الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. من يشعر بضيق تنفس والام في الظهر والارجل بسبب الوزن الزائد. هل يجوز له ان يصلي وهو جالس على الكرسي الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان المشقة تجلب التيسير وان الامر اذا ضاق اتسع وان مع العسر يسرا وان الحرج مرفوع عن هذه الامة. يقول الله عز وجل يريد الله بكم اليسر ولا بكم العسر يقول الله تبارك وتعالى يريد الله ان يخفف عنكم وقال الله عز وجل فاتقوا الله ما استطعتم. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم واذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم. وبناء على هذه النصوص والاصول والقواعد فانه يجوز لك ايها الاخ السائل ان تصلي جالسا حتى في الفريضة اذا كان اذا كان القيام يشق عليك بسبب بدانتك. فاذا كان القيام في الصلاة يوجب لك ضرر في كتفيك وضررا شديدا في اسفل ظهرك وفي ركبتيك. فلا يكلف الله نفسا الا وسعها واتق الله ما استطعت صلي جالسا ولا بأس عليك لان الوقوف في الفرض لا يعدو ان يكون واجبا والمتقرر عند العلماء ان الواجبات تسقط بالعجز ان الواجبات الشرعية تسقط بالعجز فلا يكلف الله عز وجل الانسان بواجب اذا كان يعجز عنه. فصلاة جالسا لا حرج عليك فيها اذا كان الوقوف يشق عليك مشقة شديدة. واما في النافلة فيجوز لك الجلوس في حال مطلقا سواء اكنت محتاجا او غير محتاج. لان القيام في النافلة سنة وليس بركن ولا واجب. فاذا صليت جالسا فان صلاتك صحيحة. لكن ان جلست في النفل وانت قادر على القيام فليس لك من الاجر الا نصف اجر القائم وان جلست في النفل مضطرا او محتاجا للجلوس بسبب مشقة القيام فلك الاجر كاملا والخلاصة ان الفريضة لا يجوز لك ان تجلس فيها الا اذا كان الوقوف يشق عليك. واما النافلة فيجوز لك مطلقا ان تصلي جالسا لكن ان صليت جالسا وانت قادر على القيام فلك نصف اجر القائم وان صليت جالسا وانت عاجز عن القيام فلك الاجر كاملا. والله اعلم