ومنها كذلك المعاملة المشهورة عندنا في البنوك الان يسمونها معاملة قلب الدين. وهي ان تستدين من البنك دينا كثيرا ثم تسدد بعضه فتحتاج انت الى قرض اخر. فتذهب الى ذلك البنك فيضرب صدره لك ويقول ابشر بالخير. ولا سوف نعطيك قرضا اخر ولكننا نشترط عليك ان تسدد منه القرظ الاول. فاذا انت سددت القرض الاول اول وانتج القرظ الاول قرظا اخر فقلبوا عليك الدين. ما الذي استفدته انت الان؟ استفدت زيادة الديون استفدت زيادة عليك. وهذا من اقذر المعاملات الربوية. ومن اخس وانجس واسفل المعاملات الربوية. بل هو من ربا الجاهلية لان فيه فيه تضمن زيادة الظلم وزيادة البغي وزيادة العدوان على هذا الفقير المحتاج استغلالا لحاجته. بل ان عز وجل يقول في ربا الجاهلية لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة وهو ان صاحب الدين يقول للمدين اذا عجز عن السداد اما ان تسدد واما ان تربي يعني نزيد عليك نزيد عليك في الدين. فاذا معاملة قلب الدين معاملة محرمة وعمل محرمة وقد صدرت فيها اه الفتاوى من اللجان المعتمدة في كثير من بلاد الاسلام. وكذلك صدرتها اصدرت فتاوى فيها المجمعات الفقهية. وتكاد كلمة المسلمين تجمع على حرمة على حرمة هذه المعاملة. لماذا حرمنا هذه المعاملة؟ لان فيها الربا والمقاعدة تقول كل معاملة تتضمن الربا قليلا او كثيرا فانها لا تكون الا حراما