اما الامر الثاني الذي غنوا فيه فهو غلوهم في فهمهم للنصوص الشرعية. غلوهم في فهم للنصوص الشرعية حتى انهم تأملوا معي اوصلهم هذا الغلو ان قدموا فهومهم في الغلو ووصلوا الى مرتبة انهم صاروا يكفرون كما سيأتي في اوصافهم بناء على فهومهم قال العلامة الشيخ عبدالله ابن الرحمن ابا لطين رحمه الله واصل مذهبه مذهب الخوارج واصل مذهبهم الغلو الذي نهى الله عنه وحذر عنه والنبي صلى الله عليه وسلم فكفروا من ارتكب كبيرة وبعضهم يكفر بالصغائر وكفروا عليا واصحابه بغير ذنب واستدلوا على قولهم بالتكفير بالذنوب بعمومات اخطأوا فيه فهذا يبين انهم وقعوا في الغلو في الفهوم ايضا. وغلوهم هذا في الفهم اوصل بهم الى تكفير خيار الامة. قال العلامة الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن رحمه الله بعد ذكر قصتهم وكلامهم مع علي رضي الله عنه قال كان هذا منهم غلوا في الدين ومجاوزة للحد الذي امروا به حتى كفروا معاوية رضي الله عنه ومن معه من الصحابة والتابعين وكفروا امير المؤمنين علي ابن ابي طالب ومن معه من افاضل الصحابة والتابعين قال الشيخ سليمان ابن سحمان رحمه الله وانا لقبته بشاعر الدعوة بعد ان استسمحت شيخنا الشيخ احمد بن عطية الغامدي تغمده الله برحمته فاستحسن ذلك مني قال شاعر الدعوة العلامة الشيخ سليمان ابن سحمان رحمه الله ونبرأ من دين الخوارج اذ غلوا بتكفيرهم بالذنب كل موحد وظنوه دينا من سفاهة رأيهم وتشديد في الدين اي تشدد