الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل احسن الله اليك انها امرأة تقول عزمت ان تصوم القضاء ولكن الشيطان يشكك بنيتها. تقول فاحدث نفسي هل اصوم ام لا؟ وهل صيامي مقبول وانا مترددة في النية او لا؟ تقول علما انها في قرارة نفسها كانت لديها عزيمة على الصيام وجهزت المنبه على وقت السحور واستيقظت وتسحرت ولا زال الشيطان يشكك بنيتها وصحة صيامها تقول فلا تعلم هل صيامه للقضاء صحيح ام لا لتردد النية مع وجود الاصرار على الصوم الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان النية تتبع العلم. كما قاله ابن تيمية رحمه الله وهذه قاعدة نافعة للذين يجدون شيئا من الوساوس او الخطرات النفسية الشيطانية. وتكون نفوسهم شكاكة. فهم يشكون في كل شيء حتى ينقلب عندهم الامر القطعي المتيقن الى امر مشكوك فيه. وانا اظنك ايتها السائلة من جملة هؤلاء الذين يعانون من بعض الوساوس والخطرات. فاسأل الله ان يشفيك ثم ارجع واقول ان المتقرر عند العلماء ان النية تتبع العلم. ومعناها ان من علم ما سيفعله فقد نواه وانت ما ظبطتي المنبه الا لتعلمين الا علم الا قطعا بانك ستصومين غدا. وما جهزتي وجبة السحور ولا وتسحرت واكلت الا لعلمك بانك ستصومين غدا. فهذه فهذا فهذا هو حقيقة النية لانك علمت ان غدا صيام ومجرد علمك بان غدا صومك هذا هو حقيقة النية التي يريدها الله عز وجل منك والتي يشترطها فقهاء والتي نص عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. فلما الشك ولما الوساوس؟ ولما الخطرات؟ ولذلك فانا ارى ان صيامك الذي مضى صيام صحيح لا غبار عليه. ولا يجب عليك قضاء شيء من لانه صيام توفرت فيه الشروط وانتفت فيه الموانع. فالنية قد وقعت منك ولكن بسبب الوساوس تظنين انها لم تقع وهي في الحقيقة قد وقعت وانتهى امرها فلا تقضي شيئا مما صمتيه وقضاؤك الماضي قضاء صحيح لا شك فيه فاياكي ان توسوسي واكثري بالاستعاذة من واكثري الاستعاذة بالله عز وجل من الشيطان الرجيم واعزمي امرك ولا تكثري التفكير فان باب الوساوس باب من ابواب جهنم اذا فتح على العقل والقلب والروح لا يكاد يغلق الا بكلفة فهو يكدر حياة الانسان الاسرية والاجتماعية ويكدر حياته التعبدية. فكلما هم بعبادة جاءت هذه الوساوس والخطرات فثبطته عن طريق الله وخطفت قلبه والعياذ بالله والله اعلم