واهل الحجاز كانوا على دين ابيهم اسماعيل ابن ابراهيم عليهما الصلاة والسلام وهو في الحقيقة هو دين ابراهيم عليه الصلاة والسلام وكان على الحنيفية على التوحيد خالص لله عز وجل ثم انه دب اليهم الشر مع طول المدة وفشل جهل فيهم اندرست اثار الرسالات فعبدوا الاوثان بسبب طاغية يقال له عمرو ابن لحي الخزاعي كان ملكا عليهم ثم انه حبب اليه عبادة الاوثان فالزم الناس بها وجلب الاوثان الى ارض الحجاز وانتشرت في ارض الحجاز وما حوله انتشارا فظيعا حتى انها طارت في كل بيت من بيوت مكة وسار عن الكعبة المشرفة ثلاث مئة وستون صنما وعلى الصفا والمروة يساف ونائلا وهبل وحول مكة اللات والعزى ومنات وذو الخلصة تنام منتشرة ولم يبقى على دين ابراهيم عليه السلام الا نجر يسير مثل ورقة بن نوفل