او من تحب او او تزيد في المحافظة فتؤول الى فتعلن التضييع ولكل مقام مقال قال وصل الي منك الا وهو يخاطب من يراسله وصل يا الي منك كتاب طمست منحاه وعميت معناه او مات فيه الى النصح ودللت على سبيل النجح اوقفت على فصوله ومعانيه واحط علما بجميع ما فيه ولم يكن عن ولم يكن لمن اوحشت جهته وتغيرت مودته ان يدخل مدخل الناصحين وقد خرج من جملة المشفقين ان يدخل مدخل الناصحين وقد خرج من جملة المشفقين لماذا؟ لان الناصح اذا لم يكن مشفقا لم تكن نصيحة قد يأتي الشيطان ويجعل الناصح مستعليا على من نصحه هذه تخرج عن عن النصيحة تكون نصيحة اذا كانت مع الشفقة