مقر عملي يبعد عن منزلي قرابة خمسين كيلومتر. فهل يجوز لي القصر وان كان لا يجوز؟ فما حكم الصلوات التي صليت قصرا وهي كثيرة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. وبعد ما لا شك فيه ان الله سبحانه وتعالى اباح للمسافر قصر الصلاة الرباعية. قال تعالى واذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح ام تقصروا من الصلاة. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقصر في اسفاره. من حين يخرج من المدينة الى ان يرجع اليه فقصر الصلاة في السفر سنة ثابتة ورخصة من الله سبحانه وتعالى تصدق بها على عباده تخفيفا عنهم رحمة بهم. والعلماء رحمهم الله قدروا المسافة بتقديرات اجتهادية والمفتى به في هذه البلاد ان مسافة القصر ما بلغ مسيرة يومين قاصدين بسير الرواحل وتحديده بالكيلوات ثمانين كيلو تقريبا فما بلغ من هذه المسافة فاكثر فانه تقصر فيه الصلاة. وما نقص عنها فانها لا تقصر فيه الصلاة لانه لا يسمى سفرا. وبناء على ذلك كما يكره السائل من انه كان يقصد الصلاة مسافة خمسين كيلو فهذا خطأ منه. وكان الواجب عليه ان يسأل قبل ان قبل ان يعمل هذا العمل. اما قد حصل منه ذلك. نعم. نعم. وكثرت الصلوات فالذي نوصي به ان لا يعمل هذا في المستقبل. طيب. واما ما مضى فيعفو الله عنه. اه وذلك لان المسألة كما ذكرنا فيها خلاف بين اهل العلم. طيب. وهو قد عمل هذا عن جهل منه وكثرت الصلوات جدا. نعم. ما وعليه اعادتها فالذي نراه ان يعمل بهذا في المستقبل بان لا يقصر الا في مسافة ثمانين كيلو فاكثر. واما مظى ما مظى فنرجو ان الله يعفو عنه نعم