هذه القاعدة رفع الحرج ليست قاعدة وحيدة في القواعد الفقهية او القواعد الاصولية التي يكون فيها التيسير تخفيف على العباد بل هناك قواعد كثيرة هي في معنى هذه القاعدة منها قاعدة الاصل في المنافع وهذا من تيسير الله جل وعلا للعباد. وقاعدة الرخص والاخذ بها. والله جل وعلا يحب من العبد ان يأتي رخصه كما يكره له ان يأتي معصيته فالترخيص الرخص المختلفة ورخص السفر الجمع والقصر ورخص المسح على الخفين والافطار الى اخره. آآ ورخص كثيرة متنوعة هذه كلها من قبيل التخفيف ورفع الحرج عن العباد. كذلك قاعدة الكلية المعروفة المشقة تجلب التيسير وقاعدة الشافعي رحمه الله المأخوذة من ذلك اذا ضاق الامر اتسع وهذه من القواعد التي استعملها العلماء في مسائل كثيرة ومنها قاعدة الضرورات تبيح المحظورات ومنها قاعدة عموم البلوى واعتبار عموم البلوى تخفيف عند علماء الحنفية وعند شيخ الاسلام ابن تيمية ومن اخذ بترجيحه لهذه القاعدة. المقصود من ذلك ان قاعدة رفع الحرج ليست من القواعد الوحيدة بل هي ضمن قواعد كثيرة دلت عليها ادلة كثيرة من الشرع ولهذا انعقد اجماع المسلمين من عهد للسلف على اعتبار هذه المسائل على اعتبار هذه القواعد وتطبيقات المسائل عليها بل كان عطاء رحمه الله تعالى وكان مفتيا في الحج عقودا من الزمن بعد ابن عباس رضي الله عنهما كان يأخذ بهذا التيسير ورفع الحرج في احكام الحج. كما هو معروف. ولو جمعت سيرة عطاء رحمه الله واختياراتك في الحج وكم كان يفتي من السنين في الحج ونظر في ذلك نظرا علميا آآ واسعا فانه سيكون فوائد كثيرة لانه لازم ابن عباس سنين طويلة ولانه افتى في الحج وكان مفتي الحج عقودا ومن عشرين سنة او ثلاثين سنة ولعل في جمعها لمن تيسر له ذلك فائدة كبيرة ان شاء الله تعالى