الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك رجل قصر في حق والديه وهو الان نادم وظائق صدره جراء هذا التقصير. ويريد ان يعفو الله ويتوب عليه مع محاولة برهم الان. اذا ذهب لزيارتهم على رغم بعد سكنه عن والديه. فهل يقبل الله توبته؟ وماذا افعل حتى يغفر الله له تقصيره الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان التائب من الذنب كمن لا ذنب له. والمتقرر عند ان التوبة الصادقة تقلب الذنوب الى حسنات وطاعات. والمتقرر عند العلماء ان التوبة لا شيء والمتقرر عند العلماء ان التوبة تجب ما قبلها. يقول الله عز وجل قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. ويقول الله تبارك وتعالى وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم اما علمت يا عمرو ان الاسلام يهدم ما كان قبله وان التوبة تهدم ما كان قبلها وان الحج يهدم ما كان قبله. ويقول صلى الله عليه وسلم ويتوب الله على من تاب. ويقول النبي النبي صلى الله عليه وسلم التائب من الذنب كمن لا ذنب له. وقبل ذلك يقول الله تبارك وتعالى الا من تاب وامن عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما. فبما انك ندمت على ما مضى من تقصيرك في حق والديك في سابق الزمان ندما صادقا يعلمه الله عز وجل من قلبك واردت ان تفتح مع والديك صفحة جديدة فابشر بالخير من الله عز وجل فقد اخبرتنا الادلة ان الله يتوب اذا اقبل الانسان قلبا وقالبا عليه نادما مستغفرا. وعليك ان تحسن الظن الله عز وجل وانه سيفتح لك باب التوبة ولن يردك. ولن يخذلك ابدا. اياك وسوء الظن بالله عز وجل فمن تاب توبة صادقة فالله سيتقبله ويفتح له باب التوبة. وسيغفر له ذنبه ويبدله سيئاته حسنات وبما ان الله قد من عليك بالتوبة من التقصير في حق والديك ولا يزال في حياتهما فهذا خير عظيم من الله عز وجل. فدونك والديك فبرهما واحسن اليهما وانظر الى حاجتهما واكرمهما واطعهما في المعروف. وابذل كل غال ونفيس في ارضائهما. ولا تقدم حق زوجة ولا ولد ولا صاحب. بل ولا تقدم عليهما حتى حق نفسك وحتى لو كان والداك قد ماتا فان بر الوالدين لا ينقطع في حياتهما ولا بعد ممات ولا بعد مماتهما ولله الحمد فقد جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هل بقي منبر والدي شيء ابرهما به بعد موتهما؟ قال نعم اكرام صديقهما والاستغفار لهما والدعاء لهما. وصلة الرحم التي لا توصل الا عن طريقهما فالله الله بوالديك. والمتقرر عند العلماء ان العبرة بكمال النهايات. لا بنقص البدايات العبرة بما ستؤول اليه حالك. واما ما مضى فالله يغفره ويتجاوز عنه. والمتقرر عند العلماء ان الاعمال الخواتيم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. فاياك ان تيأس او تقنط من رحمة الله. واياك ان تختل ثقتك في الله وجل او ان تسيء الظن به بل عليك ان تقبل على الله بقلب نادم وان تقبل على والديك بكمال الطاعة والبر والاحسان. اسأل الله ان يتقبل منا ومنك صالح الاعمال والله اعلم