Baheth

يا راغبة في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد الصحيحة فطرة تنفي الشكوك بواضح البرهان. بشرى لنا زادنا كاذبين - 00:00:00ضَ

بالعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى - 00:00:40ضَ

بهداه الى يوم الدين. ثم اما بعد اه ارحب بالاخوة والاخوات مشاهدينا والمشاهدات في يعني بداية هذا اللقاء المبارك واستكمال ما كان من الحديث في المحاضرات السابقة عن بعض الاثار الايمان ببعض صفات الله سبحانه - 00:00:59ضَ

وتعالى وكان اخر ما توقفنا عنده في الحديث السابق في الحديث عن اثبات صفة الضحك لله سبحانه وتعالى والتي جاءت بها الاحاديث الصحيحة الصريحة في اثبات هذه الصفة لله عز وجل على ما يليق - 00:01:21ضَ

بجلاله وعظمته سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وموقفنا من هذه الصفات هو اثباتها كما جاءت من غير يعني تعطيل ومن غير تشبيه وتمثيل. وانما نقول فيها كما قال الامام مالك رحمه الله تعالى - 00:01:38ضَ

اه الاستواء ويعني بذلك جميع الصفات معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة فنحن نؤمن بهذه الصفات كما اخبرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم من غير بحث ولا يعني تكلف في - 00:01:59ضَ

تأويل كيفياتها او النظر في كيفياتها وانما آآ نؤمن بها كما جاءت على لسان النبي صلى الله عليه وسلم على ما يليق بالله سبحانه وتعالى بجلاله وعظمته ليس كمثله شيء وهو السميع البصير - 00:02:17ضَ

ايمان واثبات بلا تعطيل وباثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل. وهذه القاعدة سبق الكلام عليها والحديث عنها فيما تقدم كثيرا آآ قلنا انا اشرنا الى النصوص التي جاءت في اثبات هذه الصفة - 00:02:34ضَ

ربنا سبحانه وتعالى وكلام ابي رزين الذي يعني اه وجده في نفسه امام هذه الصفة وسؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الامر وهذا هو النظر الايجابي لصفات الله سبحانه وتعالى لا النظر السلبي عند المتأخرين الذين - 00:02:55ضَ

تلوثت عقولهم وافكارهم بالشبهات لا يفهمون من مثل هذه النصوص الا المعاني السلبية المنزه عنها الله سبحانه وتعالى. لكن ابا رزين وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفهموا مثل هذه النصوص الا الجوانب - 00:03:19ضَ

الايجابية اللائقة بالله سبحانه وتعالى بمثل هذه الصفة. لما قال اويظحك الرب يا رسول الله قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم قال لن نعدم من رب يضحك خيرا وما دام ان الامر - 00:03:38ضَ

كذلك فان الخير كله عند الله سبحانه وتعالى هذا هو الذي يجرنا الى الاشارة الى بعض الاثار الايمانية للايمان بهذه الصفة اولها اثبات هذه الصفة لله عز وجل على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى كما - 00:03:54ضَ

اشرنا في ما تقدم الامر الثاني انه النظر الى الجانب الايجابي لهذه الصفة الا وهو استشعار ان ما دام الله عز وجل يظحك من صفاته الضحك فان هذا هو الذي يفتح باب الامل وحسن الرجاء في الله عز وجل وحسن الظن - 00:04:11ضَ

لكل عبد اساء واذنب وقصر في حق الله عز وجل لن نعدم من رب يضحك خيرا فالخير كله عند الله عز وجل فمن اذنب وقصر في حق الله وزلت به القدم فعليه - 00:04:37ضَ

ان يلجأ الى الله عز وجل فسيجد الخير كل الخير عند الله سبحانه وتعالى من التوبة النصوح والعفو قبول هذه التوبة هذه لا شك انها من اكبر الاثار الايمانية للايمان بمثل هذه - 00:04:56ضَ

الصفة العظيمة لله سبحانه وتعالى فيها من الاثار الايمانية وهذه مأخوذة من اصل الحديث حينما قال النبي صلى الله عليه وسلم يضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر يدخلان الجنة - 00:05:12ضَ

وبين النبي صلى الله عليه وسلم كيف يكون ذلك في هذا فضل الجهاد في سبيل الله عز وجل وانه يعني سبب رئيس لدخول الجنة الاول قاتل في سبيل الله عز وجل فدخل الجنة - 00:05:30ضَ

كما وعده الله سبحانه وتعالى والاخر تاب دخل في الاسلام الاسلام يجب ما قبله فعفا الله عنه قتله لذلك المؤمن خرج مجاهدا في سبيل الله عز وجل فقبل الله توبته ووفقه لعمل صالح استشهد في بسببه في سبيل الله عز وجل فدخل الجنة فالتقيا - 00:05:47ضَ

في الجنة ولا شك ان هذا دليل عظيم على فضل الله عز وجل وعلى فضل الجهاد في سبيله سبحانه وتعالى وانه سبب رئيس في دخول الجنة نسأل الله الكريم آآ من فضل الله. فيه ايضا مما يمكن ان يستفاد - 00:06:19ضَ

انه اذا ضحك الله لعبد فانه قد اراد به الخير اذا ضحك الله لعبد فان هذا دليل على رضاه سبحانه وتعالى عن عبده ودليل على ارادته الخير بذلك العبد والدليل على ارادة الخير لذلك - 00:06:38ضَ

العبد وهذا المعنى هو الذي فهمه ابو رزين رضي الله تعالى عنه من هذا الحديث العظيم الذي آآ نحن بصدده صفة الضحك لله عز وجل من الصفات اه ثابتة من صفات الفعل الاختيارية لله عز وجل متعلقة بمشيئته - 00:06:58ضَ

سبحانه وتعالى هي فيها اشارة الى رضا الله سبحانه وتعالى عن ذلك العمل او ذلك الفعل واو ذلك العبد الذي يضحك الله سبحانه وتعالى له وهذا امر مهم جدا في هذا الجانب الذي نتحدث عنه - 00:07:17ضَ

اه ننتقل بعد ذلك الى صفة اخرى لعل من المناسب ان نختم بها الحديث او اسم من اسماء الله عز وجل الحسنى تكون هي اخر المطاف من هذه الصفات وهذه الاسماء من اسماء ربنا سبحانه وتعالى - 00:07:37ضَ

وهي لائقة بالختم نسأل الله ان يحسن الختام وان يجعل خير اعمالنا اواخرها وخير ايامنا وخواتمها وخير اعمالنا يوم ايامنا يوم نلقى الله سبحانه وتعالى هذا الاسم هو اسم الجميل - 00:07:59ضَ

وهو اسم من اسماء الله عز وجل جاء ذلك ثابتا في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى - 00:08:18ضَ

عنه وهو مخرج في الصحيح في صحيح مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله جميل يحب الجمال ان الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس - 00:08:33ضَ

الكبر بطر الحق الناس هذا الحديث العظيم فيه اشارة الى اثبات صفتي اسم الجميل لله سبحانه وتعالى وهذا هو ما سنتحدث عنه بعد الفاصلي بعد قليل ان شاء الله الى ان نعود نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله - 00:08:55ضَ

وبركاته بشرى لنا زاد اكاديمية للعلم كالازهار في البستان ما اوثق العلاقة بين العلم والعمل. العلم شجرة والعمل ثمرة والعلم يهتف بالعمل فان اجابه والا ارتحل قال النبي صلى الله عليه وسلم القرآن حجة لك او عليك - 00:09:23ضَ

اي تنتفع به ان تلوته وعملت به والا فهو حجة علي. وانما يراد العلم لاجل العمل قال ابو الدرداء لا تكونوا بالعلم عالما حتى تكون به عاملا. وقد ذم الله تعالى من لا يعملون بالعلم فقال اتأمرون الناس بالبر وتابوا - 00:09:56ضَ

وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون وقال صلى الله عليه وسلم مثل العالم الذي يعلم الناس الخير. وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس. ويحرق نفسه. والعلم النافع يورث خشية الله. قال تعالى - 00:10:20ضَ

يخشى الله من عباده العلماء قال ابن مسعود ليس العلم بكثرة الرواية. ولكن العلم الخشية والخشية تنير العقل قال تعالى واتقوا ويعلمكم الله اي ان تقوى والله وسيلة الى حصول العلم. فمن صدق العلم بالعمل كان قدوة للمتعلمين - 00:10:50ضَ

ومن خالف فعله قولا كان من الممقوتين يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون. كبر مقتا ما لا تفعلون اه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:11:25ضَ

وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اشرنا قبل الفاصل الى الحديث آآ الدال على اثبات اسم الجميل من اسماء الله سبحانه وتعالى وهو حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال صلى الله عليه وسلم ان الله جميل - 00:12:02ضَ

يحب الجمال كبر بطر الحق وغمض الناس اه اصل الحديث هذا اه ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه ذرة من كبر - 00:12:21ضَ

لا يدخل الجنة من كان في قلبه ذرة من كبر قال رجل ان الرجل يحب ان يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا وقال صلى الله عليه وسلم ان الله جميل يحب الجمال - 00:12:36ضَ

الكبر بطل الحق وغمطوا الناس قلنا ان هذا الحديث فيه اثبات اسم الجميل لله عز وجل والجمال هو الحسن والجمال هو مصدر الجميل ومعناه في حق الله سبحانه وتعالى ان له سبحانه وتعالى نعوت - 00:12:54ضَ

الحسن والاحسان فانه جميل في ذاته واسمائه وصفاته نحن نعلم ان الله تعالى وصف اسمائه عز وجل بالحسنى. ولله الاسماء الحسنى اي البالغة الكمال في الجمال والحسن الجمال والحسن فهذا الحديث العظيم - 00:13:18ضَ

نلاحظ انه اشار وفي اصله هو الحديث عن النهي عن سيء الاخلاق عن الاخلاق الذميمة السيئة المكروهة التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم وحذر منها هذا الدين ومن اخطرها واسوأها وابشعها - 00:13:47ضَ

هي الكبر ولذلك جاء الوعيد في من وقع في شيء من هذه الخصلة الذميمة وهي الكبر فقال النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من اشد انواع الوعيد. لا يدخل الجنة - 00:14:09ضَ

من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر والكبر والعياذ بالله هو من اكبر اسباب الحرمان من الخير الحرمان من التوفيق حرمان من الانتفاع ايات الله عز وجل البينات وذكره - 00:14:27ضَ

لان الله عز وجل يقول سنصرف عن اياتنا الذين يتكبرون في الارض بغير الحق من اكبر عقوباتهم انهم يصرفوا عن الانتفاع بايات الله سبحانه وتعالى نسأل الله العافية والسلامة النبي صلى الله عليه وسلم بدأ الحديث - 00:14:51ضَ

بالنهي عن هذه الخصلة الذميمة التي يعني يقع فيها بعض الناس والانسان المتكبر قد يعني انزل انزل نفسه في مكانة لا تليق به الكبرياء لله عز وجل وحده الكبرياء ردائي والعظمة ازاري - 00:15:09ضَ

فمن نازعني ذلك خصمتها او عذبتها او كما قال سبحانه وتعالى آآ هنا يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر - 00:15:33ضَ

ولو صور احد الرجال يعني والصحابة استشكل هذا الحديث وظن ان محاولة الانسان ان يخرج بصورة جميلة نظيفة انيقة ان هذه صورة من صور الكبر الكبر يستفسر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله - 00:15:46ضَ

ان الرجل يحب ان يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا. يعني ان يظهر بمظهر حسن هل هذا من الكبر الذي ورد عليه هذا الوعيد العظيم بين النبي صلى الله عليه وسلم ان الله جميل - 00:16:09ضَ

يحب الجمال ومعنى ذلك ان ان يظهر اثر نعمة الله سبحانه وتعالى على العبد هذا مما يحبه الله عز وجل مما يحبه الله سبحانه وتعالى فان الله جميل يحب الجمال. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:29ضَ

لم يجب السائل مباشرة على سؤله وانما اجابه بصورة غير مباشرة مباشرة اشار الى الى ان الله جميل سبحانه وتعالى في ذاته وافعاله وصفاته عز وجل وان الله يحب الجمال - 00:16:51ضَ

والثوب الحسن والنعل الحسن والهيئة الحسنة هي مما يحبها الله عز وجل كما انه يحب الخصال والاخلاق الحسنة وثمة ارتباط وتلازم بين الخصال الظاهرة والباطنة الرجل النبي صلى الله عليه وسلم حذر من الخصال الذميمة الباطنة - 00:17:10ضَ

ومنها الكبر الرجل استشكل وهل هذا وارد على الخصال الظاهرة وهو ان يظهر الانسان بثوب حسن نعل حسن وبجمال في مظهره. فبين النبي صلى الله عليه وسلم لا ان الله جميل يحب الجمال - 00:17:39ضَ

لكنه يكره السيء من الاخلاق والافعال والخصال ومنها الكبر ثم بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بقوله الكبر في تفسيره لهذا الخلق السيء الذي لا يحبه الله عز وجل وما دام ليس محبوبا لله عز وجل فهو - 00:17:56ضَ

مذموم والواجب على المسلمين ان يتنزه عنه وان يحذره فقال عليه الصلاة والسلام الكبر بطر الحق وغمط الناس الكبر بطر الحق وغمط الناس وبطل الحق هو الاستنكاف عن قبول الحق - 00:18:17ضَ

والنظر اليه بعين الاستصغار والاحتقار وذلك نتيجة الترفع والكبر فهو ينظر الى الحق واهله نظرة استصغار وتكبر واحتقار هذي هي الخصلة التي لا يحبها الله عز وجل ويذمها سبحانه وتعالى - 00:18:41ضَ

بطل الحق وغمط الناس غمط الناس اي احتقارهم وازدراؤهم وهو نتيجة الكبر فبطل الحق وغمط الناس هي اثار وثمار الكبر الذي لا يدخل الجنة من كان في قلبه ذرة من كبر والعياذ بالله. وهذا فيه - 00:19:04ضَ

يعني هذا الوصف من النبي صلى الله عليه وسلم والتمثيل يعني يدل دلالة قاطعة على شؤم هذا الذنب سوء هذه الخصلة سوء ما يترتب عليها من استنكاف عن قبول الحق - 00:19:27ضَ

ومن اه النظر الى الحق بعين الاستصغار والترفع والكبر وغمط الناس وهو احتقارهم وازدراءه هذه كلها من الخصال الذميمة التي يمقتها الله عز وجل وجدير بمن هذا خلقه ان لا يدخل الجنة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:49ضَ

الحديث كما هو ظاهر هو نص على اثبات اسم الجميل لله سبحانه وتعالى وذكرنا معناه في حق الله عز وجل ان له سبحانه وتعالى نعوتا الحسن والاحسان والجمال كلها فان فانه جميل في ذاته تعالى في اسمائه في صفاته في افعاله عز وجل - 00:20:16ضَ

اما يدل عليه هذا الحديث من او الايمان بهذه الصفة سبيل التخصيص من اثار ايمانية على العبد واولها محبة الله عز وجل هذا الايمان بهذا الاسم مشعر بمحبة الله عز وجل - 00:20:42ضَ

لان النفوس السوية مفطورة ومجبولة بحب الجمال ولله اكمل الجمال واحسنه وافضله هذا يؤدي ويغرس في نفوس العباد المؤمنين بحب الله سبحانه وتعالى بحب الله سبحانه وتعالى وهذا جانب مهم واثر - 00:21:13ضَ

مهم من اثار تزكية النفس قيام القلوب بصفائها ونقائها وسلامتها من العيوب وهو محبة الله سبحانه وتعالى منها محبة الله سبحانه وتعالى في هذا الجانب حاصل ثم نستكمل الحديث بعده ان شاء الله الى ذلك الحين استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:21:40ضَ

عن اي شيء تبحث وفي اي شيء ترغب؟ وماذا تطلب وما هي همتك في هذه الحياة؟ فالمسلم يحب المعالي ويسعى اليها. قال صلى الله عليه وسلم ان الله يحب معالي الاخلاق - 00:22:06ضَ

ويكره سفسافها واعلم ان طلب العلم لا ينتهي بل هو مستمر الى اخر العمر قيل للامام احمد وهو يحمل محبرا الى متى فقال مع المحبرة الى المقبرة. ولا يعوق كبر السن عن طلب العلم. اذا توافرت الهمة. فلا ان تموت طالبا للعلم - 00:22:37ضَ

خير من ان تموت قانعا بالجهل وذو الهمة في الطلب يهتم بجمع الفوائد وقراءة المطولات. قال ابو عبيد ربما كنت استفيد الفائدة من افواه الرجال ساضعها في الكتاب فابيت ساهرا فرحا بتلك الفائدة. وقال الخطيب البغدادي قرأت على اسماعيل بن احمد - 00:23:03ضَ

صحيح البخاري جميعه في ثلاثة مجالس ومن المهم المداومة على طالب العلم فالقليل مع المداومة خير من الكثير مع الانقطاع قال عكرمة طلبت العلم اربعين سنة. وقال ابو العباس النحوي - 00:23:28ضَ

ما فقدت ابراهيم الحربي من مجلس لغة من خمسين سنة فاطرح عنك الكسل واحرص على دراسة العلم واحسان العمل قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان ان الله لمع المحسنين - 00:23:47ضَ

بشرى لنا زاد اكاديمية بالعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اما بعد فكان الحديث - 00:24:15ضَ

قبل الفاصل عن اثبات اسم الجميل لله سبحانه وتعالى ومعناه ورود في السنة في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله جميل يحب الجمال وشرعنا في الحديث عن بعض ما يمكن ان يكون - 00:24:41ضَ

له من الاثر على العبد في سلوكه وفي حياته الايمان بهذا الاسم واشرنا الى ان اعظم هذه الاثار من اهمها هو غرس محبة الله عز وجل في قلوب العباد فاذا امن العبد بان الله جميل - 00:24:59ضَ

احبه العبد احب الله سبحانه وتعالى ولا شك ان هذه المحبة لها علاماتها ولها لوازمها وما يترتب عليها من امور ليس هذا هو المقام مقام الحديث بالتفصيل والكلام فيها من هذه الاثار الايمانية هو - 00:25:19ضَ

ان يجتهد العبد في ان يجمل اقواله وافعاله واخلاقه. ما دام ان الله جميل وان الله يحب الجمال يجتهد العبد بان يجمل ويحسن اقواله الصدق وقولوا للناس حسنا وافعاله الطاعات - 00:25:44ضَ

والقربات وكف الاذى عن الناس وفي اخلاقه ان يجتهد في ان يتحلى باحسن الاخلاق واجملها واكملها ما دام ان الله يحب الجمال يجمل لسانه بماذا بالصدق والكلام الحسن الامير بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:26:11ضَ

والبعد عن البذاءة اللسان وعن اللعن وعن كل ما لا يليق المسلم ما دام ان الله جميل يحب الجمال بالنسبة للجوارح اجهادها في عمل الطاعات ترك المنكرات والبعد عنها والاجتهاد في نفع - 00:26:38ضَ

المسلمين واحب ان احب الناس الى الله انفعهم للناس القلب بسلامته من كل رذيلة من حقد وحسد وكبر وهو الذي من اجله سيق هذا الحديث وما يترتب على الكبر من غمط الناس - 00:27:02ضَ

مطر الحق هذه من الخصال الذميمة فيجتهد في كل الصفات الذميمة في نزعها من قلبه واحلال الصفات الحميدة والاعمال الحميدة في القلب من الصدق والاخلاص والتوكل والانابة الى غير ذلك من الامور لان الله جميل - 00:27:27ضَ

يحب الجمال سبحانه وتعالى يندرج ذلك ويصل الى الحديث عن بدنه بدن الانسان تطهيره من انجاس والارجاس وباظهار نعمة الله تعالى عليه مما اتاه الله في الزي وفي لبسه وفي - 00:27:51ضَ

اه شأنه كله هذا الحديث مشتمل على الصيني عظيمين اوله اه معرفة سيعرف العبد ربه الجمال الذي لا يماثله جمال سبحانه وتعالى ان الله جميل والثاء واخره سلوك فيتعبد المرء - 00:28:15ضَ

الله عز وجل بما يحبه الله عز وجل ومن ذلك الجمال في كل شؤون العبد في قلبه ولسانه وافعاله وفي حتى بدنه وفيه الاخلاق الجميلة منها فيه ايضا الحديث من الاثار الايمانية بهذا - 00:28:50ضَ

الشوق الى رؤية الرب سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم من فضله فما دام ان الله جميل فان القلوب تشرائب الى رؤية هذا الجمال الله سبحانه وتعالى فتشرى اب الى رؤية الله عز وجل ولذلك اعظم نعيم وهو المزيد الذي في الجنة اعظم نعيم - 00:29:18ضَ

زيادة على نعيم الجنة هو النظر الى الرب سبحانه وتعالى وتبارك اسمه وتعالى جده ما دام ان الله جميل فان هذا يورث الشوق الى رؤية الباري سبحانه وتعالى الذي له الجمال والجلال - 00:29:41ضَ

بكل ما تحمله هذه الالفاظ من عبارات وله الكمال الاوفى سبحانه وتعالى وهذه الرؤية انما تكون بالعمل الصالح المقرب الى جنته والتنعم في اعظم نعيمها وهي رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة نسأل الله الكريم من من فضله - 00:29:59ضَ

لذلك كان من الدعاء المأثور المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال واسألك لذة النظر الى وجهك الكريم في غير ظراء مضرة ولا فتنة مظلة فالنظر الى الباري سبحانه وتعالى هو اعظم انواع النعيم الذي - 00:30:26ضَ

يجده الانسان في الجنة وهو وهو ما ذكر الله عز وجل في قوله ولدينا مزيد وفي قوله سبحانه وتعالى للذين احسنوا الحسنى وهي الجنة ونعيمها ونعيمها وزيادة وهو النظر الى وجه الله سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم - 00:30:48ضَ

من فضله وفيه ايضا الحث على التجمل والنظافة من غير اسراف ولا مخيلة من غير اسراف ولا مخيلة وان يرى اثر نعمة الله تعالى على عبده وكما جاء في حديث ابي الاحوص - 00:31:10ضَ

عن ابيه قال كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأني رث الثياب رآني رص الثياب فظن النبي صلى الله عليه وسلم ان ذلك نتيجة فقر وفاقة وقال الك مال - 00:31:35ضَ

يسأل النبي صلى الله عليه وسلم ابو الاحوص او يسأله عن الك مال؟ لانها لا تظهر عليك اثار قال قلت نعم يا رسول الله من كل المال قال صلى الله عليه وسلم وهذه قاعدة - 00:31:55ضَ

فاذا اتاك الله مالا فليرأ اثره عليك اذا اتاك الله مالا فليرأ اثره عليك كون الانسان يكون ورث الثياب وهو يملك الجمال والجميل منها والنظيف فهذا لا يليق واسوأ من ذلك ان يتعبد الله عز وجل بان يكون على هذه الصورة - 00:32:12ضَ

قدوتنا واسوتنا المثلى هو نبينا صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في ان يظهر باحسن ما يكون من لبس ومن رائحة وطيب ومن مظهر حسن عليه الصلاة والسلام - 00:32:41ضَ

من غير اسراف ولا مخيلة تجر الى الكبر وتجاوز الحدود المشروعة لذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخر ويظهر الى الناس في الجمعة وفي الاعياد باحسن ما يملكه من مظهر حسن في - 00:33:02ضَ

عليه الصلاة والسلام وهذا لا يدل على لا يدل على يعني كراهة وزهد عن مثل هذا خير الامور اوسطها والله جميل يحب الجمال حري بالانسان بالمسلم ان يظهر بي باحسن ما يكون من مظهر من غير - 00:33:22ضَ

اسراف ولا مخيلة وهذا ما نسأل الله عز وجل ان يحسن ويجمل بواطننا ويجمل قلوبنا ويجمل ظواهرنا. اللهم كما احسنت خلقي فاحسن خلقي فنسأل الله عز وجل ان يختم لنا ولكم - 00:33:48ضَ

في خير اهذا اخر لقاء في هذا الفصل المبارك اسأل الله عز وجل ان ينفعنا بما قلنا ونقول وان يرزقنا الاستقامة على دينه والثبات على امره. وان يرزقنا الفقه في دينه وفي كتابه - 00:34:06ضَ

وتدبر اياته واسمائه وصفاته وان يرى اثر ذلك في اعمالنا واخلاقنا انه ولي ذلك والقادر عليه. اشكره على حسن استماعكم واجتهادكم وحرصكم. واسأل الله عز وجل ان يجعلنا ممن يستمعون القول - 00:34:24ضَ

فيتبعون احسنه. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته تلك العنود روسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى لنا - 00:34:41ضَ

للعلم كالازهار في البستان - 00:35:02ضَ