ومن المزالق ايها الاخوان اهمال العمل بالعلم عثرة عظيمة يقع فيها كثير من الطلاب فانك لو صبرت المقا مقارنة بسيطة لو صبرت مقارنة بسيطة بين العلم الذي تحمله في صدرك وبين عملك به لوجدت ان قد تكون بنسبة ثلاثة في المئة الى اربعة في المئة بل قد تكون واحد في المئة والعياذ بالله. يعني ربما اقتصرت على بعض الفرائض التي تعلمتها فقط. لكن الفضائل والنوافل كثير منا يفرط فيها. ومن معلوم ان الثمرة ان الثمرة من العلم انما هي انما هي العمل انما هي العمل. ولذلك مقت الله عز وجل الذين يعلمون ولا يعملون. فقال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لما تقولون لم تقولون ما لا تفعلون؟ كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث اسامة ابن زيد عند مسلم وغيره يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق اقتابه يعني امعاء بطنه تطلع يسحبها وراه العمى يسحبها وراه فتندلق اقتابه في النار فيجتمع عليها اهل النار فيقولون فلان هنا الشيخ المطوع العالم الداعية المفتي ما الذي جرى لك؟ اولست كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ قال كنت امركم بالمعروف ولا ولا اتيه وانهاكم قم عن المنكر واتيه. فاذا هو علم ولم يعمل فاذا العمل بالعلم هل هو من الواجبات او لا هل العمل بالعلم من الواجبات او لا؟ الجواب اما ما كان تعلمه واجبا فالعمل به واجب وما كان تعلمه مندوبا فان العمل به مندوب لا يلام الانسان على تركه. لكن القضية قضية العمل بالعلم الواجب ويقول الله عز وجل اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون. ولذلك قال الامام ابن شهاب الزهري رحمه الله ان لكل شيء غوائل ان لكل شيء غوائل وغوائل العلم ثلاثة وغوائل العلم ثلاث الغائلة الاولى طبعا بعبارتي انا غوائل العلم ثلاثة الغائلة الاولى الكذب ان ان يصير العالم كذاب. وطالب العلم كذاب يكذب على المشايخ. يقول افتى به الشيخ فلان وهو ما افتى به. يقول قال رسول الله يبي ينجي نفسه من موقف حرج وقال والله هذا ورد في الحديث ما وجد من يكذب عليه الا رسول الله صلى الله عليه وسلم او حققنا هذه المسألة او لنا فيها كلام سابق وهما حقق شيء ولا له كلام سابق وانما هو الكذب هذا من من اعظم غوائل العلم. الكذاب غالبا ما يسلب الله عز وجل العلم من قلبه الكذاب يسلب الله عز وجل العلم من قلبه. الغائلة الثانية غائلة النسيان غائلة النسيان فان قلت وهل العبد يلام على نسيان العلم وهل العبد يلام على نسيان العلم؟ الجواب فيه تفصيل ان كان نسيانه بسبب الزهد في مذاكرته والاشتغال عنه بالدنيا فلا جرم انه يلام على هذا النسيان يلام على هذا النسيان هذا النسيان سببه الاشتغال عن العلم بالدنيا وشهواتها واما النسيان الثاني فهو النسيان الفطري الطبعي لان من الناس من ليست عنده قوة حافظة فهو سريع النسيان فيحفظ الاية وينساها او حفظ القرآن سابقا لكن لما جاءت مراجعته اذا هو قد نسي كثيرا منه حفظ المسائل حفظ المتون لكنه ينسى طبيعة طبيعة فهل يلام على هذا النسيان؟ الجواب لا انما النسيان الذي يلام الانسان هو النسيان الذي سببه الاشتغال الاشتغال بالدنيا وبذلك افتى ابو العباس ابن تيمية في حكم من نسي القرآن. قال ان كان نسيه لاشتغاله بالدنيا فهو مذموم وعلى ذلك ما رواه المنذر في الترغيب والترهيب بسند فيه مقال. من حفظ القرآن ثم نسيه حشر يوم القيامة واجذم والحديث فيه مقال لكن الشراح قالوا اذا كان نسيانه بسبب بسبب الدنيا والاشتغال بها وتحصيلها وشهواتها طيب ايش الغائلة الثالثة يا امام زهري؟ ايها الامام قال الغائلة الثالثة عدم العمل به. عدم العمل به فكان السلف رحمهم الله تعالى يعدون من غوائل العلم التي يسرق العلم بها التي يسرق العلم بسببها. ينتزع العلم بسببها ان يترك الانسان العمل به. ولذلك لله در الامام اعطانا قاعدة قال ان اردت ان تحفظ الحديث فاعمل به ان اردت ان تحفظ الحديث فاعمل به. تبي تحفظ حديث في صفة الوضوء؟ توضأ اولا حتى تحفظ شيئا قد عملت به فيقترن المحفوظ مع العمل فيكون اسهل في بقاء في بقاء هذا الحديث. وكذلك الصلاة اذا تبي تحفظ حديث في صفة الصلاة وليكن حديث ابي حميد الساعدي. الفاظه الصعبة عند البخاري. او حديث وائل ابن حجر عند ابي داوود. احاديث طويلة تبي تحفظها؟ صل صل فانك اذا صليت واستحضرت افعال الصلاة ثم نظرت في الحديث تجد ان حفظه قد يسر قد يسر عليك قد يسر عليك اسمع ماذا قال الامام احمد رحمه الله قال الامام احمد ما كتبت حديثا بيدي عن النبي صلى الله عليه وسلم الا عملت به ويكفيك ان تعرف ان في المسند اكثر من ثلاثين الف حديث وكل حديث منها يقتضي عملا او اعتقادا الامام احمد يقول ما كتبت حديثا بيدي الا وعملت به حتى حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم احتجم واعطى الحجام دينارا قال فاحتجمت واعطيت الحجامة دينارا احتجمت واعطيت الحجامة دينا. وناس يحرصون على العمل لانهم ما تعلموا الا ليعملوا فصار العلم عندهم وسيلة توصل الى ما وراءه وهو وهو العمل وهو العمل ولذلك يقول السلف رحمهم الله من عمل بما يعلم اورثه الله علم ما لم ما لم يعلم. فكانوا يستفتحون مغلقات العلوم بالعمل بما يعملون كانوا يستفتحون مغلقات العلوم بالعمل بما بما يعمل بما يعلمون وقال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه هتف هتف العلم بالعمل يعني ان العلم نادى العمل. يا ايها العمل تعال فان اجابه والا ارتحل بعده يعني اذا اذا اذا استجاب العمل للعلم فجاء وعمل الانسان به بقي العلم بقي العلم ولكن اذا حفظ اشياء ولم يعمل بها فانه عما قريب بشره بشره بذهاب العلم. اذا تلك العثرة لابد من تفاديها وهي عدم العمل بالعلم فاحرص على ان على ان على انك كلما حفظت حديثا او قرأت مسألة في كتاب سواء اكان من الامور الواجبة او من الامور المندوبة المستحبة احرص ان تعمل بها فان قلت وكم المقدار من العمل بالعلم الذي اوصف به انني قد عملت به اقول هذا على حسب العلم الذي تعلمته. فان كان من العلم الذي يقتضي التكرار فلا تعتبر عاملا به الا اذا عملت به على وجه الديمومة والاستمرار وان كان من العلم الذي لا يقتضي التكرار فانك توصف بانك عامل به ولو ولو مرة واحدة ولو مرة واحدة