او باطل لكن هل يثاب؟ لا يثاب. الله مع انها مأمورات طب لو صلى بلا نية؟ ما الفرق بين هذا وهذا؟ قالوا اسمع ان المأمورات تنقسم الى قسمين مأمورات لحق محض لله الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى والنهي ليس مؤثرا من دون ما علم وذكر واختيار جنان. صحيح. وهذه من القواعد التي احبها كثيرا. تقول لا يؤثر فعل المنهي عنه الا بذكر وعلم وارادة. ايا كان هذا المنهي لا يؤثر فعل المنهي عنه الا بذكر وعلم وارادة. لا بد من الشروط الثلاثة مجتمعة فمن ارتكب شيئا من المحرمات وهو جاهل ومثله يجهل فلا اثم عليه. ومن ارتكب شيئا من المحرمات وهو ناس فلا اثم عليه. ومن ارتكب شيئا من المحرمات وهو مكرم غير مختار فلا اثم عليه. والادلة على ذلك كثيرة كقول الله عز وجل ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. وقوله وقول الله عز وجل عفوا آآ وقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم من نسي وهو صائم فاكل او شرب فليتم صيامه. وقول الله عز وجل من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان وقوله عز وجل وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. فاذا كل من سألك عن فعله محرم. كل من سألك عن فعلي محرم فقل هل فعلته عالما؟ ان قال نعم. اسأله هل فعلته ذاكرا؟ قال نعم. اسأله هل فعلته وانت مختار او احد اكرهك فاذا ابان لك انه فعله عالما ذاكرا مختارا فرتب عليه الاثر ومتى ما اختل من هذه الشروط فاياك ان ترتب عليه الاثر. ولذلك قال العلماء مفسدات الصلاة عفوا. لا يؤثر مفسدوا الصلاة الا بذكر وعلم وارادة ولذلك عذر النبي صلى الله عليه وسلم معاوية بن الحكم لما تكلم جاهلا حكم الكلام في الصلاة. وفرع عليها العلماء ايضا مفسدات الصوم لا يترتب اثرها او لا يؤثر مفسد الصوم الا بذكر وعلم وارادة. ورتبوا عليها ايضا لا يؤثر محظور الحج الا بذكر وعلم وارادة. كلها يجمعها هذا الاصل العظيم. لا يؤثر فعل المنهي عنه الا بذكر وعلم ارادة. نعم. احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى. والعقل مع فهم الخطاب شرط لتكليف على الانسان. نعم. تقول القاعدة لا تكليف الا بعقل وفهم خطاب واختيار. لا تكليف الا بعقل وفهم خطاب واختيار لقول لقول النبي صلى الله عليه وسلم رفع القلم عن ثلاثة عن المجنون حتى يعقل وعن الصبي حتى يبلغ عن النائم يستيقظ وقوله صلى الله عليه وسلم من نسي وهو صائم فاكل اوسع عفوا آآ قال من آآ من نسي صلاة او نام عنها فليصلها اذا ذكرها لا كفارة لها الا ذلك. نعم. احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى وكذا ضرورات الشريعة خمسة هي في الشريعة امرها ذو شأن. حفظ الديانة والنفوس وعقلنا والمال والاعراض اخواني نعم هذه ضرورات الشريعة الخمس التي لا تجد فرعا فقهيا الا وهو خادم لواحدة منها كل فرع فقهي لا يخدم واحدة من ضرورات الدين الخمس فليس من الفقه. فتجد ان كتاب العبادات من اول باب المياه الى اخر مسألة في الحج تخدم اصلا من اصول هذه الضرورات وهو حفظ الدين. وتجد ان كتاب المعاملات الى كتاب الانكحة يخدم ضرورة وهي حفظ المال وتجد ان من باب الانكحة الى كتاب الجنايات يحفظ ماذا؟ يحفظ النسل والاعراض. وتجد ان باب الجنايات وباب الحدود ايضا تحفظ الانفس والعقول. فاذا ليس ثمة شيء من اجزاء الفقه الا وهو لواحدة من هذه الضرورات. ولي منظومة في هذه الضرورات ومؤلف ايضا اسمه الراصد في قواعد المقاصد. فلعل الله عز وجل ان يخرجها وجودي قليل قريبا ان شاء الله. نعم احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى واعلمه حفظ الديانة من اجل ذلك حرم ماذا؟ حفظ الدين من اجل ذلك حرم الشرك. والبدعة. والمعاصي والبناء على القبور. وغيرها كلها محافظة على ماذا؟ على الدين. طيب امثلة نفوس من اجل حفظ النفوس حرم ماذا؟ القتل القتل ها؟ حفظ النفوس من اجل من اجل حفظ النفوس حفظهم ماذا؟ حرم القتل وحرم الانتحار. وحرم جميع اشياء التي تضر بالنفس. طيب ومن اجل ومن اجل حفظ العقول حرم ماذا؟ حرم الخمر وحرم قراءة كتب اهل البدع. والجلوس عند اهل البدع حتى حتى لا تفسدوا العقول والافكار. ومن اجل حفظ المال حرم ماذا؟ حرم الربا وحرم الغرر وحرم المخادعة والغش وسرقة اليس كذلك؟ طيب ومن اجل حفظ الاعراض حرم ماذا؟ الزنا والخلوة بالاجنبية والنظر الحرام واختلاط الرجال بالنساء وحرم اللواط اكرمكم الله. فاذا وحرم الغيبة ايضا فاذا لا تجد مأمورا من مأمورات الشريعة الا وهو قادم لهذه الضرورات ولا تجد منهيا من منهيات الشريعة الا وهو خادم لهذه الظرورات والله اعلم. نعم احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى واعلم هديت الرشد ان تبغي العلا ان الشريعة كلها فلكان ان ليس يعبد غير ربك يا فتى واعبده بالمشروع لا بالثاني. نعم وهذه يدخل تحتها الدين كله. نصها يقول لا يعبد الا الله ولا يعبد الا بما شرعه على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا يعبد الا الله ولا يعبد الا بما شرعه على لسانه رسوله صلى الله عليه وسلم واظنها قريبة من قاعدة الاخلاص والمتابعة اليس كذلك؟ واضحة القاعدة؟ لا لا نعبد الا الله. فليس في الكون اله يعبد لا في علويه ولا في سفليه لا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ولا وليا صالحا. وانما المستحق للعبادة انما هو الله تبارك وتعالى فلا اله الا الله يعني لا معبود بحق الا الله. وطريق التعبد ليس مفتوحا للاهواء والرغبات والامزجة وانما نعبده بما شرعه لنا على لسان هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بلا زيادة ولا نقصان ولا ابتداع ولا احداث في دين الله. نعم. احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى واحذر هديت من الغلو فانه اس البلاء بسائر الازمان. اي والله. فالغلو بلية قد مضوا في غابر الازمان. كما قال الله عز وجل يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم فما عبدت اليهود عزيرا الا بالغلو. ومع عبدت النصارى عيسى ولا ادعوا انه ثالث ثلاثة او انه ابن الله او انه الله الا بالغلو. وما عبد القبوريون القبور وطافوا حولها وذبحوا عندها واستغاثوا باصحابها وصرخوا باعلى عقيرتهم يطلبون المدد منها الا بالغلو. وما عطلت صفات الله الا بالغلو ولا مثلت صفات الله بصفات خلقه الا بالغلو ولا لعن اصحاب محمد من من قبل الرافضة الا الا بالغلو وما انكر القدر الا بالغلو ولا جبرت الجبرية وقدرت القدرية الا بالغلو. وكل بلية من بلاء الاعتقاد تقف يقف وراءها ذلك الشيطان الملعون المأفور المسمى بالغلو. فمتى ما وقع الانسان في الغلو فانه لا بد وان يصيبه من فساد الاعتقاد بقدره الغلو محرم بجهتيه. من جهة الافراط والتفريط. من جهة الغلو والجفاء. فلا يجوز ان نغلو بزيادة ولا ان نغلو بنقصان ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم بمثل هذه فارموا واياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو. ولذلك لا يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قام ليلة الى الصباح. ولا قرأ القرآن كله في ليلة. وانما كان ينام يصلي وينام ويصوم ويفطر ويتزوج النساء وقد انكر على الشباب الذين غلوا حتى قال بعضهم اصوم ولا افطر واصلي لا انام ولا اتزوج النساء. ولما دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد وجد حبلا ممدودا بين ساريتين. فقال ما هذا؟ قالوا لاسماء تصلي من الليل فاذا فترت امسكت به. فقال حلوه ليصلي احدكم نشاطه فاذا فتر فليقعد. وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها احب الاعمال الى الله ادومها وان قل، فقليل دائم خير من كثير منقطع. الخوارج ما اصابهم الفساد الاعتقاد الا بسبب ماذا؟ الغلو في باب التكفير المرجئة ما اخرجوا الاعمال عن دائرة الايمان الا بسبب الغلو في دائرة الارجاء. فمن عبد الله بالرجاء مرجئا ومن عبد الله بالخوف فقد صار وعيديا. اما اهل السنة فانهم يجمعون بين هذا وهذا. واعلم ان هذا التلفظ بدعة. هذا التلفظ بدعة. اذا النية تتبع العلم. فمن علم ما سيفعل فقد نواه. اذا اقتطعت جزءا من مالك وذهبت الى البنك لاخذ النصاب ثم بدأت تبحث عن الفقير. اذا انت تنوي ماذا؟ الزكاة لانك علمت ما ستفعل هناك طريقا يقيك من الغلو وهو طريق العدل والوسطية الذي سيقرأه الشيخ فهد الان بعد قليل. انتهى الوقت؟ كم بقي يا جماعة قال تفضل اقرأ. احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى والعدل في كل الامور هو الذي ينجي الفتى من مهيع الخسران قول الله عز وجل وكذلك جعلناكم امة وسطا. فعلينا ان نتمسك بالوسطية. فان الوسطية حزام امان من الوقوع في طرفي الغلو اما او النقصان ولذلك اعظم ميزة تميز بها اهل السنة هي الوسطية. فهم وسط في باب الاسماء والصفات بين الممثلة والمعطلة ووسط في باب الايمان بين المرجئة والوعيدية. ووسط في باب القدر بين الجبرية والقى درية ووسط في باب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الخوارج بين الرافضة النواصب. ووسط في قضية اركان التعبد بين ها قوم تعبدوا لله بالرجاء فقط وقوم تعبدوا لله عز وجل بالخوف فقط. وقوم تعبدوا لله عز وجل بالمحبة فقط فاما اهل السنة فيعبدون الله بالخوف والرجاء والمحبة. ولي رسالة مصغرة في شرح رسالة اسميتها رسالة في شرح قاعدة الوسطية عند اهل السنة والجماعة. فكل من زاغت وزاغ فكره او انزلقت قدمه عن طريق الوسطية فانه سيقع في طريق الغلو اما الجفاء او التفريط. نعم احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى والاصل في التشريع تعميم فلا تقصره في شيء بلا برهان. الاصل في التشريع التعميم فلا حق لك ان تقول ان هذا التشريع خاص برسول الله. لان الخصائص خلاف الاصل. والاصل عدمها. او تقول انها هذا التشريع خاص بابي بكر او عمر او المهاجر الفلاني او الانصاري الفلاني او الصحابي الفلاني. فكل حكم ثبت في حق رسول الله تبعوا معي فكل حكم ثبت في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيثبت في حق الامة تبعا الا بدليل الاختصاص ما اظنكم تلحقوني وكل حكم ثبت في حق واحد من الامة فيثبت في حق الامة تبعا الا بدليل الاختصاص لان الاصل في التشريع التعميم وكل حكم ثبت في حق الرجال انتبهوا فانه يثبت في حق النساء الا بدليل الاختصاص وكل حكم ثبت في حق الانس فيثبت في حق الجن تبعا الا بدليل الاختصاص. وكل حكم ثبت في حق الاحرار فان يثبت في حق العبيد والارقاء الا ها الا بدليل الاختصاص. والخصائص عدم الدليل ومدعيها لابد ان يقيم على دعواه البرهان المؤيد لها والا فتبقى دعوة غير مقبولة. لان الاصل في التشريع التعميم وهذا دليل على سعة هذه الشريعة فلا ينبغي قصر تشريع من الشرائع على شيء على فرد او طائفة او نبي او احد من الناس الا وعلى ذلك التخصيص دليل من نعم اخر اخر بيت اخر بيت احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى واعلم فشرع الاصل ليس بلازم تشريع وصف بل هما شيئان من يعطيني نص القاعدة؟ مشروعية الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته بوصفه. فالله عز وجل يريد منا ان تعبد له باصل مشروع ووصف مشروع. ولي رسالة في هذه اسميتها رسالة في وجوب التفريق بين ايش وايش؟ بين اصل العبادة ووصفها وهي مطبوعة ولله الحمد. في خمسين فرعا وذلك لان من اهل البدع من يأتي الى اصل مشروع ثم يضيف عليه اوصافا ممنوعة. اما وصف زماني لا دليل عليه او وصف مكاني لا دليل عليه او وصف هيئة لا دليل عليه او وصف او شرطا لا دليل عليه او سببا لا دليل عليه او مقدارا لا دليل عليه. ثم اذا انكرنا ما زاده هو استدل على مشروعية وصفه بمشروعية الاصل الذي يفعله. فاذا انكرنا عليه صفة من من مبتدعة في الصيام جاءنا بالادلة التي تدل على مشروعية الصيام. واذا انكرنا عليه صفة في محبة رسول الله جاءنا بالادلة الدالة على وجوب محبة رسول الله. واذا انكرنا عليه وصفا وصفا في الصلاة في صلاته. جاءنا بالادلة الدالة على مشروعية الصلاة وفضلها. واذا انكرنا عليه وصفا في الاذكار ادخله جماعيا او غير ذلك. جاءنا بالادلة الدالة على مشروعية الاذكار فحينئذ تأتي هذه القاعدة تقطع عليه الطريق فتقول دليل الاصل للاصل ويبقى الوصف شيئا زائدا محتاجا لدليل اخر فلا حق لك ان تدل على مشروعية وصفك بمشروعية اصل تعبدك. فان دليل الاصل يبقى للاصل والوصف يحتاج الى دليل مستقل لانه شيء زائد على الاصل ولذلك الذكر الجماعي فهو باعتبار كونه ذكرا مشروع لكن باعتبار كونه جماعيا ممنوع قراءة الفاتحة عند سماع اسماء الاموات باعتبار كونها قراءة فاتحة مشروعة لكن تقيدها بهذا الزمان ممنوع قراءة الفاتحة عند ابتداء الخطوبة فكونها قراءة فاتحة مشروع لكن تقيدها بهذا الزمان ممنوع. فكم من الاشياء يفعلها البدع اصلها مشروع لكننا نمنعها باعتبار وصفها ولو ان افعالهم وتعبداتهم عريت عن هذه الاوصاف البدعية لكان اصل افعالهم مشروعا لعلنا نكتفي بهذا القدر ونكمل ما تبقى من القواعد بعد صلاة المغرب والله اعلى واعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولوالديه وللحاضرين والمستمعين والمسلمين. امين. قال الناظم وفقه الله تعالى في الفيته الفية الفقهاء والقصد في المتروك شرط ثوابه ولصحة في الامر دون تواني. نعم وهي من جملة القواعد الاصولية والفقهية ايضا. نصها يقول نصها يقول النية شرط لصحة المأمورات وشرط للثواب في المتروكات. النية شرط لصحة المأمورات وشرط للثواب في المتركات. وهي من جملة الفروق ايضا بين باب ماذا وماذا؟ باب المأمورات والمتروكة فالفرقان الاول ان المأمورات لا تسقط بالجهل والنسيان والتروك تسقط بهما. وهذا فرقان اخر. ما اثر النية في باب مأمورات؟ الجواب صحتها؟ وما اثر النية في باب التروك؟ الجواب ترتب الثواب على تركها فلا يقبل الله عز وجل شيئا من المأمورات الا اذا اقترن بالنيات. ولا يثيب الله عز وجل على ترك شيء من المحرمات الا لا بنية التعبد بتركه لله عز وجل. وبناء على ذلك فلو صلى الانسان بلا نية فما حكم صلاته لا تصح لان النية شرط لصحة المأمورات ولو زكى بلا نية فلا تصح زكاته ولو صام بلا نية لا يصح صيامه فجميع مأمورات الشرع لا تصح الا بالنية. انتبهوا انتبهوا. لكن لو انه ترك الزنا لو ترك الزنا لو ترك الزنا طيلة حياته ولم يستشعر ولا مرة في عمره انه يتعبد لله بهذا الترك؟ هل يعاقب؟ الجواب لا يعاقب لكن لا ثواب له في هذا الترك. ففوات النية في التروك يذهب ثوابها. لا نقول بان تركه للزنا باطل لا بل تركه صحيح ولو بلا نية. فالنية لا اثر لها في صحة التروك. وانما لها اثر في ترتب الثواب فان قلت وما النية المشترطة؟ اقول ولو مرة واحدة في عمرك في كل متروك. تستشعر انك تركته لان الله حرمه. تستشعر ولو مرة واحدة في عمرك انك تترك هذا الحرام تعبدا لله. ومتى ما تذكرت او شرح لك او قرأت تتجدد في قلبك هذه النية على ذلك فمن نوى مرة في عمره انه يترك السرقة تعبدا لله فانه سيجد في صحيفته يوم القيامة ثوابا على هذا الترك من استشعر ولو مرة واحدة في عمره انه يترك شرب الخمر تعبدا لله لانه حرام فانه سيجد في صحيفة حسناته ثوابا على هذا الترك لكن لو لم ينوي التعبد لله بترك الزنا ولا التعبد لله بشرب بترك لشرب الخمر وانما تركها لعدم وجود دواعيها او لانها ليست في بني قومه او ليست من عاداته وتقاليده. فلا يستشعر قلبه التعبد لله عز وجل بهذا الترك ولا مرة واحدة في عمره فهل يثاب يوم القيامة؟ لا ثواب. لكن هل يعاقب على الترك؟ لا يعاقب. افهمتم هذا اذا ايهما اعظم عند الله؟ المأمورات او التروك؟ المأمورات لان النية شرط في صحتها واما التروك فان النية شرط في ثوابها. ساسألكم مسألة خفيفة واعقب واعقبها بمسألة ثقيلة ولا تبون الثقيلة اول خفيفة اخر؟ خلونا في الخفيفة اول لو ان الانسان تنجس ثوبه ثم جاء المطر فامطر عليه وهو نائم. فلما اصبح وجد ان النجاسة قد ذهبت لكنه لم ينوي غسلها هل يصح ازالة النجاسة؟ هل تزول النجاسة ويزول حكمها؟ لم ينوي لا علاقة لنا بذلك. لكن ان هل يثاب على ازالة النجاسة؟ لا ثواب. احسنت. هذه هي الخفيفة نأتي للثقيل التي تحتاج الى ان اتربع لانها ثقيلة المأمورات مربوطة صحتها بالنيات. اليس كذلك؟ طيب. اوليس الله امرنا بقضاء الدين لو ان الانسان قضى الدين بلا نية جاز وصح. اذا هو مأمور صح بلا نية لو ان الانسان ادى الامانة بلا نية لكن لان من عاداته وتقاليده انه امين. لكن لم يؤدي الامانة بنية التعبد لله صح اداؤه كأن الجواب وصلكم وصلكم الجواب؟ ومأمورات لحق المخلوقين فما كان من حقوق الله المحضة فالمأمورات شرط لصحته. وما كان مأمورا لحق المخلوق فالنية شرط للثواب فاذا النية شرط للثواب في بابين. اليس كذلك؟ ما الباب الاول؟ باب التروك. وباب حقوق المخلوقين فيما بينهم. وشرط للصحة في باب واحد. وهو ما كان حقا لله عز وجل. وبناء على ذلك فقظاء الديون بلا نية صحيح اصالة لكن لا ثواب لصاحبه الا بها. لان قضاء الديون من حقوق المخلوقين فيما بينهم. ورد الامانات الى اهلها والودائع الى اصحابها بلا نية اداء ورد صحيح. ولكن لا ثواب لصاحبه لانه لم يستشعر التعبد لله بهذا الاداء لما قلنا اداؤه صحيح بلا نية لانه في حقوق المخلوقين فيما بينهم انتم معي في هذا ولا لا؟ طيب الان اوليست الزكاة حقا من حقوق المخلوقين وهم الفقراء والمساكين؟ فلما قلنا لو زكى لا نية لما صحت زكاته. الجواب لا يغلب فيها شائبة التعلق بالتعبد لله عز وجل. فاذا الزكاة تعامل بين الغيني وربه وليس بين الغني والفقير. ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله الا طيبا الا وقعت في كف من؟ الرحمن مو بالفقير. وقوعا يليق بجلال الله وعظمته. لا تشتغل لا تشتغل بعقلك. لا تشتغل بعقلك امر غيبي وقوعا يتقبلها الله بيمينه. تقع في كف الرحمن وقوعا وتلقيا يليق بجلال الله وعظمته لان الصدقة والزكاة تعامل فيما بينك وبين الله فالصدقة والزكاة من حقوق الله عز وجل. وان كان لها عفوا عفوا ان كان لها تعلق بالفقير والمسكين لكن تعلقها بالفقير تعلق انتفاع وتعلقها بالله عز وجل تعلق تعبد. لكن قضاء الديون ها؟ حق خالص لمن؟ للمخلوقين. اداء الامانات حق خالص للمخلوقين. رد الودائع حق للمخلوقين. رد المسروق حق خالص للمخلوقين. رد المقصود حق خالص للمخلوقين. اليس اليس كذلك؟ هذا هو. هذا هو. طيب اسألكم سؤالا اخر النفقة على الزوجة تصنفونها من حقوق الله المحضة التي لا تصح الا بالنية او تصنفونها من حقوق المخلوقين التي تصح ولو بلا نية لكن لا ثواب لصاحبها الا بالنية من الثاني احسنت فاذا انفق الرجل على اهله بلا نية ولا احتساب فنفقته صحيحة وتبرأ ساحته عند الله ولا يعاقب وذمته لكن لا ثواب له على هذه النفقة الا اذا احتاء الا اذا احتسبه. فاذا فهمتم الفرقان كم صارت الابواب عندنا؟ ثلاثة. انا ساقول الباب وانتم بينوني حكم النية فيه شأن النية في باب حقوق الله المحضة في المأمورات. شرط لصحته. شرط لصحته. طيب شأن النية في في الحقوق المأمورة فيما بين المخلوقين. ترتب الثواب. شأن النية في باب التروخ كله. اظن وضحت؟ الحمد لله. احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى. والقصد عند محققينا تابع للعلم احذر نطقه بلساني. نعم وهي قاعدة من قواعد باب النية. تقول النية تتبع العلم. المقصود بالقصد هنا اي النية فالنية تتبع العلم فمن علم ما سيفعل فقد نواه. فلا تحتاج النية الى نطق اللسان لان النية عمل من ما للقلب لا تعلق للجوارح بها. فالنية عمل قلبي وليست عملا لسانيا فاذا علمت الشيء الذي ستفعله فقد نويته. ولا توقف نيتك على تلفظ اللسان ابدا. ولذلك اجمع العلماء على ان التلفظ بالنية جهرا بدعة. واصح القولين في التلفظ بها سرا اي انه بدعة. فليس من الشرع ان تقول اللهم اني نويت ان اصلي. لا لانك لما سمعت الاذان اصلا القيت كما في يديك وتوضأت وعمدت الى المسجد انت علمت ما ستفعل اليس كذلك؟ فعلمك هو النية. لا يمكن لعاقل ان يعلم شيئا ثم لا ينويه. اذا علمت الشيء وعزمت عليه فقد نويته. بل لو يجتمع الانس والجن يرون انسانا خرج من بيته وترك اهله له واعماله والمؤذن يؤذن وهو عامد الى المسجد. يمر على الابواب يمينا وشمالا ولا يقصدها انما جهة المسجد قصده فان الانس والجن يقولون ماذا؟ يريد الصلاة. فكيف لا تعلم من نفسك شيئا يعلمه منك غيرك؟ حتى تحتاج قبل التكبير تقول اللهم اني نويت ان اصلي الظهر طيب انت طالع ليش اصلا الانس والجن يعرفون منك انك تريد صلاة الظهر الله عز وجل لا يعلم ذلك حتى تخبره بلسانك قل اتعلمون الله بدينكم الله يعلم هذا الذي في قلبك اللهم اني نويت ان اصلي الظهر اربع ركعات خلف بندر نقية مثلا اذا ذهبت الى الاسواق وجئت بالطعام واول ليلة من رمضان قلت لزوجتك اعدي السحور لنا ثم قدم السحور وبدأت تأكل هذه نية الصوم لانك علمت ان غدا يجب صومه فبدأت تستعد من الان. ولذلك ليلة العيد لا تأكل فيها ليلة رمضان ولا تستعد بالسحور فيها. اليس كذلك؟ فاذا اكلة السحور دليل على انك عازم على الصوم. فلما قبل صلاة الفجر او قبل طلوع الفجر اللهم انا ان اصوم هذا اليوم تعبدا لوجهك. لم؟ لما هذه الالفاظ؟ فالنوايا والمقاصد من اعمال القلوب ولا مدخل للسان فيها والله اعلم. نعم