الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة احسن الله اليك انه يسبق ايام حيضها اكرمك الله كدرة بنية وبعدها بيوم او يومين او اسبوع احيانا ينزل دم الدورة فهل تصلي اثناء نزول الكدرة الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان اليقين لا يزول بالشك والصفرة والكدرة في ابتداء الحيض حكم العلماء بانها حيض بشرطين الشرط الاول ان تكون مصحوبة بالام الحيض. والشرط الثاني ان ان يتصل بها نزول الحيض من غير فصل نقاء وبناء على ذلك فهذه الصفرة والكدرة لا تعتبر حيضا الا بهذين الشرطين وهذين الشرط وهذان الشرطان يعتبران تابعان لا تعلم بهما المرأة الان. فهي لا تدري هل سيتصل بها الدم او لا لم يتصل فهي تشك في السبب الذي يسقط عنها وجوب الصلاة. ووجوب الصلاة ثابت عليها بيقين في هذه الايام فاذا صلاتها تجاذبها سببان. سبب يوجبها عليه يقين عليها يقينا وهي وهي ان ذمتها معمورة بوجوب الصلاة يقينا وسبب يسقط عنها هذا الوجوب ويرفعه عن ذمتها. وهو هل هذه الكدرة والصفرة سوف تكون متصلة بنزول الدم او لا؟ فاذا هي تشك هل ستأخذ هذه الصفرة والكدرة حكم الحيض او لا تأخذه بما ان اكتشاف هذا الحكم سيكون متأخرا فلتبادر بالصلاة الان حتى وان كان عليها هذه الصفرة والكدرة فتصوم وتصلي ولا تمتنع من زوجها ان ارادت ذلك حتى ننظر في نهاية الامر. فاذا اتصل بها نزول الدم علمنا انها كانت تأخذ حكم الحيض فتعتبر ما صلته يعني اسأل الله عز وجل ان يعوضها خيرا فيه ولن ولن يحرمها الله عز وجل اجره وثوابه. وتعتبر ما صامته من الايام الواجبة صوما ليس بصحيح. بل عليها اذا طهرت ان تقضي تلك الايام التي في تلك الصفرة والكدرة لاننا تبينا بعد تبينا بعد بانها كانت حيضا. فاذا لا يجوز لك ان تتركي الصلاة مع الشك لان ان سبب الصلاة لان سبب وجوب الصلاة منعقد في ذمتك بيقين. والسبب الذي يرفع هذا اليقين مشكوك فيه فتجاذب عندك يقين وشك. والمتقرر وعند العلماء ان اليقين لا يزول بالشك. فاستمري في الصلاة واستمري في الصوم الواجب. ولا تعطي نفسك احكام حتى ننظر فيما بعد اي يتصل بها الدم او لا يتصل والله اعلم