الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول عندهم والدته لديه الم في الركبة. ولكنها تستطيع المشي ولكن ببطء ولابد ان تضع يدها على جدار او غيره. يقول السؤال هل اذا كنا في سيارة وكنا بعيدين عن البيت ودخل وقت الصلاة ونحن قريبين من احد المساجد فهل يجوز لها ان تصلي في السيارة؟ علما انها تستطيع النزول ولكن بصعوبة وهذه الصعوبة محتملة يعني تستطيع النزول فما مع العلم ان هناك صلوات سابقة صلت في السيارة باتجاه القبلة ونحن عند المسجد فما حكم هذه الصلوات الحمد لله رب العالمين وبعد. ان هذه الشريعة مبنية على التيسير لا التعسير وعلى التخفيف لا الاثقال. وعلى رفع الحرج عن المكلفين قال الله عز وجل يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. وقال الله عز وجل يريد الله ان يخفف عنكم وقال الله عز وجل ما جعل عليكم في الدين من حرج. وقال الله تبارك وتعالى فاتقوا الله ما استطعتم. وفي الحديث الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم واذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم. والمتقرر عند العلماء ان المشقة تجلب التيسير وان الامر اذا ضاق اتسع وان مع العسر يسرا ونحن نعلم انها تستطيع فيما لو تكلفت التكلف الكبير ان تنزل وتصلي في في المسجد ولا لكن هذا يوجب عليها المشقة او يوجب على من يرافقها ان يكون معها فتشق على نفسها وتشق على من معها وبناء على ذلك اذا كان هذا المذكور في السؤال هو وضعها الصحي. فانا ارى والله اعلم انها تصلي في السيارة ولا تنزل. وتصلي الى القبلة في ايماء وتجعل سجودها اخفض من ركوعها وتعذر عن النزول وتعذر عن ما لا تستطيعه لان الواجبات منوطة بالقدرة على العلم والعمل. حتى وان كانت تستطيع ان تتكلف وان تشق على نفسها وتنزل لكن الله لم يكلفها بهذه المشقة بل يسر عليها وخفف رحمة منه واحسانا عز وجل. فصلواتها السابقة على هذه الصورة في سيارة الى جهة القبلة صلاة صلوات صحيحة. لا يجب عليها في ذمتها اعادة ولا شيء. وكذلك فيما يستقبل من الزمان فتجعلون جهة السيارة الى جهة القبلة فتصلي هي وهي جالسة وتومئ راكعة وساجدة وتجعل سجودها اخفض من ركوعها ولا ينبغي لها ان تتكلف وتشق على نفسها جعل الله ما اصابها كفارة لها ورفعة لدرجاتها والله اعلم