الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم انه اذا فرغ من صلاة العشاء صلى ركعة للوتر. يقول فهل اذا احسست في نفسي قوة وقدرة على الصلاة اخر الليل يصح لي الصلاة ان اكتفي بتلك الركعة الحمد لله رب العالمين وبعد. اما الوتر بركعة بعد صلاة العشاء فهو امر وارد ولا بأس به ولا حرج. لما في صحيح امام البخاري من حديث طاوس عن ابن عباس عفوا من حديث عكرمة عن ابن عباس ان ابن عباس حدث ان ان معاوية فكان يوتر بركعة بعد العشاء فقال انه فقيه. وقال في رواية اخرى اصاب انه من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت من كل في الليل قد اوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم من اول الليل واوسط الليل واخره فاذا جرت عادتك ان توتر اول الليل لغلبة ظنك انك ربما يفوتك الوتر بسبب ثقل النوم. وعدم القدرة الاستيقاظ في اوسط الليل او اخره. فلا حرج عليك ان تواصل على هذا البرنامج. وهو وهي الايثار بعد صلاة العشاء بركعة واذا يسر الله لك قيام الليل فحينئذ لك ان تصلي ماذا كتبه الله عز وجل لك من الركعات شفعا من غير اعادة وتر ولا نقض. فلا تنقض وترك بركعة في اول صلاتك كما افتى به بعض اهل العلم ولا يجوز لك ان تعيد الوتر في اخر صلاتك لان المتقرر عند العلماء انه لا وتران في ليلة كما ثبت ذلك عند الثلاثة وصححه الامام احمد من من حديث طلق ابن علي رضي الله عنه. فصلي ركعتين ركعتين ركعتين حتى حتى تنتهي من صلاتك. وتكتفي بالوتر الذي فعلته في اول الليل. فان قلت وكيف تقول هذا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اجعلوا اخر صلاتكم بالليل وترا. فنقول هذا الامر ليس من باب الوجوب والتحتم وانما هو من باب الندب استحباب بمعنى ان الانسان يستحب له ان يؤخر الوتر حتى يكون اخر صلاته. هذا من باب الاستحباب فقط فان قلت وما الصارف لهذا الامر الى من الوجوب الى الاستحباب؟ فاقول الصارف له هو انه ثبت عن النبي صلى الله عليه سلم انه لما اوتر صلى ركعتين وهو جالس. كما ثبت ذلك في صحيح الامام مسلم من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها فهذا دليل على ان الامر في قوله اجعلوا اخر صلاتكم بالليل وترا ليس على باب الوجوب والتحتم وانما هو على باب الندب والاستحباب. فوترك في اول الليل صحيح وصلاتك في اخر الليل تكون شفعا شفعا بلا نقض للوتر ولا اعادة له والله اعلم