السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وما كان معه من اله الذي لا اله الا هو فلا خالق غيره ولا رب سواه المستحق لجميع انواع العبادة ولذا قضى الا نعبد الا اياه ذلك بان الله هو الحق. وانما يدعون من دونه هو الباطل وان الله هو العلي الكبير واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان سيدنا محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين واصحابه الغر الميامين. وازواجه امهات المؤمنين صل علينا يا رب معهم بمنك وكرمك ورحمتك. وانت ارحم الراحمين وبعد فهذه ليلة الخميس الموافقة للرابع والعشرين من شهر فبراير لعام الفين وواحد وعشرين الموافقة للثاني عشر من شهر رجب لعام الف واربعمائة واثنين واربعين من الهجرة. ونحن الليلة على موعد مع اللقاء الثلاثين من لقاءات العقيدة والتوحيد وتجديد الايمان وذلك من خلال شرحنا لهذا الحديث المبارك الذي على الدين كله الا وهو حديث جبريل ولا زال حديثنا بفضل الملك الجليل عن الركن الثاني من اركان الاسلام الا وهو اقام الصلاة ولا زلت اتحدث في صفة الصلاة وكيفية صلاة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. تكلمت في اللقاء الماضي عن صفة رفع اليدين في الصلاة اثناء تكبيرة الاحرام واثناء القيام والسؤال الليلة الذي استهل به لقاءنا ما هو وضع اليدين في القيام ما هو وضع اليدين في القيام اي اثناء القيام في ركعات الصلاة والجواب يسن من السنة انتبهوا فانا ذكرت في اللقاء الماضي انني ساتحدث عن صفة الصلاة مجملة وسأبين الركن والواجب والسنة توضع اليدين وضع اليمنى على اليسرى في القيام في كل ركعة من ركعات الصلاة سنة وهو مذهب جمهور اهل العلم من الاحناف والشافعية والحنابلة وهو قول للمالكية وهو قول اكثر الفقهاء. استدلوا على ذلك بمرارة البخاري من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال كان الناس يؤمرون ان يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة. انتبه! لتقف على ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في كيفية وضع اليدين لتعلم ان كل هذه الاوضاع والحالات ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تخالف احدا من المخالفين في هذه الهيئة الاختلاف في مسائل الاحكام كما يقول شيخ الاسلام اكثر من ان ينضبط. ولو كان كلما اختلف مسلم ان في شيء من مسائل احكام تهاجر لم يبق بين المسلمين عصمة ولا اخوة فلا حرج في هيئة ومكاني وضع اليدين على الصدر او تحت الصدر فوق الصرة او تحت الصرة. كل هذا ثابت عنه صلى الله عليه وسلم رواية سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال كان الناس يؤمرون ان يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه على ذراعه اليسرى على ذراعه اليسرى في الصلاة قال ابو حازم لا اعلمه الا ينمي ينمي ان يرفع ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم. هذه رواية سهل بن سعد رواية وائل ابن حجر الذي وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وصفا رائعا كاملا وساقف مع حديث وائل ابن حجر اكثرا من مرة وفيه انه قال ثم وضع النبي صلى الله عليه وسلم يده اليمنى خلي بالك على ظهر كفه اليسرى هذه هيئة ثانية الهيئة الاولى على ذراعه وارى بعض اخواننا يضعون الكفة اليمنى على ذراعهم من اعلى ذراعي اليد اليسرى وهذا لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم وانما على ذراع يده اليسرى على ذراعه اليسرى هذه هيئة. والهيئة الثانية في رواية وائل يضع يده اليمنى على كف ظهره اليسرى هذا هو الكف والرسغ والرسخ هو المفصل بين الكف والساعد. هذا يقال له رسغ المفصل بين الكف والساعد فكان صلى الله عليه وسلم يضع يده اليسرى على كف يده اليمنى على كف يده اليسرى والرسغ والساعد هكذا هذه هيئة ثانية وهي رواية وائل ابني حجر رضي الله عنه كان يضع على اليسرى اما هذه الرواية على ظهر ظهر كفه اليسرى والرسخ والساعد هكذا والاولى هكذا نقل الامام الترمذي رحمه الله تعالى ان الرواية التي ذكرها وائل ابن حجر والحديث رواه ابو داوود والترمذي وابن ماجة باسناد صححه الامام النووي الالباني نقل الترمذي ان هذه الهيئة هي فعل النبي صلى الله عليه وسلم وهي فعل اصحاب النبي والتابعين لهم ومن تبعهم من تابع التابعين اذا المسلم يضع كفه اليمنى على ظهر كفه اليسرى مع الرسغ مع الساعد او على ساعد الذراع اليسرى وهو مخير ارجو ان تنتبهوا لهذه اللفظة حتى لا تثيروا خلافات لا اصل لها وهو مخير في الموضع الذي يضع يديه عليه اثناء القيام في الصلاة فلا حرج علي ان يضعهما على الصدر هذه حالة لا حرج عليك. فلو رأيت اخا من اخوانك وضع اليمنى على اليسرى على الصدر فلا تنكر عليه فهذا ثابت عنه صلى الله عليه وسلم او فوق السرة تحت الصدر فوق السرة تحت الصدر او تحت الصرة الامر واسع الامر واسع وكله ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو رواية عن الامام احمد وبهذا قال الامام الاوزاعي وذكرت ان الامام الترمذي رحمه الله تعالى قد نسب ذلك الى اهل العلم من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين ورجح ذلك ايضا الامام ابن المنذر وغيره اذا هذه هيئة وضع اليدين اثناء القيام في الصلاة ثم بعد ذلك يشرع المصلي بعد النية والتكبيرة الاحرام والقيام ورفع اليدين حذو المنكبين او حذو الاذنين كما بينت في اللقاء الماضي. وبعد وضع اليد اليمنى على اليسرى على الصدر او فوق السرة او تحت الصرة كما بينت يشرع في دعاء الاستفتاح