من خشي الرحمن بالغيب. الخشية المحمودة والايمان المحمود والعمل الصالح المحمود انما هو في حال الغيب لا في حال الشهادة يعني في حال الصحة في حال الفراغ في حال الشباب في حال القوة في حال النشاط اما اذا اقبل الانسان على اخرته في اخر عمره وغلب على ظنه انه ينتهي هذا لا شك انه ينفعه ايمان تنفعه صدقات وتنفعه اعماله الصالحة ما لم يغرغر. لكن التعرف على الله في الرخاء قبل هذه الشدة لا شك انه على التعرف على الله في هذه الشدة. اما اذا انكشف الغطاء كما تقدم فلا فائدة. من خشي الرحمن بالغيب الذين يؤمنون طيب هذا محل المدح يعني لو قال لك شخص ان العسل جاء قلت والله يا اخي ما اظن لانه سنين ما جاء اول الكم الفقع وما اشبه ذلك ما اظنه جاي ثم ذهبت انت واياه الى السوق فرأيته بعينك قلت صدقت. ينفعك هذا التصديق ما ينفع هذا التصديق خلاص رأيته بعينك ما احتاج للخبر