يقول في قريتنا في بلادنا هناك اناس يقولون انهم من اولياء الله يقومون بعلاج الناس ويتوافد اليهم الناس من كل مكان بغرض الزيارة والعلاج عندما تقول لهم ان هذا خطأ يقولون اننا اولياء لله فمن هم اولياء الله الذين لهم الحق في علاج الناس ويتوافد اليهم الناس من كل مكان اولياء الله هم المتقون المحافظون على الصلوات الخمس في اوقاتها المتقيدون بقيود الشريعة المتأدبون بادابها المعظمون لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا العلاج لا ادري ما نوعه واحوال هؤلاء الزاعمين الولاية لا ادري ما هي فان ولي الله حقا هو من يتجلى المحرمات والمكروهات ويتقرب الى الله جل وعلا باداء الواجبات والمندوبات وهذا يشمل العبادات من صلوات وصياما وزكاة وحج واذكار وطرق الاكتساب والانفاق والتعامل مع الناس وافشاء السلام والبعد عن الترفع على العباد ثمان العلاج لا يعالج الانسان لانه ولي فلا احد افضل ولاية بعد النبي صلى الله عليه وسلم من الصديق وما كان الناس يتوافدون للصديق العلاج ولا احد بعد الصديق افضل من الفاروق وما كان يفعل ذلك ولا احد بعد الفاروق خير من عثمان ثم علي ثم بقية سادة الامة وصالحيها ما كان يفعلون ذلك ويأتي بعدهم من علماء الاسلام من التابعين والائمة المتبوعين وما علم انهم كانوا يعالج الناس يتوافدون اليهم بل من كان من اهل العلم يعلم الناس العلم ومن كان من اهل التقى والصلاح يعبد الله جل وعلا ويسعى للاكتساب لاكتساب المال بعمله فعله لا ينتظر من الوافدين الهدايا والتحف ولا يتظاهر بانه ولي ليعطى. فكلما كان الانسان اصدق في الولاية لله كلما كان ابعد عن تقبل ما يأتي به الناس والله اعلم