الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. اما بعد ايها الاخوة والاخوات. يجب علينا ان انفسنا سؤالا في خضم هذه الخلافات التي نراها ظاهرة ونراها في الساحة بين عموما وبين المنتسبين الى العلم خصوصا. الا وهو من نتبع هذا الدين العظيم الذي اكمله الله تبارك وتعالى في حجة الوداع اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم ورضيت لكم الاسلام دينا. لم يترك لنا شيئا حتى نجتهد فيه. فاذا سألنا سائل من نتبع فليس الجواب ما يرد الى اذهاننا من انه ينبغي اتباع فلان لكثرة اتباعه او اتباع علام لحسن حديثه او اتباع فلان لانه يستطيع ان يجمع بين الف وجيم لا الله جل وعلا الذي اكمل لنا الدين بين لنا من نتبع ورسوله صلى الله عليه وسلم الذي قال ما من طائر يطير بجناحيه الا نفأتكم منه لانه ما من نبي يرسله الله الا كان حقا عليه ان يرسلهم ان يرشد امته الى خير ما يعلمه لهم وان يحذر امته شر ما يعلمه لهم. وقد ارشدنا النبي صلى الله عليه وسلم. اما القرآن الكريم فيقول الله جل وعلى وما اختلفتم فيه من شيء فامره الى الله. ويقول جل وعلا وان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ثم اذا كان الناس يختلفون في فهم القرآن وفي فهم سنة النبي صلى الله عليه فقد قال عز وجل فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا. فارجعنا الله جل وعلا الى حد سلفنا الصالح رضوان الله تعالى عليه. فما كان يومئذ دينا فهو اليوم دين. وما لم يكن يومئذ دينا فلن يكون اليوم دينا. وقال عز وجل في مضايق الامور. واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به. ولو ردوه الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم. وقال عز وجل فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. من هم اهل الذكر؟ اهل الذكر الله جل وعلا ما قال فاسألوا العلماء. قال فاسألوا اهل الذكر ان كنتم له اتعلم اهل الذكر هم اهل القرآن لان الله سماه ذكرا فقال انا نحن نزلنا الذكر اهل الذكر هم اهل السنة وقد سمى الله السنة ذكرا وقال عز وجل وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم. اهل الذكر هم اهل اهل ذكر الله الذاكرين الله كثيرا والذاكرات. الذين اذا رأيتهم رأيت اخلاق القرآن في واعمالهم واقوالهم الذين اذا رأيتهم رأيت اثار السنة في سماتهم وصفاتهم الذين اذا اذا رأيتهم فانت كانما ترى احدا من سلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم اذا رأيتهم تذكر الله جل وعلا لا تذكروا الدنيا ولا اذا رأيته تضحك وتستهزئ لا ان العالم الذي ينبغي ان يتبع هو العالم الرباني الذي يعلم صغار العلم قبل كباره. ورسولنا صلى الله عليه وسلم قال فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عظوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور واجب علينا ان نبحث عن علماء السنة الذين شابت لحاهم في تعلم السنة. الذين جلسوا في تعلم الكتاب والسنة من اهله وليس الذين اصبحوا مفكرين ولا مثقفين واخذوا من رؤوسهم او اخذوا العلم من اناس متهمين في دين الله تبارك وتعالى. يقول الامام ابن سيرين رحمه الله كنا لا نسأل عن هذا الامر لان الزمن كان زمن خير وصلاح فكانوا يأخذون العلم من كل احد. قال فلما وقعت الفتنة يعني ظهرت البدع قلنا لهم سموا لنا رجالكم. يعني عن من اخذتم هذا العلم؟ فاذا عرف الرجل لانه اخذ العلم عن اهل السنة قبل العلم منه لانه مظنة ان يتكلم بالسنة وحري ان يتكلم بالسنة. وفي هذا الزمن اوصي نفسي واياكم بالتزام اكابر العلماء. علماء اهل السنة الذين يذكرون الناس بالكتاب والسنة وبفهم سلف الامة ففي ذلك النجاة النجاة كما قال عليه الصلاة سلام ولن ينزع الله الذل عنكم حتى ترجعوا الى دينكم. ومن اعظم الرجوع الى الدين اتباع العلماء الاكابر الذين شابت لحاهم في بيان التوحيد والسنة وصلي الله اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. والحمد لله رب العالمين