ولا تجزئ عنك الكفارة حينئذ. ولكن اذا كنت عاجزا عن الصيام فهذا العجز لا يخلو من حالتين. اما ان عجزا دائما مستمرا معك الى اخر حياتك. كالمرظ الذي لا يرجى برؤه والذي يثقل الصوم معه الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول نذرت ان نصوم بعض الايام ولا استطيع صومها فماذا يجب علي؟ الحمد لله رب العالمين المتقرر عند العلماء ان نذر الطاعة والتبرج يجب الوفاء به مع القدرة والاستطاعة. يقول الله عز وجل ممتدحا للذين يوفون بالنذر وما انفقتم من نفقة او حذرتم من نذر فان الله يعلمه. ويقول الله تبارك وتعالى يوفون بالنذر. وفي صحيح الامام البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم من نذر ان يطيع الله فليطعه. ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه فبما انك نذرت صياما فان الصيام نذر تبرر وطاعة. فالواجب عليك ما دمت مطيقا قادرا ان تصوم وتوفي بنذرك ان كنت عاجزا عن الصيام عجزا حقيقيا لسبب لا يرجى انكشافه في يوم من الايام. فانك تخرج عن هذا النذر كفارة يمين. لقوله النبي صلى الله عليه وسلم كفارة النذر كفارة يمين. او كما قال صلى الله عليه وسلم. ولان المتقرر عند العلماء انه لا واجب مع العجز ولان المتقرر عند العلماء ان المشقة تجلب التيسير. وان الامر اذا ضاق اتسع وان الحرج مرفوع عن مكلفين في هذه الشريعة. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم واذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم. فاذا كنت عاجزا اجزا الحقيقي الدائم عن الصيام الى اخر حياتك بسبب هذا العذر الذي لا ينكشف عنك فان هذا يجعلك ننتقل من الوفاء بالنذر الى الكفارة فتخرج كفارة يمين تطعم عشرة مساكين او تكسوهم او تعتق رقبة فان لم تجد شيئا من هذه الخصال الثلاث فتصوم ثلاثة ايام والافضل ان تكون متتابعات واما اذا كان العجز الذي يمنعك عن الصيام عجزا يرجى زواله وانكسافه على ما يغلب على ظنك. فانك تنتظر هذا الوفاء حتى ييسره الله عز وجل لك. فان مت وانت تنتظر انكشاف العذر عنك فانك تموت وذمتك بين الله عز وجل بريئة. فاذا لا نقول لك اتجه الى الكفارة ولا نقول لك اترك الكفارة. وانما ننظر الى حقيقة هذا فان كان عجزا لا يرجى على حسب غلبة الظن انكشافه. فانك تنتقل الى الكفارة وان كان عجزا يرجى في يوم من الايام على حسب غلبة ظنك انكشافه تنتظر حتى يكشفه الله عنك. والله اعلم