الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة تقول حمدت الله اذا تكرم الله علي بالهداية. ولكن تقول ولكنها لا تعلم ما الذي حدث لقلبها لقد تراجعت بالعبادة وقل ذكرها لله سبحانه وتعالى تقول وبات هذا الامر يطلقها كثيرا فماذا يجب عليها ان تفعل قالوا كيف تتدارك هذا الامر الحمد لله رب العالمين المتقرر في قواعد العلماء ان القلوب والنفوس لها اقبال وادبار ولها نشاط وفتور كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان لكل عمل سيرة ولكل شرة فترة فهذا امر قد جبل الله عز وجل عليه النفوس. ولا يكون مستغربا اذا كان الفتور او الكسل او التراجع عن بعض الاعمال يكون في دائرة المندوبات فقط لا التقصير في الواجبات ولا الكسل والفتور عن الامور المفروضة شرعا فاذا كان الانسان في بعض الاعمال فاذا كان الانسان في بعض الاعمال ذا نشاط وهمة ثم فتر في بعض الفترات وفي في بعض اللحظات فلا بأس ولا حرج عليه في ذلك هذه طبيعتنا. وفطرتنا التي خلقنا الله عز وجل عليها. فاذا كان هذا الفتور في دائرة ترك شيء من المندوبات او التخفيف في شيء من الاذكار المستحبة فلا بأس ولا حرج. وهذا التخفيف من باب من باب من باب تنشيط النفس العودة باكمل قوة واكمل عزيمة وهمت باذن الله عز وجل. واما اذا كان هذا الفتور قد طال دائرة واجبات فهذا خطر عظيم على الانسان وهو فتور غير محمود شرعا. فاذا كان الفتور في دائرة المندوبات فهو محتمل. واما اذا تجاوز دائرة المندوبات الى دائرة الواجبات فهو فتور خطير جدا يجب معالجته. واعظم ما يعالج به الفتور عن شيء من الواجبات او في شيء من المحرمات عدة امور. الامر الاول ان يجدد الانسان ايمانه بالله عز وجل. وذلك بالتعرف على الله عز وجل اكثر واكثر وبمقتضى اسمائه وصفاته وبالتفكر والتدبر في اياته الكونية والشرعية. وبالمحاولة وبمحاولة الالتزام بالصحبة الصالحة الذين يعينونه اذا ذكر ويذكرونه اذا نسي ويتعاونون معه على البر والتقوى. ويأخذون بيديه ويحمونه من الشيطان وتسلطه فلا ينبغي للانسان ان ينفرد عن اخوانه الطيبين الصالحين فان المؤمن ضعيف بنفسه قوي باخوانه. وكذلك ينبغي عليه ان يلجأ هو ان يستغيث وان ينطرح عند عتبة علام الغيوب الذي بيده امر القلوب سبحانه وتعالى. يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن يصرفها كيف يشاء ثم دلنا على السبيل الى تصريف القلوب على الحق وهو الدعاء. فكان يكثر ان يقول اللهم مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك او قال اصرف قلبي عن معصيتك وكان كثيرا ان يدعو بهداية قلبه صلى الله عليه وسلم وهو رسول الله. وهو معصوم من الخطأ والتراجع. فيما التشريع. فاذا نحن احوج بان ننطرح عند عتبة باب الكريم عز وجل داعين الى الله متضرعين اليه رافعين اكف الضراعة اليه تبارك وتعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء. يقول الله عز وجل فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قسوة قلوبهم فلا ينبغي للانسان اذا علم من نفسه ان فتوره قد تجاوز دائرة المندوبات الى دائرة المحرمات او دائرة ترك المفروظات ان يسكت عن نفسه فانها هاوية خطيرة يجب ان ينقذ نفسه منها بما ذكرته. لا سيما الدعاء فاكثري من الدعاء بارك الله فيك وابشري بالخير والله اعلم