في المظاهر التودد باللسان او بذل اللسان له من مظاهر بذل اللسان للاخذ ان تثني عليه في غير حضوره اذا خالطت احدا وتعلم من اخيك هذا صفات محمودة تثني عليه في غير حضور لانك اذا اثنيت عليه في حضوره صار مبحث والمدح ممنوع لانه يورث عجبا لكن تثني عليه في غير حضوره هذا الثناء عليه لابد ان يبلغه فتقوم المحبة فتقوم المحبة قياما صحيح الثاني ان ذكر محاسن اخيك عند غيرك تجعل اولئك يجتهدون في الاقتداء ويعلمون ان الخير فيه هناك كثير يعملون به فالمرء اذا ذكر عنده الخير تشجع له. واذا ذكرت عنده الشرور فشجع لها فذكر الخيرات في المجالس هو الذي ينبغي. اما ذكر الشرور وذكر الافات وذكر المعايب فانه هو الذي يجب الالتفاف عنه. لان في ذكر المعايب ما ييسر سبيل لاهلها فيها وفي ذكر المحافل والثناء على اصحابها فيه ما يشجع على الاقتداء بهم فيها. فاذا من حق اخيك عليه انك اذا نظرت له من حسنة فلا تخفيها واذا نظرت اليه منه الى سيئة فاخفيها وفي ذلك من المصالح ما هو معلوم ايضا يتبع هذا المظهر انه اذا اثني عليه فتدخل السرور على قلبه بابلاغه بالثناء عليه. اثنى عليك بعض الاخوة في مجلس اثنى عليك فلان لانه هو لا يعلم فاذا علم ان فلانا اثنى عليه صار قلبه محبا له. والناس محبون لمن احسن اليهم. احسن الى الناس فاستعبد قلوبهم فطالما استعبد الانسان احسان. والاحسان يكون بالكلمة كما يكون بالفعل. فاذا سمعت ان هناك من يثني عليه الحمد لله واثنى عليك فلان وقال عنه خيرا نسأل الله لك الثبات ونحو ذلك وهذا يشجعه الاخر ينبغي له في ها ان ينتبه لنفسه واذا اثني عليه يعلم ان المنة من الله جل وعلا عليه عظمت وان شكر الله لملازمة ما اثني عليه به من والا ليغتر بنفسه