الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول علي ايام ثم جاءني صوم رمضان ولما تمكن من القضاء فهل علي ذنب؟ وهل يقبل صومي لرمضان هذه السنة الحمد لله رب العالمين المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان تأخير العبادة التي وقتها جائز ما لم يتضايق وقتها فيجب فيجب حينئذ فعلها. وعبادة رمضان من جملة العبادات التي وسع الشارع في وقتها. فقد جعل لها لقضاء رمضان وقتا واسعا. لكن متى ما تضايق هذا الوقت الموسع بقرب رمضان الثاني. بحيث لا يبقى على رمضان الثاني الا بمقدار ايام فطرك من رمضان الاول فان الوقت الموسع ينقلب في حقك الى وقت يقن فيجب عليك الان ان تقضي. فاذا لم تقضي فلا يخلو من حالتين. اما ان يكون سبب تأخيرك هذا هو العذر الشرعي. كان استمر بك المرض فيما بين الرمضانين ولم يمكنك من القضاء او اي عذر شرعي اخر. فان من اخر القضاء او اخرج العبادة المؤقتة عن وقتها بالعذر الشرعي فانه لا لوم عليه ولا عقوبة شرعا. واما اذا كان تفريطك في القضاء حتى ادركك رمضان الثاني كان بغير عذر انه يجب عليك في هذه الحالة امران. الامر الاول ان تتوب الى الله عز وجل من اخراج العبادة عن وقتها مع كمال قدرتك على فعلها في وقتها. فانك ارتكبت بهذا الاخراج بلا عذر ذنبا من الذنوب. ومن وقع في ذنب فالواجب عليه التوبة النصوح الى الله عز وجل والامر الثاني يجب عليك مع القضاء يجب عليك مع القضاء ان تخرج كفارة عن كل يوم تطعم مسكينا نصف صاع. فيجب عليك التوبة والقضاء والكفارة. يجب عليك التوبة والقضاء والكفارة. واما رمضان واما صيام رمضان الثاني فانه اذا اتيت بشروطه واجتنبت معه فانه صيام صحيح ولا تعلق لصحة صومك لرمضان الثاني بايام قضائك من رمضان الاول. والله اعلم