الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم مجموعة من الشباب ذهبوا للاحتطاب في البر. لمسافة تقارب الستين كيلو تقريبا يقول وباتوا في يوم الخميس وباتوا بالبر وصلوا الجمعة ظهرا اربع ركعات في البر. فهل فعلهم صحيح؟ وهل يأثمون؟ وهل هم مسافرون الحمد لله رب العالمين وبعد اما كونهم مسافرين فلا اظن هذه المسافة تسمى سفرا. لانهم لم يقصدوا السفر من بلاد الاصلية وانما خرجوا يحتطبون اي يطلبون الحطب. فاذا وجدوا الحطب قريبا من ديارهم فانهم سيحتطبونه ولكن طال بهم الطريق في البحث من غير نية سفر ابتداء من بلادهم. فهم لم لم ينووا السفر وانما نووا الاحتطاب. فاذا هم ليسوا بمسافرين. ولكن في هذه الحالة يصلون الجمعة ظهرا لان كثيرا من اهل العلم يشترطون لصحة الجمعة الاستيطان. كثير من اهل العلم يشترطون لصحة الجمعة الاستيطان والقول الصحيح عندي والله اعلم ان الاستيطان ليس شرط صحة وانما شرط وجوب. بمعنى ان غير المستوطنين من اهل الخيام في البر ونحوهم مما خرجوا الى برية للتنزه او للاحتطاب وابعدوا عن البلد بمثل هذه المسافة. فان انهم ليسوا بمستوطنين فلا تجب عليهم الجمعة. واذا سقط عنهم وجوب الجمعة فانهم يجب عليهم ان يصلوا فرض الظهر في وقته فما فعلتموه يعتبر صحيحا لانكم اديتم فرظ الوقت الواجب عليكم وهو الظهر اما الجمعة فان فان وجوبها يسقط عنكم لعدم وجود شرط الاستيطان والمتقرر عند العلماء ان العبادة لا يثبت وجوبها في الذمة الا اذا توفرت شروطها وانتفت موانعها فلا حرج عليكم في فعلكم هذا والله اعلم