الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن المسائل ايضا قوله رحمه الله ان يعفو عنهم ان يعفو عنهم. اعلم ان موجبات العفو اعلم ان موجبات العفو عدة اذا فعلها العبد فانه يرجو بفعلها ان يعفو الله عز وجل عنه. والتي ينبغي للمؤمن ان يتعرض لها دائما وابدا لعل واحدة منها توافق عفو الله عز وجل. من اعظمها ان تعفو عن عباد الله. فان من اعظم موجبات عفو الهي ان تعفو عن عباده. كما قال الله عز وجل وليعفوا وليصفحوا. الا تحبون ان يغفر الله لكم وقال الله عز وجل هل جزاء الاحسان الا الاحسان. واعلم ان من مقتضيات معاملة الله لك ان يكون على وفق ما تعامل عباده به فمن عاملهم بالتيسير يسر الله عليه. ومن عاملهم بالاعانة اعانه الله. ومن عاملهم بالعفو عفا الله عنه ومن عاملهم بالتنفيس نفس الله عنه كقول النبي صلى الله عليه وسلم من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة والله في عون ما كان العبد في عون في عون اخيه. وقال الله عز وجل فمن عفا واصلح فاجره على الله. فاذا عفو الله عز وجل بالعفو عن عباده لعل الله ان يعفو عنك في قبرك. لعل الله ان يعفو عنك اذا ثقل ميزان سيئاتك بعفوك عن احد من اولادك او عفوك عن زوجتك او عفوك عن احد من زملائك او عن احد من المسلمين اخطأ عليك تلمس عفو الله وادخرها ادخر هذا العفو ادخر هذا العفو. ومنها كذلك الدعاء من اعظم ما يستدر به عفو الله دعاؤه. اكثر من دعاء الله عز وجل ان يعفو عنك. اكثر من دعاء الله عز وجل ان يعفو عنك. ولذلك في سنن النسائي باسناد جيد من حديث عائشة لما قالت للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ارأيت ان علمت ليلة القدر اي ليلة هي؟ فماذا اقول؟ قال قولي ايش؟ اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني. هذا من اعظم ما يستدر به عفو الله عز وجل. اكثر من دعاء الاستغفار واكثر من طلب العفو والعافية. فما اعطي عبد عطاء اعظم من العفو والعافية الامر الثالث الاستغفار. الاستغفار. ففي الحديث الحسن عن ابي امامة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان صاحب الشمال اي الملك بكتب السيئات ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المخطئ فان ندم واستغفر القاها القاها يعني القى هذه السيئة ولم يقيدها في ميزان السيئات. والا كتبها واحدة. وهذا الحديث حسن وقد قسم العلماء عفو الله الى قسمين الى عفو ابتدائي والى عفو سببي. اما العفو الابتدائي فهو ان يعفو عنك ابتداء من غير سبب منك. كرامة من الله عز وجل لك والله عز وجل يفعل ما يشاء لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون وهذا لا تطمع فيه انت كثيرا. ولكن عليك بالعفو السبب. وهو ان تفعل الاسباب التي نصت على انها موجبة او جالبة لعفو الله عز وجل مع كمال احسان الظن به تبارك وتعالى. الامر الرابع التوبة صادقة قال الله عز وجل بعد ذكر ذنب القتل او قصدي بعد ذكر ذنب الشرك والقتل والزنا قال الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك ايش؟ يبدل الله سيئاتهم حسنات. ومن موجبات عفو الله ابتلاء. ان يبتليك الله عز وجل في جسدك. او يبتليك في ولدك وزوجتك او يبتليك في اهلك. او تليك في مالك او يبتليك في حبيب لك فيرزقك الصبر فيكون ابتلاؤك سببا جالبا لعفو الله عز وجل عنك. ولذلك قال الله عز وجل عن اهل احد ثم صرفكم عنهم ليبتليكم قد عفا عنكم اذا عفا عنكم بهذا الابتلاء فهزيمة المسلمين في احد في اخر الغزوة صارت سببا لماذا؟ لان عفا الله عز وجل عنهم هذه موجبات العفو التي نص عليها الدليل